المقالات

((خلافات في سنة وتنازلات في ساعة!!!))


حسنين الفتلاوي))

بالأمس القريب ولفترة ليست ببعيدة نشب الخلاف بين حكومة المركز وحكومة اقليم كردستان إذ أن التصعيد كان خطير جدا ، فنشرت حكومة المركز قوات عمليات دجلة ليكونوا على تماس مباشر مع البيشمركة و من هنا بدأ مشروع سحب الثقة عن رئيس الوزراء، وأخذت الخلافات تتعمق وملفات الفساد تطفو على السطح لتظهر على الساحة وتنادي بفلان وفلان ....، إذ أن تبادل الاتهامات أصبح واضح على الملأ فكشف ما كان مستور أمام المواطن ،وبعد مماطلة طويلة بين الطرفين يتنازل دولة رئيس الوزراء ليستجيب لمطالب الكرد فبدأ بمشروع جديد هدفه أعادة تحسين العلاقة عن طريق الموافقة على دفع رواتب قوات البيشمركة من ضمن الموازنة الاتحادية،وكذلك إصدار قرار بتجميد قيادة عمليات دجلة ،هذا ما يحيرنا ويدعونا للتساؤل ؟؟؟ عن سياسة حكومة دولة رئيس الوزراء؟؟؟ إذ أنها لم تنصاع لتوجيهات المرجعية الدينية ونصائح شركائها في التحالف الوطني ، حتى ما أصبح الوضع خطير والخلافات السياسية أخذت تجر العراق نحو أزمة داخلية كادت أن تعصف بالعملية السياسية والوحدة الوطنية ، وكالعادة من يقع ضحية ذلك هو المواطن وهانحن اليوم نعود من جديد وفي أزمة جديدة داخل حلبة صراع جديدة نتجة للتصعيد ضد السنة كما حصل مع الأكراد ، بدل كل هذا كان من السهل على الحكومة استيعاب المتظاهرين بتلبية مطالبهم المشروعة التي كفلها لهم الدستور لا أن تترك الأزمة لتتفاقم وتفسح المجال أمام تدخلات خارجية تتحين الفرص لبث الفتن، والنتيجة تكون أشبه بوقوع العراق في بئر الطائفة ،هذا وما زال البحث جاري عن حلول لإنهاء الأزمة مع المحافظات الغربية ،فهذه هي نتيجة عدم الإصغاء إلى دعوات التهدئة والجلوس على طاولة الحوار نتائجها وخيمة لا تحمد عقباها فالخروج من أي أزمة يطلب من الحكومة الأخذ بالمبادرات والحلول التي يطرحها العقلاء منذ بداية الأزمة لاحتوائها قبل أن تتطور ويتحول مسارها نحو التعقيد والتشعب ،وحين ذاك يفرض على الحكومة تنازلات خطيرة يدفع ثمنها المواطن العراقي ،أن هذا التخبط بات واضح في المسار السياسي الذي تنتهجه الحكومة فأن دل هذا فأنما يدل على مدى التعصب الحزبي ودرجة العنجهية التي وصل أليها الساسة ومدى تأثيرهما في قرارات الحكومة أتجاه حل الأزمات الراهنة بشكل جذري .

((حسنين الفتلاوي))

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك