المقالات

على رقاب الضحايا تسلط سيوف الظالمين


واثق الجابري

لم تترك الشعوب يومآ الا وخلدت تاريخ تضحياتها وكتبت بحروف من نور اسماء تلك على وجه تاريخها وارثها لتكون منارها نحو المجد , عراق لا يزال يأن فيه نساء ثكالا وأيتام وضحايا سجون الجلادين , تحمل الضيم والقهر والعوز ولم يركن للعبودية والهوان , دكتاتورية حصدت وشردت الملايين بسياسة شمولية ابادت البلاد والعباد بالقهر والقسر والحروب العبثية , وزرع الجلاد الظلم بالتساوي , شعوب لا تزال تخلد سجون الباستيل ونصب الحرية ومفاهيمها ومن اين انطلقت وتضحياتنا تتلاشى بمرور الايام , دفعنا بمرور السنين شباب بريعان الربيع ورملت الطاهرات واطعمنا علف المواشي , شعب اريد له الخضوع ولم يخضع وادرك الحرية ليكتب حروفها بدمائه من نور ولكن ضيم الجلاد لا يزال شاخصاّ ولا تزال الدموع تتلألأ في العيون حينما يجد انه بعيد عن نيل الحقوق , وجعل الاجراءات متوقفة لسنوات بينما اجراءات تعويض البعثيين تمر مر السحاب وتطوى صفحات لهم في قتل العراقيين بالأمس واليوم ويصل تعويضهم الى 200 مليون ,و من هدم داره وتم مصادرة ممتلكاته لا يزال يبحث عن بيت من بيوت التجاوز لا يملك شبراّ من العراق , سجناء ومطاردين لا يزالون يعانون شغف العيش حتى كانوا يعتقدون ان الدستور الذي كتب بالدماء وبتحدي للبعث والقاعدة والتكفير سيكون نهاية للشمولية والاستبداد , وتقتلع جذور البعث وكل الافكار التي تهدد امن وسيادة الشعب وتعاد المظلوميات التي أقر ان يكون تعويض كل يوم سجن 50 ألف وتعويض شيء من عمر لا يعود الى الوراء وانصاف في حق العيش الا ان ازدواجية المعايير والانقلاب على المباديء اهملت كل هذا وتسارعت لتلبية مطالب البعث , سلطات يعتقد ان مبادئها انتصار للمظلوم بدأت قراراتها بالتراجع وهيئة اجتثاث البعث اصبحت باب لكسب الولاء والانتماء والاستثناءات على اساس الحزبية وكسب الصوت الانتخابي والدعم الاستثماري , تراجع كبير في المباديء وتنازل عن الحقوق حينما تلغى قرارات الاجتثاث وينتصر الارهاب والبعث على الأبرياء مرة اخرى , ليحصد ارواحهم متى ما يشاء وفي اي زمان ومكان وكيف يريد التلاعب بالوتر الطائفي وحينما يعاد اعمدة الدكتاتورية الى مفاصل مهمة من الدولة فلا يتردد في ازهاق ارواح من يعتقدهم عبيد , صرخة الأم العراقية لا تزال ترن في المسامع وجمرتها لا تنطفيء حينما اصبح البعث والتكفير ذريعة للجثوم على الصدور وعلى رقاب الضحايا تسلط سيوف الظالمين مرة اخرى ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-02-19
هذه دولة قراقوش متى تصلح الامور
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك