المقالات

هل سينقلب السحر على الساحر في تظاهرات الرمادي


هادي ندا المالكي

أسابيع متعدد انقضت واعتصامات متواصلة وتهديد بالزحف الى بغداد من اجل دخولها كمحررين وليس فاتحين وأعلام بعثية ترفرف وتتزايد وخطب حماسية وانشايد وطنية وأهازيج شعبية وفتاوى دينية هي اخر ما افرزته معطيات ساحات العز والنصر كما يسميها أصحابها دون الوصول الى حقيقة ما يريده المتظاهرين ومن يقف ورائهم .على الطرف الاخر فان الحركة المكوكية للبرلمانيين والوزراء ورجال الدين وشيوخ العشائر" الحقيقيين والمزورين " لا زالت تتصاعد من اجل التوصل الى حلول مرضية للجميع وارجاع المتظاهرين الى بيوتهم بأمن وأمان وقد عادوا بأرزاقهم ويومياتهم التي تدرها عليهم ساحات العز والكرامة دون ان نغفل حقيقة الكرم وحسن الضيافة التي يقوم عليها منظمي هذه الاعتصامات.ويبدوا ان لكل ممارسة ديمقراطية وتظاهرات ورغبة في التغيير تميمة او تعويذه يتخذها المتظاهرين كفأل لتحقيق الاهداف التي من اجلها يناضلون ويتظاهرون ولهذا فان اهل الانبار وهم من سنوا سنة التظاهر بعد القاء القبض على حماية الوزير السني رافع العيساوي بتهم ارهابية قد وجدوا في "الأحذية والمداسات" اجلكم الله تعويذة مناسبة اتخذوها كرمز وشعار، ويبدوا ان هذه التعويذة أخذة في الانتشار في جميع دول العالم لهذا فانهم جربوا تعويذتهم في مناسبتين الاولى عندما امطروا نائب رئيس الوزراء صالح المطلك "بسلات" متنوعة في الاحجام والارقام ومن مختلف الروائح الاصلية والمعادة فاضطر المطلك الى المغادرة وبطريقة رياضية تشبه في طبيعتها عدائي المسافات الطويلة وكانت المناسبة الثانية عندما اكرموا وفادة شيوخ العشائر من الوسط والجنوب بما اكرموا به وفادة المطلك فكان ان اصابوا في الاولى واخطأوا في الثانية خطأ لا يغتفر لان المطلك كان يريد الصعود على اكتاف المتظاهرين اما شيوخ العشائر فكانوا يريدون من المتظاهرين الصعود على اكتافهم من اجل حل المشاكل وتحقيق المطالب وفرق كبير بين الاثنين.ان استمرار التظاهرات في المناطق ذات الغالبية السنية رغم حزمة المطالب التي نفذتها الحكومة والوعود التي قدمتها بتنفيذ المطالب الاخرى خاصة تلك التي تتعلق بالسلطات القضائية والتشريعية يؤشر وجود نوايا غير واضحة لحقيقة التظاهرات والاطراف التي تقف ورائها.كما ان كثير من الممارسات التي تشهدها التظاهرات تؤشر حالة الخطر الداهم الذي يخيم على مستقبل البلد وعلى وحدته وعلى التعايش السلمي والامن الوطني وهي اخطار حقيقية يجب ان لا نتغاضى عنها وان نحسب لها الف حساب في الايام القادمة وانا هنا اتسائل لماذا الاستمرار بالخطاب الطائفي ولماذا الاصرار على سب الحكومة واكثرية ابناء الشعب العراقي ولماذا الاستقتال في رفع علم البعث المقبور ولماذا لا توجد جهة حقيقية تمثل المتظاهرين لكي يتم التفاوض معها ولماذا لا يتم الاعتراف بتحقيق معظم المطالب.اعتقد ان امام المتظاهرين فرصة جيدة للحصول على الحقوق المشروعة خاصة بعد التعاطف والتاييد الذي حصلوا عليه من مختلف قطاعات الشعب العراقي لكن هذا التعاطف والتاييد بدأ يتضائل لان ما يخطط له خلف الكواليس لا يتطابق مع ما يقوله وما يريده المتظاهرين وربما سياتي يوم سينقلب الجميع على المتظاهرين وعندها ستكون براقش قد جنت على نفسها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بن السيدية
2013-02-11
للحقيقة اقول , ان اغلب الذين نشاهدهم يتظاهرون في ساحات ما يسمى الكرامة او العز هم من سواد الناس يساق بهم الارهاب خوفا او طمعا لكي تستمر سفينة التظاهر وستبقى مادام في ثدي قطر من مال وفير . فأصحوا اخوتي هناك للمرة الثانية ولا تطولوا غيبتكم غانهم يريدونكم نعاجا لهم يسوقونكم كيفما يشاؤو .
الدكتور شريف العراقي
2013-02-10
انشاء الله سبحانه وتعالى ان ينقلب سريعا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك