المقالات

مغامرة "الزحف المليوني" ستنهي الوجود السني في بغداد

1467 00:06:00 2013-02-10

الشيخ حسن الراشد

هل يعلم قادة المتظاهرين ان مغامراتهم بجر الجموع والمسيرات الفوضوية الى بغداد سوف تخلق واقعا جديدا في العراق لا يستطيع اي احد التكهن الى اين سوف يصير اليه مستقبل الوجود السني في بغداد ان لم نقل في كل العراق ؟؟!!

هل قرأ مشايخ التطرف والتكفير في الانبار ان عراق اليوم ليس هو عراق الستينات ولا عراق حتى التسعينات ليتحقق لهم مايريدون اذا ما حاولوا الاقتراب نحو "الخطوط الحمراء" والمغامرة في سحب البساط من تحت ارجل الاغلبية التي جاءت بالنظام الجديد والاغلبية الى حكم العراق ؟

هل يجهل رؤوس الفتنة في الانبار وفي القائمة البعثية العراقية ان بغداد فيها اكثر من سبعة مليون انسان شيعي كلهم مجهزون بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة وكلهم يرون في مغامراتهم هذه استهداف لهم وللمكون الاول والاكبر في العراق وان الهدف من الزحف ليس مطالب حقوقية ولا شرعية ولا غيرها من الشعارات التي ما يخفى منها غير ما يظهر بل وان ما ظهر على فلتات لسان قادتهم ولافتاتهم في بداية عملية الغوغاء كشف ان لهم اجندة في غاية الخطورة تهدف اسقاط العملية السياسية برمتها واعادة العراق الى النفق المظلم وان القوم قد ركب الشيطان عقولهم يغامرون بمستقبل الوجود السني في العراق من اجل مصالح الاجنبي واعداء العراق ؟!

هل يعلم ذلك السفيه الذي يعربد من داخل وكره في الانبار بالزحف نحو بغداد وسحق رؤوس الناس فيها انه يضحي بالالاف من الانباريين وحتى بسنة بغداد والمسالمين منهم و قد يذهبوا ضحية نزواته ونزوات عصابة البعث وحثالات القاعدة والنصرة والقائمة البعثية ؟؟!!

قراءة رؤوس الفتنة في الانبار وبعض الطائفيين في تلك المحافظة الخاطئة للمشهد العراقي واندفاعهم المجنون في التصعيد من وتيرة الحراك الطائفي ورفع سقف المطالب التعجيزية بهدف دفع الامور باتجاه التصادم وجر الساحة لنزاع مذهبي ولتخريب العملية السياسية تكون لها عواقب سيئة على سنة العراق تحديدا بعد تهديد المسوخ الطائفيين بالزحف نحو بغداد ولاثارة الفتنة فيها حيث ان ذلك يدفع بالاغلبية البغدادية لاتخاذ قرار الحسم بالنسبة للطابور الخامس في عاصمة العراق ..

ان سوق الاكاذيب والا فتراءات واثارة النعرات الطائفية والقول بان السنة اطفالهم ونساءهم يقتلون في بغداد كما يدعي ذلك المسخ الطائفي العلواني والذي وصف ابناء الاغلبية بانهم ((خنازير وابناء الخنازير)) واليوم ينادي بالزحف نحو بغداد لانقاذهم هذه المواقف المشينة والفاضحة لن تخدم سنة العراق بقدر ما انها تلحق الضرر بمستقبلهم السياسي وتعطي مبررا كافيا للاغلبية ولقياداتهم باتخاذ القرار الحازم لحسم الامور امنيا وعسكريا وعندئذ لن يفيد المكون السني ما يمارسه بعض المتهورين من المغمورين برياح الربيع القطري والاسرائيلي من تجييش طائفي والتهديد بنقل الاعتصامات والمظاهرات الى العاصمة بغداد حيث ان ذلك يعني فتح جبهة وسيعة من المواجهة مع حقوق الاغلبية التي ترفض هذا التوجه الطائفي وتعتبر اي اندفاع نحو بغداد عمل استفزازي ينطوي على تحدي ارادة الاغلبية مهما حاول المنافقون والبعثيون الطائفيون تغليفه بشعارات وطنية وكاذبة لان النوايا اصبحت واضحة في الزحف نحو بغداد هم يقولون من اجل انقاذ السنة من ((الميليشيات)) وحسب تخرصات امير عصابات الاجرام والطائفية فانه " قادر على ارسال الشباب من الانبار الى بغداد لمواجهة الميليشيات التي تستهدف السنة فيها))!! مؤكدا (( نحن قادرون على سحق رؤوس ميليشيات المالكي))!! وكشف عن نواياه الخبيثة بان (( هذا الامر قريب وليس بعيد))! ..

والاغرب في مثل هذه الاكاذيب والافتراءات ان التفجيرات والعمليات الانتحارية تستهدف في الاغلب الاكثرية الشيعية وتحصد ارواحهم يوميا وليس اخرها ما جرى في الكاظمية يوم امس من تفجيرات انتحارية في وسط السوق الشعبي واستهداف زوار قادمين من دول الجوار للعتبات المقدسة ‘ وهذا هو ديدن البعثيين والارهابيين في القائمة العراقية وعصابات القاعدة في الانبار التي يقودها اليوم نيابة عن الهامشي الهارب امراء ما يسمى القبائل .

ليس هناك من ينكر بوجود فساد وظلم وتفشي الفقر وتراجع المؤسسات الخدماتية عن اداء دورها وضياع حقوق الناس وهي ظاهرة تشمل الجميع مثل ما ان السنة يعانون منها فان الشيعة هم اكثر معاناة كون انهم الاغلبية ,, ولكن ان يتم استغلال ذلك من اجل تنفيذ اجندة الدولة القطرية والنظام السعودي والعمل وفقا لمخطط اسرائيلي لجر العراق الى الفتنة واسقاط العملية السياسية وبالتالي استهداف المكون الاول في العراق هو امر مرفوض لن يقبل به شيعة العراق .

المراقبون السياسيون في العراق يرون ان اي مغامرة باتجاه اقتحام بغداد من قبل الطائفيين والبعثيين من خلال التظاهرات المزعومة او تحريك المجاميع المسلحة في الاطراف او فرض سياسة النزوح من المناطق المختلقة سوف تكون تداعياتها على سنة بغداد كبيرة حيث ان المغامرين في الانبار لا يفكرون بمصالح الناس وهدفهم هو العودة الى الاحتكار بالسلطة وتهميش الاغلبية وتنفيذ سياسية دول اقليمية طائفية وهو ما يدركه جيدا السياسيون في بغداد وقادة التحالف الوطني العراقي .

ان مقدرات العراق اليوم بيد المركز وان قوات الجيش العراقي وعشرات المليارات من الدولار في حوزة الحكومة العراقية وهي جاهزة لقبر تلك العصابات والارهابيين‘ عراق اليوم ليس كعراق ما قبل 2003 وان مغامراتهم سوف تعطي مبررا قويا ليس للحكومة فقط بل لحلفائها في التحالف وخارجه للتوحد لتخليص بغداد من كل العصابات الارهابية والتقدم نحو الانبار لكنس المتامرين والقضاء على اوكارهم وهو ما لم يفهمه لحد هذه اللحظة المتطرفون والبعثيون وعملاء العثمانية الانكشارية والاقزام في الخليج .

الشيخ حسن الراشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي عبدالحق العاني
2013-02-10
السلام عليكم اخوتي الاعزاء الكاتب واصحاب التعليق ارجو منكم عدم السب والشتم فليس مايدعيه بعض من وقف على منصات الانبار هو توجهات اهل السنة وقولكم الاقلية الباغية والله عيب احنة الشيعة والسنة نهران في العراق وارجو منكم ان تكونوا على مسؤوليه مما تكتبون فنحن اخوة وانصار بعضنا لبعض ولعن من ايقض الفتنة من الجهتين فيكفينا ما عانيناه من حروب وكوارث ولننهض لبناء عراقنا الموحد
مصطفى الرشيد
2013-02-10
كلام جميل ولكن هل يوجد من يفهم ويفكر مثل الشيخ حسن؟؟ ام ان هناك مشروع يهدف علماء الفتنه من خلال المظاهرات تنفيذه؟؟
الدكتور شريف العراقي
2013-02-10
بارك الله بالشيخ
عامر
2013-02-10
احسنت الكلام وعبرت عن كل ما في صدورنا يا شيخ حسن الراشد و هذا الحجي اللي نريده حجي ارجال وزلم مع الاقلية الباغية و اللي ما يستحرم ولا يحرم دمائنا لا نراعي فيه حرمة ونحن لهم لو ارادو فتح ابواب جهنم على انفسهم ونذكرهم عندما تمادوا قي القتل والاجرام في منطقة الحرية في بغداد كيف طردوا منها بليلة واحدة فقط وهربوا كالفئران ( يعني شنو جماعة امير السلابة اغبياء ما يعرفون مكونات بغداد بس سكان مدينة الصدر وحدها اربع ملايين يعني اكثر من كل سنة العراق )وبش يريد يزحف لبغداد بجم سلاب الف عشرة مايرجع منهم مخبر
ابو حسين
2013-02-10
بسم الله،وصلى على محمد واله المعصومين... توكلنا على وعلى محمد وعلى علي وعلى فاطمة وعلى الحسن وعلى الحسين وعلى ابنائهم ولاسيما قائمهم وعلى نوابه مراجعنا العظام...نحن جاهزون فلقد ضاقت صدورنا والله ومحمد وعلي من هذه الحثالات...ولاامان لاحد منهم ولن نقول:هؤلاء مسالمون او هؤلاء لاشان لهم...سنساوي بين الجميع...وهم اولاء بقربنا...فان انفلتت الامور عدونا عليهم باسيافنا...والله ناصر من ينصره...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك