المقالات

سوق هرج التنازلات !!


طه الجساس

عندما تكون اي جهة سياسية مبادرة لقرار معين فأنها حتما تبغي كسب وتحقيق اهداف وهي تنطلق من موقف قوي ووطني ،ألا انه الغريب أن دولة القانون التي تتخذ قرارات وتحشد جيوش مستغلة امكانية الحكومة ، تبدأ باستعراض عضلاتها وشعاراتها وتحاول اكتساح منافسيها وتفرض عليهم شروطها الخاصة ، ألا انها سرعان ما تكبد العراق والمصلحة الوطنية خسائر معنوية ومادية وتعرضه للخطر والضعف ، وتبدأ بتقديم تنازلات بالجملة (سوق هرج التنازلات) لقضايا هي محسومة عند غالبية الشعب العراقي ، وما قضية استثناء -25 الف بعثي أغلبهم أستلم مناصب كبيرة ومؤثرة ما هي ألا تفريغ لهيئة المسائلة والعدالة من محتواها ، وصرف تقاعد لجيش القدس سيء الذكر والسماح لقوى خارجية بالتدخل والتحكم بالمظاهرات في المناطق الغربية ، وإعادة ثوب الطائفية الذي بالكاد غادرنها من خلال خلق اعذار لوجود المظاهرات بسبب تراكم اخطاء قاتلة في عمل ألحكومة بتعاملها مع ملف القائمة ألعراقية من جهة ،ومن جهة اخرى دفع مستحقات البيشمركة من الميزانية ألاتحادية ، وتجميد قوات دجلة وتهريب النفط من الشمال لمصلحة قائمة كردستان،إلا هي نتائج سلبية استنزفت الوقت والجهد وساهمت بتعطيل عجلة التقدم عبر خلق ازمات وحلها بأزمات اخرى ، مما عمق من الخلاف بين الكتل السياسية وفرق بين افراد الشعب ، رغم النصائح المهمة التي تطلقها المرجعية الدينية ، وبعض ألأحزاب مثل المجلس الاعلى ، هذا ولم يستفيد دولة القانون من التحالف الوطني لوضح الحلول بل راوغ معهم وبدا باتصالات ثنائية منفردة مع قوى مقابلة وما اللقاء السري الذي جرى بين وفد من حزب الدعوة مع البارزاني الا هو التفاف على تحالف هو من وضع حجر الاساس للعملية السياسية علما انه افضى ايضا عن تنازلات بدون الحصول على منافع حاسمة تساهم بحل القضايا المصيرية ، فمتى يمسك سياسي العراق بيد التخطيط والمنهجية والمصالح العامة ، متى يتعمق الشعور والغلبة الوطنية ، لا نصل للحلول ألا بالعمل الجماعي والاتفاقيات الواضحة والشفافة وتقديم شخصيات وطنية قادرة على حلحلة وفك ألازمات بحلول واقعية ومثمرة ونعتقد بقرب ألانتخابات لا بد من التغيير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صلاح الحسني اللكاشي
2013-03-03
شر معهود خير من شر مجهول وكما قيل في عالم السياسة لا يوجد صديق دائم بل مصالح دائمة فتتحرك الدول حيث تتحرك مصالحها وما مقولة حقوق الانسان وغيرها مجرد اوراق ضغط تستخدم لتحقيق المصالح , فاطلقوا هذه المقولة (شر معهود غير من شر مجهول ) والسؤال المهم لماذا تعتقدون ان من يخلف الشر الحالي شر اخر الا يمكن ان يكون خير ونماء ونستنتج ان الشر الحالي والقادم من صنيعتهم (السياسيون) الكبار .. لأرهاب الشعوب وخنوعها لكل املائاتهم وتصوير السياسي على انه المنقذ ولولاه لغرق الشعب في وحل الفقر والظلم وهذا مجافي للحقيقة ومحاولة لتغطية الافعال والقرارات المشينة التي انصفت الجلاد والقاتل وهدمت حتى قبور الضحايا والمظلومين فضلاً على ذهاب حقوقهم ادراج الرياح فمحاولة بعض السياسيين فتح جبهات خلافية مع الداخل والخارج ما هي الا للاستهلاك المحلي والاعلامي .. عودوا الى رشدكم واعلموا ان كراسيكم بدماء الشهداء لا بشجاعتكم
صلاح الحسني اللكاشي
2013-03-03
صلاح الحسني اللكاشي الواقعيه بين الفعل والخطاب ... قائمة .. 411 ليس من باب النصح والارشاد. بل نحن كحلقات السلسله يكمل بعضها البعض* الاخوه مرشحوا قائمة 411 ان الغالبيه العضمى من الناس (السواد العضم ) يريد ويطلب كل ما هو محسوس ملموس (اني ) ولايبحث عن الخطط الستراتيجيه والمستقبليه وهذا نتاج طبيعي للطبيعه البشريه فالانسان مجبول بالفطره على معرفة ان حياته مرحليه فيحاول استثمارها على اتم وجه.... فمثلا لو اجرينا استطلاع او استبيان رأي لكافة فئات الشعب العراقي ونسأل ( ايهما تفضل خروج العراق من طائلة البند السابع وما فيه من فوائد مستقبليه ام عودة التيار الكهربائي لمدة عشرون ساعه في اليوم ) لا ريب ان الجواب سيأتي بصالح التيار الكهربائي لقد مل الشعب من خطاب (السين ) المستقبليه سنفعل سننجز سنعمل ... الخ.... فخطابكم يجب ان يتماشى مع الفعل المقدور وخير الافعال خدمة الناس فالمصطلحات المنمقه صارت وبال على صاحبها واصبجت وامست تتداول على شكل نكات ساخره .. واعلموا ان التدوين والحفظ صارت له اشكال مختلفه ولا يغادر صغيره ولا كبيره الا احصاها ولا تنسوا انكم تمثلون خط ال الحكيم خط ال محمد والمرجعيه وبالتالي هذه امانه نسأل الله ان يوفقكم لحملها وتاديتها على اتم وجه.......
صلاح الحسني اللكاشي
2013-03-03
محافظتي اولا ... المفهوم والدلالات دعا سماحة السيد عمار الحكيم مرشحوا قائمة 411 الى اعتماد شعار (محافظتي أولا) . جاء هذا من علم القياده الحكيمه باللبس الحاصل عند الكثير من المرشحين ( السابقين والحاليين ) في مفهوم القياده والاداره عند تبوئهم المنصب في مجالس المحافظات حيث عمل بعضهم دون معاير علميه وخطط ستراتيجيه ... شخّصت القياده في هذا الشعار الواجب اعتماده. مواطن الخلل والضبابيه في دور الاعضاء السابقين أزاء من تردي للواقع الخدمي . والانكى والامر انهم (الاعضاء) يرون قد أدوا ما عليهم ونالهم الجهد من هذا الاداء . الا ان الناضر بحياديه يرى الصوره مقلوبه بل مغايره تماما وأن تشابهت الالفاض.. فمثلا. فلسان حال القدح الممتلئ بالماء يقول انا ممتلئ وكذا الخزان ز لكن هنا بون شاسع بين الاثنين لهذا يجب ان تكون هناك رؤيه واضحه ومشروع يتناسبان مع الخطاب الانتخابي _ وقد ربط سماحة السيد الحكيم بشكل جلي لا يعتريه اللبس. بين الاخلاق والبرامج والتأريخ للمرشح من خلال معياري النزاهه والكفاءه . على ان الشعب وعى المرحله واصبح يميز بين الغث والسمين من الفعل والقول . أي عليكم أيها المرشحون النهوض بالواقع الخدمي أولا لمحافظاتكم وبالتالى خدمة الوطن والمواطن.... فمعيار النجاح كيف نقود المحافظه ونسخر كافة طاقاتها لخدمة المواطن .نكون قد نجحنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك