المقالات

بغداد ترفض استقبال القتلة والمجرمين


هادي ندا المالكي

لم يكن خافيا على الكثير من المتتبعين والمهتمين بالشأن السياسي واصحاب الاختصاص ان التظاهرات التي انطلقت في الانبار ابتداءا ثم امتدت لعدد محدود من المحافظات ذات الغالبية السنية بعد القاء القبض على حماية رافع العيساوي وزير المالية بتهم ارهابية كان القصد من ورائها تنفيذ مخطط مرسوم بدقة في مطابخ الخليج وتركيا وبادوات عراقية خالصة تهدف الى احداث فتنة يقصد منها اصحابها اعادة المعادلة الى ما كانت عليه قبل عام 2003 او تنفيذ مشروع بايدن في التقسيم وتحميل اوزار هذا التقسيم على الحكومة وعلى الصفويين والفرس المجوس لانهم استباحوا حقوق الاقلية من ابناء السنة ولم يتركوا لهم خيار العيش في عراق الاجداد.كما ان تتابع الاحداث خلال الايام الماضية كشف الغطاء عن الكثير من الاحقاد والاوهام معا والتي لا زالت تختزن في صدور الكثير ممن يشارك او يقود التظاهرات الموجهة والمسيسة وهذا لا يمنع وجود وطنيين واصحاب مشروع حقيقي ومظلومية واقعية الا ان صوت المشاغبين والمسيسين والقتلة والمجرمين واصحاب الاجندات الخارجية هو الاعلى ولا يمكن لاحد سماع صوت الاعتدال وسط كل هذا الضجيج والنهيق.ويمكن اعتبار فكرة غزو بغداد وتحريرها من اولاد المتعة وخدم الفرس المجوس واعادتها الى اصحابها ليتمسكوا بها هم واولادهم واحفادهم الى ابد الابدين العورة التي لا يمكن سترها او القبول بها من هؤلاء الطائفيين والقتلة والمؤجورين من اتباع القاعدة وبقايا ايتام البعث المقبور،لان مثل هذا التوجه اكد حقيقة طالما حاول البعض القفز عليها ونسيانها وهي امكانية التعايش السلمي مع اصحاب الفكر البعثي والفكر التكفيري والفكر القومي ممن لا زال يعتقدون بان الشيعة يجب ان يكونوا خدما لغيرهم وان القيادة لا تليق بهم وان ابناء المكون السني هم اصحاب الحق الذي ورثوه عن ابائهم واجدادهم وهم لذا يقاتلون ومن اجله ويضحون بالغالي والنفيس.لذلك جاءت الدعوة الى دخول بغداد فاتحين وستكون عملية الفتح من خلال تهيئة الاجواء المسبقة لاحداث الفوضى والتعدي خاصة من قبل الحزب الاسلامي والمجاميع الارهابية وبعض السياسيين وشيوخ العشائر ولان الحكومة هي من عليها المحافظة على ارواح الناس ومن عليها ضبط نفسها عندها سيكون المتظاهرين في كاملة العدة والعدد للقتل والتخريب من اجل جر الجيش والقوات الامنية الى التدخل وبعدها سيتحقق المراد.ان دخول بغداد ليس بالامر الهين وفتحها دونه خرق القتاد وليس كما يعتقد اصحاب البيان رقم 16 خاصة بعد ان توضحت نوايا القوم لذا فان ابواب بغداد محرمة ومستحيلة على القتلة والمجرمين والمزايدين على دماء الشعب العراقي وستكون ابوابها مفتوحة وأحضان اهلها مشرعة لاستقبال الطيبين والاشراف من الذين يدعون الى التهدئة وتغليب لغة الحوار وعدم جر البلاد الى حرب يكون الخاسر فيها الطرف الذي يريد اشعالها.لا نحتاج بعد اليوم ان نتحدث بتقية بعد ان ظهرت نوايا القوم ورغبتهم الجامحة في تحرير بغداد وفتحها حتى لو تطلب ذلك قتل وابادة كل الشيعة فيها ومن يريد ان يفعل ذلك عليه ان يكون مستعدا لردة الفعل التي ستثير إعجابه بكل تأكيد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-02-13
هل تهيأت احياء بغداد للرد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك