المقالات

لماذا يتمسك المالكي بالقاضي مدحت المحمود ؟؟


حيدر عباس النداوي

اظهر رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي اصرارا عجيبا على التمسك برئيس المحكمة الاتحادية مدحت المحمود والوقوف بوجه جميع خصومه وشركائه رغم الشبهات الكثيرة التي تحوم حول سمعت المحمود وعلاقته الحقيقية براس النظام السابق المقبور صدام وما قدمه للطاغية من خدمات وتشريعات وتوصيفات مخزية بالادلة والوثائق والتي تدين المحمود وتجعله في خانة المطلوبين للعدالة وتتعقبه كمجرم حرب بسبب قانون قطع صيوان الاذن سيء الصيت والذي شرع ضد العراقيين الرافضين الالتحاق بالخدمة العسكرية الا ان كل هذه التهم جعلها المالكي خلف ظهره وتمسك بالمحمود واعلن الحرب ضد الجميع.ومثل هذا الاصرار والتمسك من قبل رئيس الحكومة وكتلته تثير اكثر من علامة استفهام وتجعل الشكوك تحوم حول طبيعة العلاقة التي تربط الطرفين التي وصلت الى حد كسر العظم واللعب على المكشوف مع الاطراف الاخرى دون ان يبقي المالكي للتقية من حاجة وكانه يريد ان يوصل رسالة للجميع مفادها ان الامور قد حسمت وان الساحة لا تتحمل اكثر من طرف واحد ولهذا يجب ان تبقى له بمفرده شاءت الاطراف الاخرى او رفضت وما الديمقراطية والشراكة الا لعبة قد انتهى وقتها في حسابات رئيس الحكومة ودولة القانون خاصة بعد ان ايقن المالكي وفريقه ان امكانية اعادة الكتل السياسية الى بيت الطاعة والتواصل معها في جولة ثالثة امر مستحيل ولا يمكن ان يتحقق حتى في الاحلام لهذا كان عليه ان يمهد الامور ويعبد طريق الرجوع الى المنطقة الخضراء من خلال فلسفة المحمود في صناعة الطغاة والقفز على القوانين وهي افضل صنعة يجيدها.والمالكي لن يجد افضل من المحمود في إبقاءه على راس السلطة التنفيذية ليس لان المالكي صاحب الاستحقاق الاعلى بل لان المحمود على استعداد لفعل كل ما من شانه ان يبقى المالكي في الصدارة دائما خاصة بعد ان ركع المحمود لابتزاز رئيس الوزراء في اكثر من مناسبة بسبب الملفات الكثيرة التي يحتفظ بها المالكي والتي جعلها سيفا مسلطا على رقبة المحمود لهذا فان خروج المحمود من طاعة المالكي ستعني نهايته وسوف يطاح بامبراطوريته وتجعله رهين السجون والاهانة ولهذا فهو متاكد من ان لبس ثوب النزاهة من جديد لن تفيده ولن تجني له غير المصائب والويلات بسبب كثرة الملفات التي جمعها المالكي وخصومه وعليه فان الانبطاح للمالكي افضل من مجاورة القتلة والمجرمين وهو المنعم وجليس الرؤساء والملوك وتبقى قضية الشرف والمهنية قضية نسبية اذا ما كان الخيار الاخر الدخول الى السجن.انتهى زمن مدحت المحمود بالنسبة للجميع وبقائه لن يزيد الامور الا تعقيدا حتى لو استفاد المالكي منه لاجل مسمى الا ان خسارة العراق ستكون كبيرة لان سمعت القضاء على المحك بعد ان لوثها المحمود بانبطاحه لتوجهات رئيس الحكومة المخالفة للدستور ولن يتعافى القضاء العراقي المسيس الا باجتثاث المحمود سواء طال الزمن او قصر.المحمود سرطان خبيث في جسد القضاء العراقي استغله المالكي لتخويف الاخرين سيقلع في يوم من الايام اما بالكي او بالاستئصال وعندها يكون المالكي قد تنكر للمحمود بعد ان انتهت ايامه وفقد فاعليته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اخت الشهداء
2013-02-20
اذا كان بعثي ومن ازلام صدام فالى الجحيم...الذي سمعنا انه كان رئيس المحكمة كم وقعت على اعدام ابرياء ياضمير سز فالى الجحيم انت ومن يحبك وزعلان على اقالتك حتما انه يشبهك بالاجرام...لاتقولوا انه كان مجبور كما يخدعون العراقيين بهذه المقولة لبرير اجرامهم..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك