المقالات

اتجاهات الازمة وافاق حلحلتها في ملتقى الحكيم !!


نور الحربي

للازمة شجون ولمن يريدون الحديث عنها وعن حلولها وهي متاحة قطعا ان يتكلموا بلسان العاقل المدرك فالعراق مر بمراحل متعددة وواجه مشروعه السياسي تحديات على مختلف الاصعدة ومن مختلف الاتجاهات لكن الغريب ان كل المعنيين بالازمة على الغالب لا يستفيدون من الدرس ويبتعدون عن فهم الحقيقة لارضاء نزواتهم فمنهم من يسير باتجاه الازمة ظنا منه انه بذلك يضمن مصالحه بينما يسير اخرون تحت ضغط معين فيمثل دور البطل المغوار معتقدا انه يفعل الصواب بالهروب الى الامام تحت تاثير الخوف والاحتماء بهذا الشارع على حساب الوطن بينما يقف الوطني المخلص موقفه الشجاع ليقول كلمة الحق ويبصر الطرفين بان الحل في الحوار ويحذر من وقوع الكارثة بوصفه يمتلك الرؤية والقدرة على مواجهة المشكلة ,وهذا مادعا اليه السيد عمار الحكيم بمطالبته المتظاهرين إلى تجنب أي خطوات تصعيدية تسيء إلى سلمية الاحتجاجات مع التشديد على عدم الإساءة لأي شخص والتعامل مع هذه المطالب بما تمليه عليهم المصلحه العليا للبلاد فضلا عن عدم إعطاء المجال للمتشددين الذين يحاولون دفع الأمور الى خارج دائرة الانصاف ان كانت هناك حقوق ضائعة تستحق المطالبة ان هذه الدعوة قائمة كما اسلفت للجميع وفي مقدمتهم علماء الدين والسياسيين وشيوخ عشائر المنطقة الغربية والشمالية في تحمل مسؤولياتهم الوطنية لمنع حصول حساسيات وتصعيدات تستهدف امن العراق وقد تقود الى ما لايحمد عقباه خصوصا ان الامور لازالت في دائرة الحل وان التعقيد الذي ينوي البعض فرضه لمنع أية محاولة للتقارب لن يزيد الاطراف المتنازعة الا بعدا وسيسهم في تعقيد المشهد اكثر فأكثر ان اذعنوا له , لذا فان على الاصوات الخيرة ان ترتفع من اجل تحقيق هذا المبتغى . فالتظاهرات التي يرى فيها هولاء طريقة للتعبير عن مطالبهم بطابعها السلمي هي من تجعل هذه المطالبات امرا ممكن التعامل معه تحت سقف الدستور والقانون طبعا بينما الهستيرات الاخرى والدفع باتجاه المواجهات هو عين ما يحذر منه لانه سيقود الى استفزازات يتمناها البعض وهولاء البعض ممن يتربص ويريد ان تسير التظاهرات الى نهاية تتيح له التدخل وركوب الموجة. ان السلمية وهي الخيار المتاح في ظل هذه الاوضاع ولا شيء اخر غيرها سيجنب بلادنا الحلول الأمنية والنعرات ومع اعلان قادة التظاهرات تبنيهم لهذا الخيار فاعتقد ان القادم سيكون باتجاه الحل مع الانتباه ان الاصوات التي ترتفع باتجاهات بعيدة عن السلمية لابد من ان تسكت وتتوقف عن الارتفاع للمضي قدما في الحل , في الجانب الاخر لما تضمنته رؤية السيد الحكيم فعلى الحكومة ولجانها الوزارية المكلفة بمتابعة مطالب المتظاهرين ان تسرع في انجاز بعض الملفات رغم ان جهودها التي اثمرت عن وضع حلول لبعض المسائل والمطالبات كانت محل اشادة وترحيب كما ان على الحكومة ان تزيل الغموض وتشرح ما تقوم به من إجراءات خدمة للبلاد لتتجاوز هذه الاوضاع التي ان طال مداها فانها ستؤثر على المواطن العراقي وستكون لها تداعيات مستقبلية على مسيرة حياته اليومية. اذن الحل ان يعمل هذا الطرف المتظاهر ويتقدم خطوة الى الامام وتعمل الحكومة بوصفها المستهدفة في موضوع التظاهرة وتتقدم خطوة ومن ثم يتدخل العقلاء من وجاهات ورجال دين واطراف سياسية ويضعوا تصورا موحدا عما ينبغي فعله لتتضح الصورة اكثر ويزال سوء الفهم وتبدد الظنون, بغير هذا اعتقد انه سيطول بنا المقام وسننقسم مجددا ولن يكون هناك حل لا لهذه الازمة ولا لغيرها وهو ما اراد قوله السيد الحكيم في ملتقى الحكمة الاسبوعي الذي اطل علينا من جديد حاملا رسالة تطمين لجميع الاطراف مفادها ان قوتنا في وحدة كلمتنا والتنزل لبعضنا دون تتبع العثرات والاتجاه بالعراق الى مجاهيل يريد اعدائه منها النيل منه ومن وحدة كلمة ابنائه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك