المقالات

المرجعية تثبت كل مرة انها فوق الجميع ..


خميس البدر

لن اضيف جديدا ان قلت بان المرجعية فوق الجميع ولن تكون يوما الا بهذا الوصف ولن ازيد بقدرها لو اثنيت عليها او مدحتها ولن ابالغ لو قلت انها صمام الامان وانها تجاوزت كل الخطوط وكل الحدود لكن ما يؤلمني هو ابتعاد تصرفات الكتل السياسية وخاصة اطراف الازمة السياسية وروادها عدم التزام السياسيين بتوجيهاتها ونصائحها طوال الفترة الماضية وما المني وافرحني في الوقت ذاته هو ان هنالك اصوات من خارج العراق تطالب بالعمل بتوجيهات المرجعية وخاصة توجيهات ونصائح الامام السيستاني (دام الله ظله وابقاه خيمة وذخر للعراق الجريح المظلوم) كما سمعنا مطالبات في الكويت بان على الحكومة الكويتية الجديدة ان تعمل بنصائح المرجع السيستاني للحكومة والسياسيين العراقيين0افرحني بان هنالك من يرى ويثمن ويتابع ويريد الخير لوطنه والمني بان ما يثمنه الاخرين لا وجود له في العراق .وحتى في هذه الازمة راينا كيف تعامل السياسيين وكيف تعامل الاعلام والدول واطراف الازمة انفسهم وفي المقابل كيف تعاملت المرجعية فهي ترى ما يراه الاخرين ويطرح ما يخشاه الجميع وتتعامل مع ما يهابه الجميع ان ماطرحه ممثل المرجعية الشيخ مهدي الكربلائي في خطبة جمعة كربلاء يعد خارطة طريق ومسار صحيح لتوجه الازمة وحلها بل هو اطار عام لخطوات بناء دولة .فهل نستطيع او من الانصاف ان نتهم هكذا توجه ومن ياتمرون ويلتزمون ويتبعون هذا النهج بانهم طائفيون او انهم عدائيون او انهم ضعفاء الا يستحق هذا الموقف وهذا التوجه الى اكثر من اشاده واكثر من مباركه واكثر من ثناء واكثر من استحسان الا ينبغي من الجميع ان يتوجهوا بنيات صادقة وارادة صلبة نحو هذا المزاج وهذا الخيار وهذا الطرح والوصول الى الهدف الاسمى الى النهاية المثلى وهو ما دعت اليه المرجعية الرشيدة بناء دولة المؤسسات دولة مدنية تحترم فيها الحقوق والخصوصيات ويطبق فيها القانون على الجميع وفق الدستور وهي بكل بساطة ما ينادي ويحتج به الجميع . ان ما ركزت عليه المرجعية ان المسؤولية تضامنية وهي مسؤولية الجميع السياسيين الحكومة البرلمان وكل الاطراف بانجاح هذه العملية والخروج من هذه الازمات ان ما تراه المرجعية هو ان الحوار والجلوس والتنازل والتفاهم بين كل الاطراف هو الحل وان تسييس الامور والشد والجذب واتهام كل طرف للاخر بالتقصير والرمي بالمسؤولية على الطرف الاخر. ان ما تطالب به المرجعية هو ما يراه المواطن وما يطمح اليه كل عراقي بعيدا عن الخطابات الاخرى فتوجيهاتها ونصائحها ترتكز على المنطقية والتعقل والحكمة والموضوعية وتغليب العام على الخاص مصلحة الجميع لامصلحة فئة او حزب او فرد او أي عنوان ثانوي من اجل مستقبل لا لحظات عابرة ونزوات ورغبات انية .الغريب في الامر ان توجه ونهج المرجعية ثابت لم يتغير ولن يتغير واولوياتها ومتبنياتها لاتاتي من فراغ او مصلحة ذاتية او عبث او مجرد الكلام او ابداء رأي في موضوع ومسألة انما ياتي دائما كحل شامل يتناول الامور من كافة اتجاهاتها وجوانبها ولا يترك أي عنوان وعندما ترى المرجعية وجود أي خلل او انها لاتمتلك كافة التفاصيل فانها لاتعطي راي لذا فان كلامها وخطابها ياتي كحل وكبلسم دائما .المهم ان الرجعية اعطت الوصفة وقالت كلمتها وطرحت الحلول وخارطة الطريق ورمت الكرة في ملعب اطراف الازمة ومن يعتاش عليها فعلى الجميع ان يتعاملوا معها بكل جدية بل يجب ان يتبنوها لانهم بحاجة اليها بحاجة الى هذا الخطاب وهذه الوصفة للعلاج والخلاص من هذه الازمة وعدم الوقوع في الفتنة وبخلافه فانهم يتجهون بالعراق نحو الهاوية ويدخلون شعب العراق في متاهة ونهايات غير مدروسة ومغامرات غير محسوبة ولامامونة العواقب 000

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك