المقالات

مستقبل العراق ودور القيادات السياسية


سالف سكلاف

مع مرور الايام والسنين تتبدل احوال الشعوب والدول من حال الى اخر,وتتغير من خلالها احوال الدول من الازدهار الى الانحطاط بل وتطمس الحضارة بالكامل لبعض الشعوب نتيجة لظروف داخلية واخرى خارجية , والعكس صحيح ,اي ان كثير من الشعوب كانت تعيش في اتعس الضروف وكانت مثالاً في الفقر والحاجة والعوز الفكري والثقافي,واذا بها تنتفض وتصبح من الدول الرائدة في التقدم الحضاري بفضل قادتهم بل ان بعضها استطاع ان يصبح اكبر قوة في العالم كالولايات المتحدة الامريكية مثلاً بفضل قائد يدعى جورج واشنطن والذي استطاع جمع الولايات المنفصلة والمبعثرة في اتحاد واحد,بل واسس النظام الديمقراطي فيها حيث رفض تولي رئاسة الولايات المتحدة لاكثر من مرتين على الرغم من الضغط الشعبي ومن الكونغرس الامريكي ليؤسس لعرف سياسي جديد لاتزال تلتزم به دولتهم الحديثة الى الان.وفي الجانب الاخر نرى دولاً كانت تعتبر من الدول الكبرى ان لم نقل انها الاعظم من ناحية كبر المساحة الجغرافية وعدد السكان والقوة العسكرية الهائلة التي كانت تمتلكها وهي ممثلة بالاتحاد السوفيتي السابق,فما هي الا ايام قليلة حتى تحول هذا الاتحاد العظيم الى اشلاء ممزقة ودويلات متفرقة لايكاد يعدو تأثيرها المحيط الاقليمي بعد ان كان العالم كله في قبضتها او على الاقل معظمه.وبغض النظر عن الاسباب التي ادت الى تقدم دول وتأخر اخرى لكننا اردنا تسليط الضوء على دور القادة السياسيين في المجتمع وتأثيرهم على مجمل الاوضاع في البلدان التي ينتمون اليها كي يتم الاستفادة من تجارب الاخرين حتى لانقع في المطبات التي عانوا منها ونستفيد اقصى استفادة من الشواهد التأريخية والتي لاتزال موجودة الى الان وخصوصاً ان العراق يمتلك خصائص تجعله مختلف عن محيطه العربي والاقليمي.فهو البلد الوحيد في العالم العربي ذات الاغلبية الشيعية الواضحة فيه, وهو البلد العربي الوحيد الذي يمتلك ديمقراطية حقيقية في الوقت الراهن , وهوالبلد العربي الوحيد الذي شذ من التطبيع مع اسرائيل وو...الخ.ان هذا العرض البسيط للاختلافات السياسية والمجتمعية بين العراق ومحيطه العربي جعل من هذه الدول العدو الاول للشعب العراقي بشيعته وسنته, بعربه وكرده, لذلك تم تشكيل لوبي طائفي بغيض شاركت فيه قطر والسعودية وتركيا لأسقاط العملية السياسية الفتية في العراق, من خلال محاولة اثارة النعرات الطائفية والقومية بين ابناء البلد الواحد, حتى وصلت الحالة الى محاولة تقسيم العراق من خلال المطالبة باقليم الانبار في المنطقة الغربية,والادهى والامر هو ركوب بعض السياسيين الموجه كي تزداد اسهمه الانتخابية في ضل هذه الاجواء المشحونة,بل اصبح هؤلاء الساسة هم نجوم التلفاز فلاتوجد قناة فضائية لم تطبل لهم وهم يقرعون طبول الحرب الطائفية جهاراً نهاراً! بلا رادع اخلاقي او قانوني فيتهجمون على الحكومة ويصفونها بأبشع الالفاظ وهم جزءاً منها بل واصبحوا تابعين لمايسمى بعلماء الدين المتشددين او كما كان يسمون انفسهم سابقاً تنظيم القاعدة.ان هؤلاء السياسيين الحثالى ان تحكموا في زمام الامر لاسامح الله فسيجرون البلاد الى مالاتحمد عقباه فنحن لسنا مثل غيرنا من الدول التي ترفع الراية البيضاء وتستسلم لهؤلاء الاقزام. لذلك اقول ان وجود المرجعية الدينية وبعض السياسيين الشرفاء والذين يأتمرون بأمرها هم السبب الرئيسي وراء التهدئة وعدم الانجرار الى التخندقات الطائفية بصورة واضحة الا من قبل بعض الحثالات من السياسيين والتي وضحناها في ماسبق ولكن ان تم الاستمرار في هذا النهج من قبل ساسة المنطقة الغربية وتأليب الرأي العام هنا وهناك تحت شــــعار(جلوسي في سوق أبيع وأشتري... دليل على أن الأنام قرود) والمقصود يجب ان يكون حاكم العراق من المنطقة الغربية فقط وان يكون حصراً من اهل السنة عند ذلك سيجدون الجواب الكافي والدواء الشافي ((الا لعمر الله لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا و ذعافا ممقرا فهنالك يخسر المبطلون و يعرف التالون ما أسس الأولون فطيبوا عن أنفسكم نفسا و اطمأنوا للفتنة جأشا و أبشروا بسيف قاصل و هرج شامل و استبدال من الظالمين يدع فيئكم زهيدا و جمعكم حصيدا فيا خسرى لكم و أنى بكم و قد عميت عليكم أ نلزمكموها و أنتم لها كارهون)).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-02-05
ماذا اعد اتباع اهل البيت من قوة مضادة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك