المقالات

حلم ممكن ..ليس مستحيل..لكن بشرط!!


خميس البدر

مادامت الحقيقة هي ان الناس تبقى في حدود المكونات والوجود السياسي في هذا البلد ولن يتخطى احد هذه الخارطة، تلك الحقيقة التي لايريد ان يعترف بها احد مع ان الجميع يعمل عليها وان قولبت بقالب الوطنية تارة واطرت باطارالمطلبية مرة اخرى وان منهجت بمنهج المصلحة وان نظمت بنظام الديمقراطية تبقى مسميات لحقيقة واحدة ووجوه لعملة واحدة وهي معطيات الطائفة وابناء الطائفة فلماذا لاتكون المعادلة هي نعمل للطائفة نحمي الطائفة نستقل بفكرنا نتمتع بحريتنا وناخذ حقوقنا ولانتجاوز على الاخرين لماذا لايكون الحديث بهذه الصراحة وهذه الواقعية وبلا لف ولا دوران . ولناخذ التظاهرات في الانبار مثالا الكل نادى بالطائفة وصرح بصوتها ونطق بكلماتها وطالب بحقوقها وانخرط فيها واحتمى بها وتوحد بها بغض النظر عن مايجري في الخفاء وبغض النظر عن القراءات الاخرى والمعطيات على ارض الواقع والتي تؤكد وجود ايادي خفية وارادات خارجية وان كانت لاتبتعد عن نفس المطلب وهو الطائفة والتركيز على الهوية السنية للتظاهرة . وبغض النظر عن الشعارات التي لم ترق لجوهر المطلب والتوجه ولم تستطع كل النداءات والتوسلات والمد الاعلامي و(التملق والتشدق بالوطنية والوحدة والعراقية )بان تقلب حقيقة شعار ومنطق وواقع الارض وغلبة الطائفة . في الجانب الاخر في الوسط والجنوب الوضع لايختلف كثيرا فعلى الرغم بان الشيعة هم الاغلبية وان الحكومة يقال انها شيعية نسبة لشخص رئيس الوزراء الا انهم لم يشعروا بوطنيتهم او فائدتهم من كل الشعارات التي رفعت من قبل الحكومة ومن قبل سياسيهم وممثليهم: الوطن وتغليب مصلحة الجميع والتضحية والتنازل والصبر والوحدة والاخوة الزائفة لاجل الوطن وباسم الوطن ..فلم يجن الشيعة أي شيء فبمجرد ظهور شعارات التظاهر في الانبار وجدنا النزعة ذاتها في الجنوب وان لم تكن ظاهرة وان بدا مختبيء وراء المكابرة والمداراة والمراعاة لشعور الحكومة والتي تنتمي اليهم بشخص رئيس الوزراء .اذا حان الوقت لان نعود الى الوراء بخطوة يوم نادى الواقع والمنطق والعقل والحكمة بمشروع وحل ومنهج الفدرالية اطروحة عزيز العراق (رحمه الله )الفدرالية يومها هوجم وخون من قبل الجميع من قبل الصديق والاخ قبل العدو والمنافس من قبل الشيعة قبل السنة واتهم بانه يريد ان يقسم العراق وبانه ينفذ ارادة ومشروع ايراني مع انه كان اشجع القوم واوضح القوم واصدق القوم قالها الفدرالية توحد وليأخذ كل ذي حق حقه ولن يزاود احد على وطنية احد ولن يخون احد احد ولن يصطبغ احد بلون احد ....ربما كان الاكراد اكثر المستفيدين لانهم عملوا بعقلية التاجر من يفكر بمنطق الربح والخسارة فوجدوا الخسارة كل الخسارة في البقاء داخل معمعة الحكم المركزي او ان الخسارة الفعلية هو ترك الخير من حقيقة الاقليم والفدرالية بحجة التقسيم الزائفة .هجرت اقاليم الحكيم وفدرالية العزيز والتي ناضل وجاهد وتعب من اجل اقرارها واثباتها كواقع يمكن تطبيقه في يوم من الايام وهي ميزة القائد الحكيم والمخلص لشعبه وان كان شعبه لايقدر قيمته ولا يعرف قدره وراح الجميع في خيار الوحدة الزائفة والوطنية البراقة وكل يحمل في جعبته طموحات واماني لم تلبث الا ان خرجت على شكل ازمة وبصورة منزلق خطير يهدد الجميع الوطن والمواطن والوطنية المزعومة واكذوبة الوحدة القومية وبات بمثابة محرقة للطوائف التي يختبا ورائها الجميع ويريد ان يركب على ظهرها ويعبر الجميع ...لا اريد ان اطيل ثانية ولن اتشعب اكثر فلا زلنا في مفترق طرق ولازلنا نملك خيارنا ولازلنا نستطيع ان نعود لنقطة الخلاص ووصفة الحكيم وحلم العزيز لشعبه ووطنه وطائفته فلماذا لاتكون مطالب الانبار السنية وبتلبيتها من قبل الحاكم الشعي هي نقطة انطلاق وخلاص وقاعدة صلبة لتوحيد العراق بالفدرالية والحفاظ على وطنية الجميع باللامركزية واحترام الطوائف والاقليات بسياسة مسك الارض والتعامل بالامر الواقع... لكن لايكون ذلك ولن يتحقق الحلم ولن تنجز المهمة الا بعد توحيد الصف الشيعي وترميم جبهته الداخلية بغض النظر عن الخلافات وبغض النظر عن المكاسب ووجهات النظر المختلفة والرؤى المتباينة فما دمت تدعي الاغلبية فانت صاحب الخيار وانت صاحب الكلمة العليا والارادة التي لن يثنيها احد مهما كانت ومهما قوت فانت تملك القوة على الارض وبيدك المبادرة وبذلك يستفيد الجميع هذا اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار بالحقيقة المثالية والصورة الجميلة التي يعكسها تطبيق التجربة والحلم والمشروع وبشكل منفرد في اقليم كردستان ...قبل ذلك كله رسالة الى كل القوى الشيعية ومن يمثل هذه الاغلبية توحدوا ورمموا جبهتكم الداخلية واحملوا راية عزيز العراق ولو بعد رحيله ......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك