المقالات

كلمة الكفر


سالف سكلاف

مرّ العراق بظروف لامثيل لها في العالم اجمع منذ تأسيس الدولة العراقية, واحتكار السلطة من قبل مجموعة من العصابات وقطاع الطرق من امثال عبد السلام عارف واخيه عبد الرحمن عارف واحمد حسن البكر التكريتي واخرها صدام ,التي مارست بحق هذا الشعب شتى انواع التنكيل والترهيب من ذلك الوقت الى يوم سقوط الصنم.ومن المعروف ان حكام العراق الذين ذكرتهم كانوا ينحدرون اما من محافظة صلاح الدين وبالخصوص من قبيلة البيجات السنية او من محافظة الانبار من قبيلة الدليم السنية ايضاً, وبالطبع منحوا كافة الامتيازات للمحافظات الغربية التي ينتمون اليها, وفي المقابل سلبوا كافة حقوق المواطنة من قبل المحافظات الجنوبية والوسطى وحكموهم بالنار والحديد, وانفردوا في ادارة الدولة العراقية فلاشريك لهم واُعلن العراق بلداً سنياً بصورة رسمية وبأمتياز طائفي لامثيل له, حتى وصل الحال الى اكبر عملية تهجير طائفي وبشكل غير مسبوق وبصورة علنية ورسمية من قبل الدولة العراقية للشيعة بحجة انهم (تبعية) لأيران ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة, وقرار منع التملك في بغداد الا لمن كان يسكن فيها بتعداد 1957 او من سكنة الانبار وصلاح الدين حصراً ليضفي على بغداد الطابع السني, يضاف الى ذلك كله تبجح ابن العوجة صدام بأنه( كل واحد يوكف بوجه الثورة. يصير ألف.. يصير ألفين... ثلاثة آلاف.. عشرة آلاف. أقص رؤوسهم من دون ما ترجف شعرة واحدة مني أو يرجف قلبي عليه) يعني بالعربي الفصيح لاتوجد معارضة اصلاً, وبعد مرور كل هذه الكوارث اتى اليوم الذي تنفس به ابناء الجنوب والوسط الصعداء بسقوط صنم المنطقة الغربية, ليستلموا دفة الحكم في العراق ويسجل لهم التاريخ انهم اول من اتى بالنظام الديمقراطي للعراق خصوصاً والمنطقة العربية عموماً ولأن ابناء الجنوب هم اصل العراق وتاريخه لم يتم اقصاء اي مكون من مكونات الطيف العراقي سواء من الاقلية السنية الساكنة في المنطقة الغربية والذين لم يرقبوا فينا الاً ولاذمة او من الكرد في الشمال.ولابد من الاشارة ايضاً الى التدهور الامني الذي اعقب سقوط الطاغية ابن المنطقة الغربية وعمليات الذبح والتهجير الطائفي للشيعة في المحافظات الغربية وعمليات القتل على الهوية,وانهار من الدم لم تتوقف لغاية كتابتي لهذه السطور, لكن هذا كله لم يحرك ضمير ساسة المنطقة الغربية او حتى ابناء تلك المنطقة,ولكنهم هبوا لنجدة العاهرات عفواً اقصد الحرائر المغتصبات في السجون!.اقول لساسة المنطقة الغربية ولمتظاهري ساحة الاعتصام في الانبار اين كنتم عندما اغتصبت القاعدة نسائكم وقتلت مروءتكم, والان تتطاول اعناقكم وتفخرون على اهل الجنوب والوســــط بأنكم اصحاب حمية وانتم تحملون العار على رؤوسكم, ولكن(فاضَ اللئامُ وغاضَتِ الـأحسَابُ * واجتُثَّتِ العَلْيَاءُ والآدابُ).ان ساحة الاعتصام في الانبار هي تجمع للئام والمأجورين والقتلة, وهي وكر الفتنة التي تدق اسفين الطائفية في العراق فوالله لم ارى في حياتي اقبح منهم وحتى اكثر الناس نفاقاً لم يصل الى ماوصلوا اليه بخبثهم , يخرجون على شاشات الفضائيات وهم يدعون الوحدة وعدم التفرقة بين السني والشيعي وما ان يرجعوا الى وكرهم في الانبار حتى يظهروا من جديد على نفس الفضائيات ويصفوا الشيعة بابشع الالفاظ .والعجيب بعد هذا كله يرجعون للحديث عن الوحدة وهم اول كافر بها(يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ ٱلْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُوۤاْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك