المقالات

لماذا يتنكرون للبصرة ..!!؟


عون الربيعي

في وقت كانت ولازالت البلاد بكل اطيافها وتوجهاتها ومن يمثلون الرأي فيها يرون ان خطوة كالتي طالب بها رئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم باعتبار البصرة عاصمة اقتصادية للعراق خطوة مهمة لانصاف هذه المحافظة واهلها الطيبين نجد النكران والتنكر وعدم الاهتمام في الجانب التطبيقي والعملي الذي يحرك هذه المبادرة ويجعلها امرا واقعا فالبصرة لاتحتاج الى منة احد او مكرمة سخية كالتي كان يتغنى بها البعث وهو يفقر الشعب ويدفعه للاستجداء في توفير حاجياته الاساسية. ما نريد قوله هو عين ما قاله نائب رئيس مجلس محافظة البصرة الشيخ احمد السليطي الذي انتقد النكران والمتنكرين للبصرة ومنهم نوابها وبعض اصحاب القرار فيها ناهيك عن بعض القادة الذين يدينون للبصرة بالشيء الكثير كونها من اوصلتهم واعطتهم اصواتها وجعلت منهم كبارا, ولعل المحسوبين على دولة القانون يعرفون ما لهذه المحافظة من فضل كبير في ترجيح كفتهم خلال الدورتين السابقتين فأين هو الجزاء؟؟ سيما ان الدولة العراقية برمتها تعتمد على موارد البصرة والامر ليس بخاف على احد وهناك تنكر يمثله بعض السياسيين والجهات السياسية على حد سواء لانهم لايريدون ان تخرج الاوضاع المعيشية للبصريين خارج سيطرتهم وتبقى على ماهي عليه "بقرة حلوب" تمد الجميع من ثرواتها ومنافذها البحرية والبرية باسباب القوة والبقاء والثراء ايضا . ان مبادرة السيد الحكيم بما حملته من خير عميم لم تكن جهوية تغازل مشاعر البصريين او شخصية تحتكر البصرة للمجلس الاعلى وانصاره بل هي دعوة للنهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي للمحافظات وباعتبار البصرة المحافظة الاكثر ضررا والاكثر مواردا والاكثر حظوظا في نجاح التجربة وتشكيل النموذج وبنائه لذلك كان مهما ان تنطلق مبادرة بهذا الحجم لانصافها ومن ثم تعميم هذه التجربة لتشمل محافظات اخرى, وباختصار هي تمتلك كل المقومات والمؤهلات التي تمنحها النجاح وتضعها في مرتبة متقدمة ضمن تصنيف المحافظات الناهظة كيف لا واكثر من ثلثي ميزانية العراق تخرج من ثروتها ويعتاش الاقربون والابعدون على عائداتها بينما تبقى رهينة ارادات وامزجة ربما لاتفقه ماذا تفعل وقد يكون تجاهلها مبنيا على عقد معينة اسميها تندرا (دونية )فبدلا عن تفعيل قانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية والمنتظر منه يقوم بعضهم بسحب هذا القانون من مجلس النواب بعد ان تم حبسه في ادراج مكاتب من لايريدون الخير لا للبصرة ولا لجنوب العراق الحر الابي المقارع للطاغوت وازلام البعث ليتحول هذا الملف الى دائرة لاتقل حساسية منه لينام ويسبت في مجلس الوزراء والله اعلم هل سيتذكره احدهم مع شكوكي الكبيرة بمثل الخيار في هذه الدورة تحديدا!! فيا اهل البصرة يا من كنتم ولازلتم اوفياء لعراقيتكم هل يكفي ان نقول حاولنا ولم نفلح ام ان هناك خيارات اخرى يمكنها ان تحل المشكلة ازاء دونية هولاء القوم ؟؟ اعتقد ان هناك طرقا كثيرة وعمل كبير بانتظارنا جميعا ليس اخرها ان نختار من يضع البصرة والنهوض بها ضمن سلم اولى اولوياته والنهوض الذي اقصده لايكفي ان يكون شعاراتيا يتبخر مع اول غيث الوصول للسلطة فاختاروا لمدينتكم التي توصف بثغر العراق وانا اسميها قلب العراق وعصب حياته الاقتصادية وستنجحون قطعا في انصاف انفسكم فامضوا في طريق انتزاع حقوقكم ولا تنتظروا الانصاف من احد واعتقد انكم استوعبتم الدرس جيدا اليوم اكثر من أي وقت مضى ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك