المقالات

ما نريد..ما يريد السياسيون .. هكذا تريد المرجعية ...


بهاء العراقي

ربما تكون الخروقات الامنية المتكررة التي تضرب البلاد بين حين واخر مدعاة للقلق ولعا اجندتها واهدافها ومن يقفون ورائها ولعلها تجد رواجا كبيرا في ظل الازمة التي نعيشها ومن يروجون لها ويدعمونها يدركون ان الرسالة التي يريدون قولها لشعبنا انهم لا يريدون عراقا للجميع بل لفئة معينة منه هدفها الاستئثار بالقرار ومنع الاخرين من مشاركتهم فيه , وهذه العقلية المتعفنة التي دأبت على اثارة الفتنة ومحاولات زعزعة الامن والاستقرار تدرك تماما انها كما ندرك نحن ايضا ان ازدهارها وربيعها بوجود مثل هذه الازمات وهي بالطبع تتيح لهم فرصة الايحاء بانهم مع المظلومين او من يدعون انهم كذلك وسط حالة الشد والجذب التي ترافق كل ازمة تمر ببلادنا . ان الاتكاء على اجندة بعينها من اجل تحقيق المكاسب السياسية وان كانت على حساب ارواح ودماء ابناء هذا الشعب المظلوم من هنا كانت المرجعية الدينية ملمة بمسؤوليتها وواجباتها وهي تسعى وتدعو الجهات السياسية والامنية لوضع حد للعمليات الارهابية وتؤكد على وحدة البلاد بعيدا عن حالة التشرذم التي يريد الاخرون تاصيلها والعمل على ادامتها لمنع انطلاق البلاد باتجاه تحقيق المطلوب ان ماحدث وما يحدث خلال الفترة الوجيزة التي مرت والتي شهدت التلويح بشعارات غير مقبولة قد تقود الاوضاع نحو نهايات غير محمودة يمثل فرصة لكل سياسي او جهة سياسية لمراجعة افكارها وارائها لغرض التعامل بموضوعية مع الواقع و تغليب مصلحة البلاد فوق كل المصالح الشخصية هذا يجعل مجلس النواب امام مسؤولياته الوطنية في التعامل بكل جدية مع كل ازمة بما يتناسب مع حجمها وعدم الانجرار وراء حرب التصريحات والانغماس فيها لتتحول الى نهج يصدر للقواعد الشعبية والنتيجة ان يد الارهاب لازالت لم تقطع وهي تحصد باستمرار ارواح الابرياء فيما يتناسى هولاء ما يجب ان يعوه من مخاطر تعصف بالبلاد في ظل غياب النظرة الجدية والمعالجات الجذرية للملفات المهمة ومنها ملفات القوانين المعطلة التي تسهم بتغيير الواقع المتردي وتحسن الاداء الامني بشكل كبير وعلى هذا الاساس من الفهم المتكامل والنظرة المعمقة للامور فأن ذلك لا يعفي الحكومة والقوى السياسية وهي مطالبة بأن تقف وقفة حقيقية لتمسك بالملف الامني بشكل يعمق حالة بالامن والامان ويشعر الجميع بانهم مسؤولين عنه ولربما اذا ادرك بعضنا وكانت نظرته للواقع متزنة ان الارهاب واساليبه وان تلبس بثوب المحامي عن شكل ولون اخر على حساب ارواح المواطنين العزل فهو عدو لا يمثل الدين والاخلاق وان تمكن من فرض وجوده واتسعت دائرته فأنها ستضم الجميع ولن يسلم من شروره حتى من كان يؤمن بأنه اداة لتحقيق ماربه ولكم في سوريا المثل الابرز حيث تجمعت ادوات الجريمة ورؤوس نفاقها وهاهي اليوم تضرب الجميع ولاتستثني احدا منقلبة على من كان يقدم لها الدعم واسباب تنفيذ جرائمها بحق المواطنين العراقيين الابرياء فهل انتم متعضون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك