المقالات

انه ليس خرقا امنيا


سامي جواد كاظم

المؤامرة على الشيعة لازالت مستمرة ودائما تاخذ اشكالا متعددة واسوءها هي التفجيرات التي دائما تحدث في المناطق الشيعية، فان كانت الغاية من هكذا انفجار توجيه رسالة للشيعة فان الشيعة تلقوا كثيرا من الرسائل بل وحتى الطرود البريدية ودفعت الثمن غاليا لكن معتقداتنا اثمن ولا نتنازل عنها ، وان كانت الغاية ان الارهاب يستطيع ان يصل الى اي مكان محصن امنيا فهنا يجب ان نقف ونحلل ونستنبط الدوافع والنتائج والوسائل .

بعد سنين من ارهاب القاعدة الوهابية ومن يعمل بمعيتها من البعث المقبور وعلى شاكلتهم اعتمدت القاعدة اعتمادا كليا على تهيئة عناصر فاقدة الامل في الحياة مع حقنهم بالكوكائين وتدريبهم على الادمان على المخدرات واضافة الى ذلك غسل الدماغ حتى ينفذ ما يطلب منه لحظة فقدانه السيطرة على عقله ، ويساعدهم على ذلك قلة الوعي الديني والاخلاقي لهذه العناصر، وفي بعض الفترات اعتمدت القاعدة الوهابية على المجانين في تفخيخهم وقد حدثت مثل هذه الاعمال الارهابية في بغداد فالمؤسسة التي تضم الاف الموظفين بل وحتى ولو مئات الموظفين من اين لها ان تضمن ان احدهم لا ينحرف لاسيما اذا عرضت عليه مغريات مالية ونحن نعلم الاموال المرصودة من قبل الجهات الداعمة للارهاب مبالغ كبيرة وبحسابات مفتوحة طالما الارض تضخ النفط .

في العراق وبعد سقوط الطاغية تكونت شريحة كبيرة من الشباب الذين نستطيع ان نقول عنهم فاقدي الامل ومن بين مزايا فقدان الامل هي البطالة وهذا ادى الى تراكمات سلبية من الاخلاقيات المنحدرة بحيث ان البعض منهم وللاسف اذا ما منح مبلغا من المال فانه يقدم على اي عمل يطلب منه وهذا ساعده قلة الوعي ومن هذا المنطلق فان المهمة الملقاة على عاتق الدولة في احتواء هذه الشريحة تعتبر مهمة جسيمة وحساسة .

الانسان يامل في الحياة ان تتوفر له فرصة عمل وان يكوّن اسرة ويعيش علاقات اجتماعية سليمة مع اهله واقربائه واصدقائه وكل هذا يبدا من خلال البدايات التربوية السليمة للشباب فاذا ما اخل بهذه البداية فانها تؤدي الى شباب متسكع وانا انظر الى من يقال عنهم متظاهري الرمادي واسال نفسي هذا السؤال، هل هؤلاء يفكرون بانهم سيعودون مساء الى بيوتهم ليجدوا اطفالهم ونسائهم في استقبالهم ؟ هل سيداعبون ابنائهم ؟ هل سيقومون بزيارة لاقربائهم ؟ هل سيقدمون على اعمال ابداعية ينظر اليها المجتمع باعجاب ؟ هل سيقدمون على اعمال خيرية يثني عليها المجتمع ؟ فالذي يفكر ويامل بان يعيش هكذا حياة لا يقدم على هذه التصرفات الارهابية والمظاهرات الغوغائية ، ومن خلال متابعتنا للاخبار فاننا نسمع ونقرا ان هنالك مبالغ مخصصة لمن يخرج للمظاهرات وهذه بمثابة الاجور اليومية ، فاذا كان هو عاطلا عن العمل فانه سيوافق على هذه اللعبة .

فالمهمة الملقاة على اصحاب القرار ووسائل الاعلام هي توفير فرص عمل ونشر ثقافة الوعي الاسلامي، الوعي التسامحي، وعي حب الخير والتحذير والتنبيه من الاعمال السيئة التي تؤدي بصاحبها الى خسران الدنيا والاخرة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك