المقالات

ردوا عايلكم


عبدالله الجيزاني

بعد التغييروفي ظل الهواجس التي كانت تسيطر على مكونات المجتمع العراقي،بين طامع وخائف ،انبثقت الكتل السياسية لتمثيل هذه المكونات،وكانت كل كتلة تعد المكون الذي تمثلة من خلال تبني الهاجس الذي يحمله ،وهكذا جرت الجولات الانتخابية المتعاقبة وكذا التصويت على الدستور،وعندما نتحدث عن كتلة الائتلاف الوطني العراقي الموحد والذي مثلت المكون الاكبر في المجتمع العراقي،الذي كان من اكثر المكونات تضررا،وهو ايضا اكثر المكونات تنظيما مرة بسبب المعاناة، ولدت تشكيلات معارضة منظمة ضد النظام واخرى وهو المهم وجود المرجعية الدينية التي يخضع لها هذا المكون،وكانت هواجس القاعدة الجماهيرية لقائمة الائتلاف تضع لنفسها اهداف كخطوط عامة،منها تصحيح معادلة الحكم الظالمة حيث تحكم الاقلية وابدالها بحكم الاغلبية،ومنها تعويض المظلومية التي استمرت لسنوات تصل الى اكثر من ثمانين عام،وكذا ايجاد نظام حكم مبني على العدل بين مكونات الشعب العراقي،يضمن للجميع الحقوق ويفرض الواجبات،وسارت سفينة الائتلاف على هذا الاساس،وفتح باب الوصول لهذه الاهداف بعد التحالف مع الكورد وهم شركاء الائتلاف بالمظلومية،وتم تحقيق مكاسب لايستهان بها بواسطة هذا التحالف،وصححت معادلة الحكم،وكتب دستور كان لانفاس الاغلبية صدى واضح فيه،وسنت قوانين بأتجاه تعويض المظلومية،وايضا طرح موضوع مشاركة المؤمنين بالعراق الجديد في ادارة الدولة ومن كل المكونات،والمعروف ان الدستور في بعض موادة يحتاج الى قوانين تسهل تنفيذ فقراته،كان الائتلاف يصر على انجاز هذه القوانين بأسرع وقت ممكن،ليتجنب حصول اي نكسة سواء داخل الائتلاف او في تحالفة مع الكورد،تؤدي الى فقدان قدرة الائتلاف على وضع القوانين التي تحقق اهدافه المذكورة،وفعلا بعد الدورة الاولى للسيد المالكي ورحيل عزيز العراق حصل ماكان متوقع،فقد انفرط عقد الائتلاف تحول الى قائمتين،خسر بسببهما عدد من المقاعد في المناطق المختلف عليها،وبرز حب السلطة والانفراد وفرض الارادات بين مكونات الائتلاف الذي تحول الى التحالف،واضحى التحالف اطار معدوم التأثير وبرزت الصراعات بين مكوناته،التي وصلت للشجار تحت قبة البرلمان،وتوالت الازمات التي يراد منها تحقيق عدد من الاهداف منها التغطية على التقصير في تقديم الخدمات واشغال الرأي العام عن فضائح الفساد الاداري والمالي في اعلى مفاصل الحكومة،والابرز صنع مركزية ورمزية من خلال الايحاء بان الحكومة محاربة لكونها تمثل مذهب اهل البيت وبالتالي جر الاخرين من مكونات الائتلاف للالتفاف حول الحكومة واتباعها بكل مافيها من سوء،واتهام من يرفض التبعية بولائه او حب السلطة وغيرها من التهم التي اجادها البعض على مر تاريخه،ونلحظ ان التحالف نسى اهداف المكون الذي يمثلة،وترك الاساس لاستعجال البعض صنع مجد من لاشيء،ووصل الحال ببعض مكونات التحالف انها تعرقل تشريع القوانين الخدمية او التي ترسخ النظام الجديد في ادارة الدولة،وحصل تراجع كبير في عملية بناء مؤسسات الدولة من خلال ادارة اكثر من 80% من المناصب بالوكالة تمهيدا للسيطرة عليها من حزب الحاكم،بعد تقويض الشركاء الاخرين في التحالف جماهيريا او وضعهم تحت جناح هذا الحزب،وبسبب هكذا تصرفات غير محسوبة يكاد المكون الاكبر ان يفقد كل ماتحقق بما فيها معادلة الحكم الجديدة،وقد اشارت تقارير امريكية الى هذا الامر بوضوح،ومن هذا على التحالف الوطني تدارك الامور قبل فوات الاوان والوقوف بوجه هذه المراهقات السياسية وحب السلطة الذي يريد تدمير كل المنجزات،من خلال اعادة العمل بالنظام الذي اعتاد الائتلاف الوطني السير عليه بتشكيل لجنة من التحالف تتولى مناقشة نصوص القوانين التي يراد تشريعها في البرلمان والوصول الى اتفاق عليها بين كل مكونات التحالف لغرض تشريعها،وايضا العمل على رأب الصدع الذي اصاب العلاقة مع الكورد،والاسراع بتشريع القوانين المهمة والمعطلة وابرزها قانون المحكمة الاتحادية وقانون النفط والغاز والمادة 112 وغيرها من المواد التي تحتاج لتشريع قوانين،والعمل على كبح الروح الانفرادية من خلال توحيد الموقف والوقوف بقوة بوجه اي حزب او فرد يريد بنزعاته الفردية والسلطوية تدمير كل ماتحقق فالامر لايتعلق بكتل بل بمكون يمثل الاكثرية في العدد وفي المظلومية وبالعامية نخاطب التحالف(ردوا عايلكم)...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك