المقالات

الطعن من الخف

494 08:27:00 2013-02-01

الشيخ عبد الحافظ البغدادي

في ظاهرة خطيرة من نوعها في العراق تطاولت العناصر الانتهازية من أعضاء البرلمان العراقي وبعض الفضائيات المساندة للإرهاب في العراق كالشرقية وبغداد والرافدين المملوكة لجهات مشبوهة في خطأ قاتل كشف مقدار الحقد الدفين في قلوبهم المريضة ، حين شنوا حملة شعواء ضد الجيش العراقي والشرطة الاتحادية ، وتناسوا مسلسل المديح الذي كانوا يتشدقون به لإظهار وطنيتهم من خلال مدح الجيش والشرطة في ذكريات التأسيس.. وهكذا على حين غرة يتحول الجيش العراقي بين ليلة وضحاها إلى { مرتزقة } كما تسميهم وحدة الجميلي , و{قتلة} كما يسميهم سلمان الجميلي رئيس القائمة العراقية المشبوهة بالولاء.. إن الولاء للوطن نوع من التربية والأخلاق تتبرعم مع حليب الأم ونسيم الهواء الذي يتنفسه الإنسان ومع كل لقمة نبتت في تراب الوطن ، فيكون كيانا من خلقته التكوينية .. وربما يختلف الإنسان مع حكومته أو أصدقائه أو طائفته ، ويتحدث بالدقة سبب الخلاف ، هذا حق مشروع ويجب على الناس سماعه ومناقشة رأيه.. وعندنا نحن العراقيون حوادث قتل ودهس وفصولات منذ أن وجد الإنسان في العراق إلى يومنا هذا .. ولم نسمع من مجنون ناهيك من عاقل أن وصف عشيرة قاتل أبيه بالخيانة أو الطائفية أو مرتزقة وجبناء .. هذا رأيناه واضحا على لسان احمد العلواني ووحدة الجميلي وسلمان الجميلي وحيدر الملا وميسون الدملوجي وأمثال هؤلاء الخرعة التي ملأت أجواء العراق سحابا قاتماّ , بالأمس القريب تطالب وحدة الجميلي برلمان العراق الفلتة أن يوجه عقوبة للضباط والجنود الذين شاركوا في عزاء طويريج يوم عاشوراء .. في التفاته واضحة إنها تقف ضد الطائفة الشيعية بكل عقيدتها وبإصرار عجيب ، في وقت كانت تساند ضرب الدرباشة والتكيات النقشبندية ولم يصرح أي برلماني شيعي ضد هذه الممارسات ...! ولو فعلها سنصرخ بوجهه أن يتأدب ويكف عن مهاجمة إخواننا السنة وممارساتهم وشعائرهم .. وحين أطلقت قوات الجيش العراقي النار على المتظاهرين في البصرة في مظاهرات الكهرباء ومات على أثرها عدد من المتظاهرين رفعنا صوتنا ضد الضابط الذي اصدر أمر إطلاق الرصاص على المتظاهرين ، وطالبنا إحالته للقضاء ، ودفعت الدولة تعويضات لذوي القتيل .. ولكن لم يصرح شروكي واحد إن الجيش مرتزقة وإنهم خونة ... هذه المزايدات وطعن الجيش والشرطة من الخلف أمر مكشوف ، عرفت جهاته التي تموله وتغذيه من خارج الحدود على يد الصغار من ساسة البرلمان العراقي .. وكلما أوغل أولئك بمواقفهم العدائية لشريحة واسعة من أبناء العراق فأنهم يقدمون خدمة لنا أن نتوحد أكثر ونقف خلف قواتنا المسلحة البطلة التي تدحر الإرهاب وتسهر ليلا ونهارا من اجل راحة الناس ، نكون لهم عيونا في الخطوط المتقدمة .. وأخيرا أود أن اعرض على قائمة العراقية قصة تعبر عن عقيدتنا بكل تفاصيلها الدقيقة ، عقيدة تجري في عروقنا رغما على الحاقدين .. والعاقل يفهم ..في قصة يهمني منها العبرة فقط... زار احد المؤمنين مرقد الإمام موسى بن جعفر {ع} ثم توجه نحو سامراء لزيارة الإمامين العسكريين{ع} وكان يركب حصانا ولم تكن المنطقة بين بغداد وسامراء كما هي اليوم .. أثناء الطريق التقى مع راكب آخر فرافقه وصارا يتحدثان بالأمور العامة .. وصل حديثهما إلى واقعة صفين .... هنا ظهرت الانتماءات وتطور الأمر إلى صراع ، وكان الزائر غير مسلح فضربه {صاحب الطريق} على جبهته فوقع على الأرض.. فسلب فرسه وطعامه وشرابه وتركه ينزف في الصحراء .. ولما بلغ به الجهد توسل بالإمام المهدي{عج} إمام الشروكية في كل العالم وعاتبه على عدم نصرته ..غلبه الوجع من كثرة النزف .. غشي عليه لفترة ولكنه حسن إن هناك من يحتضنه ويصب على وجهه ماء ، وحين استعاد عافيته قدم له تمرا وقال هذا من طعامك وهذا فرسك الذي سلبه صاحبك .. ونحن لا نحضر إلا أن يأذن الله لنا بذلك . وقد تحقق لك الدعاء والتوسل بحضورنا ... فرح الزائر كثيرا ، ومد يده على مكان الضربة فأحس بألم شديد .. فقال: سيدي ألا تضع يدك الشريفة على جرحي حتى يشفى ..؟ قال له الإمام : " لا هذا الجرح سيشفى مر مرور الأيام ويبقى أثره واضحا في جبهتك .. ومن يسألك عنه قل: إني جرحت مع علي بن أبي طالب يوم صفين " لان الضربة كانت امتداد لتلك الضربات ... هل فهمتم ما أقول يا سلمان الجملي وأعضاء القائمة العراقية والحزب الإسلامي العراقي ... وهل عرفتم يا قواتنا المسلحة سبب التصريحات ضدكم وضد الشرطة وطعنكم من الخلف .....

الشيخ عبد الحافظ البغدادي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك