المقالات

رئيــس البرلمــان ..وقاموس الشتائم...بقلم: الشيخ عدنان الحسيني


 

جاء في تاج العروس في مادة جعر (الجزء العاشر ص463) : ( الجَعْرُ ) ، بفتحٍ فسكون : ( ما يَبِسَ من العَذِرَة في المَجْعَرِ ، أَي الدُّبُرِ ) ، أَو خَرَجَ يابِساً ، قالَه ابن الأَثِير ، ( أَو ) الجَعْرُ : ( نَجْوُ كلِّ ذاتِ مِخْلَبٍ من السِّباع . ج جُعُرٌ ) ، بالضمّ ( كالجاعِرَةِ ) ، وهي مثلُ الرَّوْثِ من الفَرَس .

 ( ورجلٌ مِجْعارٌ ) ، إِذا كان كذلك .

 والجَعْرُ : يُبْسُ الطَّبِيعَةِ .

 ورجلٌ مِجْعَارٌ : ( كَثُرَ يُبْسُ طَبِيعَتِه ) . وفي حديث عُمَرَ : ( إِنّي مِجْعَارُ البَطْنِ ) : أَي يابِسُ الطَّبِيعَةِ .

 ( وجَعَرَ ) الضَّبُعُ والكَلْبُ والسِّنَّوْرُ ، ( كمَنَعَ : خَرِيءَ ، كانْجَعَرَ.

 ( والجَعْرَاءُ ) كحَمْرَاءَ : ( الإِسْتُ ، كالجِعِرَّى ) ، حَكَاه كُرَاع وقال : لا نَظِيرَ لها إِلّا الجِعِبَّى ، والزِّمِكَّى ، والزِّمِجَّى ، والعِبِدَّى ، والقِمِصَّى ، والجِرِشَّى .

 ( و ) الجَعْرَاءُ : ( لَقَبُ ) قومٍ من العربِ ، وأَنشدَ ابن دُرَيْد لدُرَيْدِ بنِ الصِّمَّةِ :

 أَلَا أَبْلِغْ بنِي جُثَمَ بنِ بَكْرٍ

 بما فَعَلَتْ بِيَ الجعْرَاءُ وَحْدِي

( والجاعِرةُ : الإِسْتُ ) كالجَعْراءِ ( أَو حلْقَةُ الدُّبُرِ ) .

 والجاعِرَتانِ : مَوْضِعُ الرَّقْمَتَيْن من إسْتِ الحِمَارِ ) ، قفال كَعْبُ بنُ زُهَيْر يذكرُ لحِمَارَ ، والأُتُنَ :

 إِذَا ما انْتَحاهُنَّ شُؤْبُوبُهُ

 رأَيْتَ لجَاعِرَتَيْهِ غُضُونَا.

وذكر في لسان العرب الجزء الاول ص:633( ولا نظير لها إِلا الجِعِبَّى وهي الاست أَيضاً).

اذن تبين معنى الجعر في اللغة العربية وهو كما ترون ... وسامح الله رئيس البرلمان العراقي الذي جعلنا نبحث هذا البحث اللغوي مع ما فيه من ( لعبان النفس ), وراينا كيف انه يدل على كل ما هوسيىء, وما يقتضي التامل انه يتناول الجزء الاسفل من جسم الانسان.

 ولا اعلم لماذا حينما سمعت بهذا اللفظ من السيد النجيفي تذكرت مباشرة ( العلوج ) تلك الكلمة التي نالت اهتمام وسائل الاعلام العالمية انذاك والتي اطلقها للتداول ( الصحاف ) سيىء الصيت, وتدل ايضا فيما تدل على الحمار او الوحشي بالخصوص, وكانما كل من يحب صدام لا يعرف ان يتكلم الا بلغة تدل على (الحمارية) او (ال...), ومن يتامل جيدا لا يلوم رئيس البرلمان حيث ان المكان الذي ذهب اليه يعيش فيه اقوام تاثروا بالحيوانات ايما تاثر, فهم تالفوا معها بحيث اثرت على سلوكهم اليومي ولذلك تجدهم حينما يسلم احدهم على الاخر ويريد ان يقبله تجدهم يتناقرون من الانف كالجمال, والجمل هذا الحيوان الاليف له تاثير بالغ على اخواننا هناك حتى على مستوى الرقصات التي يؤدونها بشكل جماعي فتجدهم يتجمعون ويحركون كامل الراس والرقبة بنسق واحد على طريقة حركة راس الجمل, ويمكن ان تجد تاثير حيوانات الصحراء حتى على طريقة الاذان وقراءتهم للقران الكريم وهذه مسالة طبيعية بحكم التاثير المتبادل بين الانسان والبيئة التي يعيش فيها, وارجو من المتخصصين في علم الاجتماع دراسة هذه الظاهرة في تلك المجتمعات البدوية .

وحتى لا نخرج عن موضوع المقال وهو قلة ادب رئيس البرلمان العراقي الذي ينبغي النظر اليه بكثير من الحزم والشك والريبة حيث لابد من بحث تاريخ هذا الرجل لانه قد يكون من عرفاء الجيش العراقي البعثي السابق الذين اشاعوا حالة السباب المقذع في المجتمع العراقي آنذاك لا سيما كلمة (قشمر). ومن الجدير بالذكر ان حالة السباب والشتائم اتت مع النظام الجمهوري وانقلاب الضباط في سنة 1958, عندما انتشرت في الاوساط حالة شخبطة العوامية والشعبوية التي تتميز بها بعض المناطق  لصعود بعض المعقدين من الاختلاف الطبقي على سدة الحكم والمسؤوليات, وهو ما حدث لمصر عام 1952, حيث ان هؤلاء اخذوا توجيه الاهانات لكل من يظنونه اعلى منهم في السلم الاجتماعي, ولقد كان الرئيس عبد السلام عارف معروفا ببذاءته وشتائمه, وياتي في المرتبة الاولى في ذلك (صدام) وجماعته ومن مشى في دربه, ومع حسن ظني برئيس البرلمان السابق الا انه ايضا كثير السباب والفحش في القول مع تدينه. ان ما قام به رئيس البرلمان ليدل بشكل واضح على سوء سريرة وخلل في التربية, والخوف من ان تشيع حالة النجيفي في المجتمع العراقي لان الناس تتبع رؤساءها في كل شيء, وسبحان الله شتان بين هذا وكلمات بعض السياسيين وطريقة كلامهم التي تنم عن حسن الادب والثقافة والذوق الرفيع والالتزام بالاعراف الاجتماعية العراقية الجميلة والانسانية.

8/5/13225

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-02-25
ملة البعث واحده
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك