المقالات

مواكب الغربية ولطميات الأعظمية!!....بقلم: حافظ آل بشارة

964 12:37:00 2013-02-12

 

مازال قادة تظاهرات الغربية يبشرون بنقلها الى بغداد ، يريدون الهتاف في عقر دار الحكومة ، الذين يفهمون الموضوع ستراتيجيا يعرفون معنى هذه الخطوة ، فالنزاع على بغداد هو البداية والنهاية ، كل فلم هندي اذا عرفت بدايته تفهم نهايته فتغلق التلفاز وتنام ، بغداد هل هي للرشيد ام للكاظم ، وهل ان الجمع بينهما محال ؟ سقطت تحت احذية المتظاهرين كل شعارات الوحدة الوطنية والديمقراطية والحوار والاندماج والمجتمع المدني ، قال أحد مخططي نقل التظاهرات الى بغداد انها تشبه زيارة كربلاء ، وعلى الحكومة توفير الأمن لزوار الاعظمية اسوة بزوار كربلاء ، الفقيه الكبير ابو حنيفة النعمان صاحب المقولة الشهيرة (لولا السنتان لهلك النعمان ) اشارة لدراسته عند الامام الصادق سنتين ، كان يرمز للاعتدال فهل سيكون زواره معتدلين مثله ؟ ، هل يمكن اختراع (مشاية) سنية ؟

 القضية تحتاج الى تأليف كتب زيارة ، وتأسيس مواكب ، والطبخ بقدور عملاقة ، وتوزيع القيمة النجفية ، ويمكن استبدالها بصواني الدليمية ، ولكن نحتاج الى شعراء لطميات ومواكب زنجيل ، وبدل باسم الكربلائي سيكون هناك باسم الهيتي او الراوي او الموصلاوي ، وبدل الهتاف حيدر حيدر حيدر سيكون الهتاف ، عمر عمر عمر ، الخليفة الثاني الذي قتله ابو لؤلؤة الفارسي المجوسي ، الحكومة الحالية توصف بأنها مجوسية صفوية رافضية ، اي هناك علاقة بين الحكومة وابو لؤلؤة قاتل الخليفة ، وهذا يعني ان المالكي هو الذي مول قاتل الخليفة ! ولهذا قاطع وزراء العراقية اجتماعات الحكومة !

أعمامنا المشاية الغربيون يريدون الصلاة الموحدة في الاعظمية ثم تناول الطعام في المواكب ثم التظاهر مطالبين بحقوقهم ، حماية التظاهرة أمر مستحيل ، يمكن بسهولة تفجير الوضع في الاعظمية برشق التظاهرة بالرصاص ثم اتهام الحكومة ، خاصة ان كثيرا من الارهابيين يلبسون ملابس الجيش والشرطة ثم ينفذون عملياتهم ، وقد فعلوها من قبل فخلطوا الاوراق ، حاليا تتوفر ارضية للتصعيد الأمني في بغداد ، فقد شن الارهابيون حملة اغتيالات متقابلة فقتلوا اناسا عاديين بالكاتم في مناطق سنية ثم قاموا باغتيالات مماثلة في احياء شيعية للأيحاء باغتيالات متقابلة ، والغريب ان كثيرا من الناس يصبحون ابواقا لترويج التذابح وهم لا يشعرون ، وقد عادت الى الواجهة المفخخات والعبوات الناسفة والاختطافات وهي دليل على ان هناك من يلدغ من جحر الف مرة ولا يتعظ .

الحكومة قدمت مبررا لنقل الأزمة الى بغداد ، فالمتظاهرون يقولون ان مطالبهم لم تتحقق ، والشفافية مفقودة في عمل اللجان العديدة التي شكلت لمتابعة الملف ، لا يوجد احصاء بما تحقق من المطالب وما لم يتحقق ، مؤسسات الدولة فاسدة وبطيئة ولا أبالية ولا يمكن ان تحقق شيئا للمتظاهرين فتزيدهم انفعالا ، الحكومة تأمر تلك الدوائر والدوائر تماطل وتسوف وهكذا تحدث المصائب الكبيرة .

 لكن في بغداد وفي المحافظات العراقية الأخرى هناك ملايين يريدون تنظيم تظاهرات من نوع آخر تقول للحكومة : انكم تستجيبون لمطالب البعثيين ولا تستجيبون لمطالب ضحاياهم ! يقولون : اين حقوق الشهداء والمغيبين والمهجرين والمجاهدين وكل انواع ضحايا البعث الصدامي ؟ يقولون : ان الاجتثاث اصبح يستهدف الضحية وليس الجلاد ، يقولون : ان الحكومة ستسلم السلطة والثروة للبعثيين ثانية فعلينا تشكيل مليشيات للدفاع عن انفسنا امام الانقلاب البعثي الهادئ ، وكلام كثير من هذا النوع بعضه تحشيش يثناثر في الشارع ، الناس نسوا الفيضان واكوام القمامة والفساد والبطالة وازمات العيش وراحوا يتابعون تداعيات لطميات الاعظمية المرتقبة !!!.

12/5/13212

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك