المقالات

ربع قرن على استشهاد سفير المرجعية مهدي الحكيم


القاضي منير حداد

الا ليت شعري هل ابيتن ليلة.. بجنب الغضا ازجي القلاص النواجيالقد كان في اهل الغضا لو دنا الغضا.. مزار ولكن الغضا ليس دانيا

اغتالت آفة الديكتاتورية الصدامية الغابرة، آية الله مهدي الحكيم في السودان منذ خمس وعشرين عاما، بوأته (قدس سره الشريف) موقع سفير المرجعية بين الشهداء في الجنة.بتخطيط من دهاة الطاغية المقبور صدام حسين، اغتيل آية الله مهدي الحكيم في السودان، قربانا استباقيا لسقوط الصنم في 9 نيسان 2003.فالله جل وعلى يمهل ولا يهمل، مبشرا القاتل بالقتل ولو بعد حين، اذ يدعه في طغيانه عامها، ثم يرده اسفل سافلين.مهدي الحكيم، رجل سياسة ودين.. نجل امام الحوزة العلمية في النجف، والمجتهد الاول لشيعة العالم، وعموم المسلمين.. آية الله السيد محسن الحكيم (قدس سره) وهو تلميذ الشهيد محمد باقر الصدر، في العلم والموقف، وقع الحافر على الحافر، استشهد غريبا، كجده الحسين.. عليه السلام.غادر الشهيد الحكيم العراق، في العام 1969، يحمل معاني الموقف المعارض.. دينيا وسياسيا.. للكفر البعثي الآثم اجراما بحق الشعب العراقي الذي استنزفوه، حتى بات خالي الوفاض.. بلا حول ولا قوة.مهدي الحكيم، من مؤسسي حزب الدعوة، استقر اول مغادرته العراق، في باكستان، ثم الامارات تلتها بريطانيا، ومن هناك راح ينشر العلم وافكار الدين الذي لا يستكين لظالم او يرضى الخنوع.اسس مع السيد محمد بحر العلوم منظمة تعنى بحقوق الانسان، في لندن، فضلا عن فرض سطوة كارزما حاضرة في مهابة شخصه، توحدت على الايمان بافكاره تباينات مواقف المعارضة، بتشظياتها المتشتتة طرا؛ ما اسهم في انتشالها من تناحرات الفرقة التي يغرسها بين اطرافها اولياء البعث الذين دسهم وسط المعارضة ينتشرون.وعند توجهه الى السودان مشاركا في اجتماع للمعارضة، استفردت بشخصه مخابرات صدام تصفية، الهبت همة المعارضة العراقية في وجوب العمل الجاد على اسقاط هذه النظام واراحت النظام ذاته من شخصية فاعلة في المعارضة السياسية دينيا.اغتيال العلماء ورجالات الفكر المعارضين للنظام البعثي، نهج اتبعه الطاغية المقبور صدام حسين، لعجزه عن دحض الموقف بالحجة؛ فيلجأ الى سفك الماء البريئة؛ تخلصا من صوت الحق الذي يذكره بانه سلطان جائر.اليوبيل الفضي، لاستشهاد مهدي الحكيم، يعيدنا الى من سقوا النبت الطيب بدمائهم وهو بذرة لم تنمُ هرشا نابتا في الارض بعد.. انه اشارة استباقية لنصر لاحق، قاتل قبل انطلاق المعركة ميدانيا ونال اولى الحسنيين.. الشهادة.طاب ثرى سفير المرجعية الى شهداء الجنة.. السيد مهدي الحكيم، سائلين الله ان يحشرنا معه يوم تقوم الساعة، غرماء للطغاة وخصماء للجبابرة، حين لا ظل الا ظل الله تعالى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-01-23
ولازال قتلته يتمتعون بالامتيازات فاين ال الحكيم منهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك