المقالات

اسبوع المودة والمحبة


عادل الجبوري

تمثل ولادة الرسول الاكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم حدثا تأريخيا مهما في مسيرة البشرية ، ارتباطا بالمهمة الالهية العظيمة التي انيطت بالرسول المنقذ. فالولادة المباركة لمنقذ البشرية لم تكن حالة طبيعية اعتيادية شأنها شأن أية ولادة أخرى بقدر ما هي جزء من مشروع رباني إلهي ، أو خطوة اولى في مسيرة ذلك المشروع المراد له ان يتواصل مع تواصل الحقب والاجيال.وقبل هبوط الوحي الإلهي عليه كان محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يمثل نموذجا للانسان الصادق والامين والساعي الى الخير والصلاح ، حتى انه كان يوصف بـ (الصادق الامين) علما ان البيئة الاجتماعية التي ولد ونشأ وترعرع فيها اتسمت بوجود مظاهر وظواهر سلبية وسيئة غير قليلة .وقد كان على الرسول الاعظم ان يبدأ بمشروعه التغييري الاصلاحي من الدائرة الاضيق الى الدائرة الاوسع وفقا لقوله تعالى { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } ، أي انه كان لزاما عليه ان يتصدى لكل المظاهر والظواهر السلبية والخاطئة في مجتمع شبه الجزيرة العربية .

 

وكما قال النبي الكريم (ص): "انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق". أي ان الدور الذي كان مفترضا ومقررا ان يضطلع به الرسول محمد (ص) على ضوء المشيئة والتخطيط الالهي لم يكن محصورا في مساحات مكانية معينة او ضمن عناوين واطر بعينها دون غيرها ، وانما كان بمثابة ثورة شاملة وانقلاب جذري على القيم والعادات والتقاليد والافكار والمفاهيم والنزعات الخاطئة لتحل محلها منظومة قيم وعادات وتقاليد وافكار ومفاهيم وعلاقات متكاملة في اطار رسالة إلهية محورها الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم وابرز سماتها الاستمرارية والتواصل دون انقطاع.ان النبي الاكرم (ص) يعد رمز الوحدة والتكاتف والتعايش بين عموم المسلمين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم، لذلك لم يك غريبا ان تنطلق دعوات وتطرح مبادرات خيرة لاستثمار تلك المناسبة لاظهار الوجه الحضاري والجوهر العميق للاسلام، وللتأكيد على خاتم الانبياء كان ومازال وسيبقى خير هاد ومرشد ودليل لكل المسلمين -بل وللبشرية جمعاء- ومن تلك المبادرات تلك التي اطلقها الراحل عزيز العراق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم (قدس سره)، بأختيار الاسبوع الذي تصادف به ذكرى ولادة الرسول اسبوعا للمودة والمحبة. ولاشك انه كان لتلك المبادرة اثرا كبيرا في اشاعة اجواء ايجابية بين ابناء الشعب العراقي، خصوصا وان الاعوام التي اعقبت سقوط نظام صدام شهدت احداثا مؤسفة بفعل اجندات ومشاريع خارجية معادية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك