المقالات

لماذا العداء.......للجمهورية الاسلامية الايرانية


السيد محمد الطالقاني

عندما قامت الثورة الاسلامية في ايران بقيادة امام الامة وامل المستضعفين الامام الخميني الراحل (قدس). حيث اسس سماحته مشروعا قسم المنطقة والعالم باسره الى معسكرين .المعسكر الاول هو هو معسكر المستضعفين حيث حملت الجمهورية الاسلامية الايرانية لواءه.والمعسكر الاخر هو معسكر المستكبرين حيث حملت امريكا لواءه. هذا الانقسام جعل كل من المعسكرين يخطط لحشد قواه لتحقيق أهدافه التي يصبوا اليها .وفي طل هذا الانقسام وهذا المعترك السياسي جعل من الدول الاخرى ان تحدد مسار سياساتها وفق هاذين المعسكرين .لذا نرى معظم الدول العربية (ممثَّلة بحكوماتها) لا تمتلك مشروعًا يمكنها أن تتحرك على أساسه، فتضطر إلى بيع مواقفها لصالح معسكر الاستكبار وتاخذ موقفا سلبيا من المعسكر الاخر ، أو تعتمد سياسية النفاق (لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء).. بالرغم من انها تدرك أن إيران هي معسكر الصادقين الذين يأمر العقل والدين بمؤازرته، من خلال الشواهد والقرائن التي يشاهدونها بام اعينهم .هذا التدني في مستوى الوعي وجهل الامة في القراءه الصحيحه , والتوجُّه النفاقي لمعظم الأنظمة العربية المفلسة، التي تشعر أن بقاء أمريكا ومشروعها، هو الكفيل ببقائها وسلامة عروشها الخاوية.اعطى صلاحية للمعسكر الاستكباري المدجج بالمال والسلاح والاعلام بالتحرك ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.ولكن رغم ماتمتلكه قوى الاستكبار العالمي من مقومات السلاح والاعلام والمال لم تستطع ان تصل الى النتيجة التي تطمح اليها . فايران الاسلام التي حملت لواء المستضعفين نراها اليوم تنتصر بصحوة الشعوب المستضعفة ,هذه الشعوب التي جعلت من ثورة ايران نبراسا لها وانتفضت على طغاتها وتحررت في ثورة اسميت اليوم بالربيع العربي الذ بدا بالعراق وتونس ومصر وليبيا واليمن وجذوره تمتد الى باقي الدول المستضعفة حيث سقط اعتى طواغيت القرن العشرين اللذين اعتمد عليهم الاستكبار في مخططاته المشؤومة .اذن ماهو الطريق الذي يجب ان يسلكه المعسكر الاستكباري ليخرج من ازمته هذه ويستعيد انفاسه؟لقد اتخذ الاستكبار العالمي اليوم سياسة جديدة وهي سياسة فرق تسد حيث التجا الى الحرب الطائفية ورفع شعارا ان ايران دولة شيعية تريد ان تقضي على السنة . عجيب امر هولاء الم تكن ايران ما قبل الثورة الإسلامية، بالرغم من شيعيتها من أعز أصدقاء المعسكر الاستكباري، حتى أطلق عليها الشرطي الأمريكي في المنطقة، وكانت حينئذ صديقة حميمة لمعظم المفلسين.. اذن مالذي غير المعادلة اليوم ليصبح كل من يوالي ايران طائفيا .

التفسير الوحيد لتغير المعادلة بعد الثورة الإسلامية في إيران، هو: أن إيران خرجت بعد الثورة من مشروع الاستكبار، واستقلَّت بلواء المستضعفين في العالم.لذا نرى اية حركة جهادية او حركة انتفاضية او حركة مقاومة في العالم تناضل من اجل تحرير شعوبها ينعتوها بالايرانية .وهذا مانشهده اليوم في عراق التغيير عراق الديمقراطية حيث نرى الذين رموا انفسهم في احضان الاستكبار العالمي سنة وشيعة عربا واكرادا باعوا ضمائرهم وقبضوا الملايين نراهم اليوم عندما يلمسوا او يشموا اية ريح للتغيير نحو الاحسن يقولون انها من عمل ايران.فتحية تقدير واحترام الى الرجل الذي قاد رياح التغيير في القرن الحديث الامام الخميني الراحل (قدس) والى من حمل الراية بعده الامام الخامنئي (مد ظله). وسيعلم اللذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد البغدادي
2013-02-22
لانهم اذيال الصهيونيه وعدو الصهيونيه الاول ايران بكل بساطه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك