المقالات

هل سينقلب السحر على الساحر في تظاهرات الرمادي

951 18:08:00 2013-02-10

هادي ندا المالكي

أسابيع متعدد انقضت واعتصامات متواصلة وتهديد بالزحف الى بغداد من اجل دخولها كمحررين وليس فاتحين وأعلام بعثية ترفرف وتتزايد وخطب حماسية وانشايد وطنية وأهازيج شعبية وفتاوى دينية هي اخر ما افرزته معطيات ساحات العز والنصر كما يسميها أصحابها دون الوصول الى حقيقة ما يريده المتظاهرين ومن يقف ورائهم .على الطرف الاخر فان الحركة المكوكية للبرلمانيين والوزراء ورجال الدين وشيوخ العشائر" الحقيقيين والمزورين " لا زالت تتصاعد من اجل التوصل الى حلول مرضية للجميع وارجاع المتظاهرين الى بيوتهم بأمن وأمان وقد عادوا بأرزاقهم ويومياتهم التي تدرها عليهم ساحات العز والكرامة دون ان نغفل حقيقة الكرم وحسن الضيافة التي يقوم عليها منظمي هذه الاعتصامات.ويبدوا ان لكل ممارسة ديمقراطية وتظاهرات ورغبة في التغيير تميمة او تعويذه يتخذها المتظاهرين كفأل لتحقيق الاهداف التي من اجلها يناضلون ويتظاهرون ولهذا فان اهل الانبار وهم من سنوا سنة التظاهر بعد القاء القبض على حماية الوزير السني رافع العيساوي بتهم ارهابية قد وجدوا في "الأحذية والمداسات" اجلكم الله تعويذة مناسبة اتخذوها كرمز وشعار، ويبدوا ان هذه التعويذة أخذة في الانتشار في جميع دول العالم لهذا فانهم جربوا تعويذتهم في مناسبتين الاولى عندما امطروا نائب رئيس الوزراء صالح المطلك "بسلات" متنوعة في الاحجام والارقام ومن مختلف الروائح الاصلية والمعادة فاضطر المطلك الى المغادرة وبطريقة رياضية تشبه في طبيعتها عدائي المسافات الطويلة وكانت المناسبة الثانية عندما اكرموا وفادة شيوخ العشائر من الوسط والجنوب بما اكرموا به وفادة المطلك فكان ان اصابوا في الاولى واخطأوا في الثانية خطأ لا يغتفر لان المطلك كان يريد الصعود على اكتاف المتظاهرين اما شيوخ العشائر فكانوا يريدون من المتظاهرين الصعود على اكتافهم من اجل حل المشاكل وتحقيق المطالب وفرق كبير بين الاثنين.ان استمرار التظاهرات في المناطق ذات الغالبية السنية رغم حزمة المطالب التي نفذتها الحكومة والوعود التي قدمتها بتنفيذ المطالب الاخرى خاصة تلك التي تتعلق بالسلطات القضائية والتشريعية يؤشر وجود نوايا غير واضحة لحقيقة التظاهرات والاطراف التي تقف ورائها.كما ان كثير من الممارسات التي تشهدها التظاهرات تؤشر حالة الخطر الداهم الذي يخيم على مستقبل البلد وعلى وحدته وعلى التعايش السلمي والامن الوطني وهي اخطار حقيقية يجب ان لا نتغاضى عنها وان نحسب لها الف حساب في الايام القادمة وانا هنا اتسائل لماذا الاستمرار بالخطاب الطائفي ولماذا الاصرار على سب الحكومة واكثرية ابناء الشعب العراقي ولماذا الاستقتال في رفع علم البعث المقبور ولماذا لا توجد جهة حقيقية تمثل المتظاهرين لكي يتم التفاوض معها ولماذا لا يتم الاعتراف بتحقيق معظم المطالب.اعتقد ان امام المتظاهرين فرصة جيدة للحصول على الحقوق المشروعة خاصة بعد التعاطف والتاييد الذي حصلوا عليه من مختلف قطاعات الشعب العراقي لكن هذا التعاطف والتاييد بدأ يتضائل لان ما يخطط له خلف الكواليس لا يتطابق مع ما يقوله وما يريده المتظاهرين وربما سياتي يوم سينقلب الجميع على المتظاهرين وعندها ستكون براقش قد جنت على نفسها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بن السيدية
2013-02-11
للحقيقة اقول , ان اغلب الذين نشاهدهم يتظاهرون في ساحات ما يسمى الكرامة او العز هم من سواد الناس يساق بهم الارهاب خوفا او طمعا لكي تستمر سفينة التظاهر وستبقى مادام في ثدي قطر من مال وفير . فأصحوا اخوتي هناك للمرة الثانية ولا تطولوا غيبتكم غانهم يريدونكم نعاجا لهم يسوقونكم كيفما يشاؤو .
الدكتور شريف العراقي
2013-02-10
انشاء الله سبحانه وتعالى ان ينقلب سريعا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك