المقالات

مواكب الغربية ولطميات الأعظمية!!....بقلم: حافظ آل بشارة


 

مازال قادة تظاهرات الغربية يبشرون بنقلها الى بغداد ، يريدون الهتاف في عقر دار الحكومة ، الذين يفهمون الموضوع ستراتيجيا يعرفون معنى هذه الخطوة ، فالنزاع على بغداد هو البداية والنهاية ، كل فلم هندي اذا عرفت بدايته تفهم نهايته فتغلق التلفاز وتنام ، بغداد هل هي للرشيد ام للكاظم ، وهل ان الجمع بينهما محال ؟ سقطت تحت احذية المتظاهرين كل شعارات الوحدة الوطنية والديمقراطية والحوار والاندماج والمجتمع المدني ، قال أحد مخططي نقل التظاهرات الى بغداد انها تشبه زيارة كربلاء ، وعلى الحكومة توفير الأمن لزوار الاعظمية اسوة بزوار كربلاء ، الفقيه الكبير ابو حنيفة النعمان صاحب المقولة الشهيرة (لولا السنتان لهلك النعمان ) اشارة لدراسته عند الامام الصادق سنتين ، كان يرمز للاعتدال فهل سيكون زواره معتدلين مثله ؟ ، هل يمكن اختراع (مشاية) سنية ؟

 القضية تحتاج الى تأليف كتب زيارة ، وتأسيس مواكب ، والطبخ بقدور عملاقة ، وتوزيع القيمة النجفية ، ويمكن استبدالها بصواني الدليمية ، ولكن نحتاج الى شعراء لطميات ومواكب زنجيل ، وبدل باسم الكربلائي سيكون هناك باسم الهيتي او الراوي او الموصلاوي ، وبدل الهتاف حيدر حيدر حيدر سيكون الهتاف ، عمر عمر عمر ، الخليفة الثاني الذي قتله ابو لؤلؤة الفارسي المجوسي ، الحكومة الحالية توصف بأنها مجوسية صفوية رافضية ، اي هناك علاقة بين الحكومة وابو لؤلؤة قاتل الخليفة ، وهذا يعني ان المالكي هو الذي مول قاتل الخليفة ! ولهذا قاطع وزراء العراقية اجتماعات الحكومة !

أعمامنا المشاية الغربيون يريدون الصلاة الموحدة في الاعظمية ثم تناول الطعام في المواكب ثم التظاهر مطالبين بحقوقهم ، حماية التظاهرة أمر مستحيل ، يمكن بسهولة تفجير الوضع في الاعظمية برشق التظاهرة بالرصاص ثم اتهام الحكومة ، خاصة ان كثيرا من الارهابيين يلبسون ملابس الجيش والشرطة ثم ينفذون عملياتهم ، وقد فعلوها من قبل فخلطوا الاوراق ، حاليا تتوفر ارضية للتصعيد الأمني في بغداد ، فقد شن الارهابيون حملة اغتيالات متقابلة فقتلوا اناسا عاديين بالكاتم في مناطق سنية ثم قاموا باغتيالات مماثلة في احياء شيعية للأيحاء باغتيالات متقابلة ، والغريب ان كثيرا من الناس يصبحون ابواقا لترويج التذابح وهم لا يشعرون ، وقد عادت الى الواجهة المفخخات والعبوات الناسفة والاختطافات وهي دليل على ان هناك من يلدغ من جحر الف مرة ولا يتعظ .

الحكومة قدمت مبررا لنقل الأزمة الى بغداد ، فالمتظاهرون يقولون ان مطالبهم لم تتحقق ، والشفافية مفقودة في عمل اللجان العديدة التي شكلت لمتابعة الملف ، لا يوجد احصاء بما تحقق من المطالب وما لم يتحقق ، مؤسسات الدولة فاسدة وبطيئة ولا أبالية ولا يمكن ان تحقق شيئا للمتظاهرين فتزيدهم انفعالا ، الحكومة تأمر تلك الدوائر والدوائر تماطل وتسوف وهكذا تحدث المصائب الكبيرة .

 لكن في بغداد وفي المحافظات العراقية الأخرى هناك ملايين يريدون تنظيم تظاهرات من نوع آخر تقول للحكومة : انكم تستجيبون لمطالب البعثيين ولا تستجيبون لمطالب ضحاياهم ! يقولون : اين حقوق الشهداء والمغيبين والمهجرين والمجاهدين وكل انواع ضحايا البعث الصدامي ؟ يقولون : ان الاجتثاث اصبح يستهدف الضحية وليس الجلاد ، يقولون : ان الحكومة ستسلم السلطة والثروة للبعثيين ثانية فعلينا تشكيل مليشيات للدفاع عن انفسنا امام الانقلاب البعثي الهادئ ، وكلام كثير من هذا النوع بعضه تحشيش يثناثر في الشارع ، الناس نسوا الفيضان واكوام القمامة والفساد والبطالة وازمات العيش وراحوا يتابعون تداعيات لطميات الاعظمية المرتقبة !!!.

12/5/13212

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك