المقالات

الحكيم يعيد طاولة الحوار


واثق الجابري

الدبلوماسية فن من فنون الحوار للوصول للاهداف , وقد تسعى بعض الاطراف لنفس الهدف بلغة الحروب والعنف والازمات ولكنها حينما تعجز تلجأ للدبلوماسية والحوار , وكما يقال الدبلوماسية حرب بصورة لطيفة والحرب دبلوماسية بصورة عنيفة و هما وجهان لعملة واحدة وفي كلا الحالتين سوف يصل بهما الفرد لنفس الغاية فأن كانت نبيلة فوسائلها نبيلة , ومنذ انتهاء الانتخابات النيابية في الدورة الحالية الى يومنا هذا توالت الازمات والاختلافات واختلفت أليات الوصول للهدف وتعددت الوسائل المشروعة والغير مشروعة وانطوت تحتها ملفات لتستخدم للتسقيط السياسي وربما دفعت بعض الاطراف للاستعداد بالتضحية بالعملية السياسية وتخطت مراحل خطيرة , واعترفت الحكومة والاطراف السياسية بصعوبة ايجاد المشترك في توجهاتها , لتطلب دون ادراك الى حل الحكومة والبرلمان او سحب ثقة رئيس الوزراء والبرلمان او دعوات للتقسيم دون ادراك مخاطر تلك الطلبات وعدم اهتمام للواقع المجتمعي الذي بدأ يتراجع بسبب الصراعات السياسية الشخصية , السيد عمار الحكيم ومنذ ازمة تشكيل الحكومة وصعوبة الاتفاق على صيغة مشتركة طرح الحلول بالطاولة المستديرة , ولكن هذا الطرح ترك لتصورات بعض الكتل انها في سباق ولا تريد احد يسبقها ويسدد كرته نحو الهدف , وهذه الممانعة ولدت حكومة كانت مفقس للازمات والوكالات غير متكاملة الاركان , وتوالى التصعيد ليزج فيه الشارع ويطلب من المواطن الدفاع عن السياسين وحل مشاكلهم العصية رغم امكانياتهم وامتيازاتهم الهائلة , وبعد وصول الازمة للعقدة والمختنق حاولت بعض القوى حشد الجماهير وخداعهم بطوائفهم المهددة وتنصيب تلك القوى انفسها نخب ومدافع عن الطوائف , وهذا النزول الى الشارع ولد الانقاسامات بين المكونات وفي داخل المكون نفسه واتجهة العمليية السياسية اتجاهات خطيرة , المرجعية الدينية كان لها الاعتراض الواضح على السياسات الحكومية وفي وقت سابق رفض استقبال السياسين لحين الايفاء بالوعود التي قطعوها للمواطن واعترضت اليوم على حل الحكومة والبرلمان واعتبرت ذلك خط احمر , واستمرت بدعواها للتهدئة والحوار والعودة للدستور وحماية المتظاهرين وسماع مطالبهم بما يتفق مع الدستور , وهذا ما اوقع الاطراف المتناحرة في حرج كبير وكشفت اوراقها ,وبقيت تبحث عن مخرج لها وبالذات التحالف الوطني عليه المسؤولية الكبرى في ارساء قواعد الدولة وحفظ النظام بأعتباره الكتلة الاكبر , ما جعل قوى التحالف تطلب من السيد عمار الحكيم بصورة مباشرة للتدخل لجمع الاطراف على طاولة الحوار وهذا ما ينسجم مع اطروحاته الدائمة للحوار والدستور وتواصله مع بقية القوى السياسين ووقوفه بنفس المسافة عنها , وهذا الطلب رحبت به كلتة الاحرار والفضيلة وحزب المؤتمر وقوى اخرى وهذا ما صرح به رئيس حزب المؤتمر احمد الجلبي , وايقنت الاطراف السياسية انها بحاجة للحلول الجذرية من تصفيرها الازمات والابتعاد عن لغة التشنج والانفعالات وان لغة الدبابات لا تستطيع بناء الدول ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-01-15
التقسيم لصالح الجنوب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك