المقالات

أذكياء عراق اليوم ينادوكم!


محمد رشيد القره غولي

أصبح العراق اليوم يدار من رعيع من السياسيين الجدد الذين لم يفهموا ابسط مسلمات العمل السياسي و كان البسيط عندهم معضل فلم يتمكنوا من ادارة البلد وفق الرؤية الواقعية له، و لانهم مسلوبي الواقعية نشعر و كأنهم يعيشون في دولة أخرى. اننا نرى أصحابنا السياسيون فشلوا حتى في اقناع مريديهم و دفعوا الكثير منهم سخطا لمقاطعة الانتخابات القادمة بعد ما كانوا هم القاعدة العريضة التي تسلقوا عليها ليشغلوا أعلى المناصب في الدولة. فماذا نسميهم بعد كل هذا؟ ان الذكاء المستشري اليوم بين السياسيين على مختلف توجهاتهم بات الميزة التي يتميز بها رجال دولتنا، فهم يدفعون البلد نحو الهاوية دون اكتراث. غريب حقيقة هذا الخلل الواضح في الادارة فقط سام الكثير من تصرفاتهم الطفولية و كانهم يديرون معملا او محلا لبيع الخضروات تعدد مالكوه، و كان في هذا البلد لا يعيش فيه الا مخلوقات لا تنتمي الى جنس البشر و دون الاكتراث للدماء التي تسيل بسبب اختلافاتهم و نزعاتهم اللا عقلانية. اننا اليوم في مازق كالعادة في التخلص من هذه المخلوقات الذكية كما هو حال العراق و منذ امد طويل يحاول ان يتخلص من قادته الذين لم يعطوا اي اهتمام لشعبهم بل يكتالون عليه بمختلف المشاكل و المصائب و كان الشعب ليس لديه شغلا الا التفكير بطغاته في كيف ان يغيرهم، و الداهية اليوم يحاول بعض الأذكياء إرجاع العراق الى مربعه الاول او حتى ما قبله متناسين كيف وقف الجنوب و الشمال ضده و كانهم اخذوا الضوء الأخضر منهم لإرجاعنا الى الخراب و الدمار كما هو اليوم شاهدا و نبقي في دوامة التخريب دون ان نتقدم خطوة. ان اذكياء اليوم قد حققوا أروع الانجازات في افتعال الأزمات فلم يأتي حاكما على العراق بهذه الخصوصية العالية الدهاء، لانهم ترجموا بعض المفاهيم بشكل عبقري فقد قيل اشغل الشعب بالازمات لكي تامن شرهم و تناسوا ان السابقين يفتعلون مشكلة تلو المشكلة اي يحرقون ورقة تلو الاخرى لا جميع الاوراق كما اخواننا الاذكياء اليوم حرقوا كل ما في جعبتهم و اليوم يحاولون استيراد اوراقا اخرى من دول الجوار بعد ما كانوا لهم مثالا لافتعال الأزمات. فيا شعبي ها هم اليوم ينادوكم لتصلوا الى ما وصلوه من ذكاء في طرق حرق العراق، و تفضلوا علينا بذكائكم كما هم يريدون لتتقاتلوا في أسمى غاية العبقرية لبناء بلد الحضارات و لا تأخذكم لومة لائم في استحداث طرق للهب جمر العصبية الطائفية لاني كما قلت انهم بحاجة اليكم بعدما احترقت اوراقهم و دقوا باب دول الجوار فلم يجدوا لديهم من جديد فها هم يستنجدون بكم فلا تخيبوا امالهم، و نحن كشعب فيه الكثير من الاذكياء ربما سيلتهم الطعم و يطلق عنان الرصاص في صدور اخوتهم و لا باس في نهاية المطاف سنجلس على طاولة التفاهم و نصبح اغبياء في وقف نزف شلال الدماء و نعض على الانامل لسنة او لبضعة أعوام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2013-02-14
من بين ما يمكن التفكير به لتمكين الحكومة من ان تكون قادرة وغير معرضة لابتزاز السياسيين ان يكون الوزراء من المستقلين البعيدين عن الاحزاب ومن ذوي الكفاءة والتاريخ النظيف وهذا يتطلب النحضير له قبل الانتخابات ليتسنى التدقيق بتاريخهم ومؤهلاتهم ومقدرتهم لتكون جاهزة في الوقت المناسب عند تشكيل اية حكومة قادمة
الدكتور شريف العراقي
2013-02-13
على اتباع اهل البيت ان يكونوا أذكياء ويتهيؤا لاعدائهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك