المقالات

يراهنون على جراحنا ...


خميس البدر

يبدو ان كل ما بدر من الاغلبية في العراق (الشيعة ) فهم وفسر بشكل خاطيء وفهم بانه ضعف فحديث العقل والتعقل والحكمة واللجوء الى لغة ضبط النفس كل هذه الامور والمصطلحات مطلوبة من طرف واحد وهو الطرف المتضرر الاغلبية المهضومة حقوقها والمتجاوز عليها والمغبونة على طول الخط .فما الذي حرك ساكن المنطقة الغربية (ان كانت ساكنة فعلا) فمن يعود الى تاريخ هذه المنطقة وحالها طوال العشرة سنوات الماضية يجدها بؤرة للاضطرابات ومصدر للقلق وفي حالة استنزاف دائم للعملية السياسية وجهود وامكانيات الدولة العراقية فهي من عرضت البلد لموقف محرج بمعارضتها لكتابة الدستور (كحق ديمقراطي ) والان يتحدثون عن الدستور ،هذه المناطق هي من كشفت ظهر الدولة العراقية بان تحولت لكل من هب ودب ومن اسكنت وجمعت واستقطبت كل شذاذ الارض وقتلت القاعدة لتتحول الى مناطق قتل وارهاب ومد تكفيري لم تشهد له الارض العراقية مثيل وبعدها حين انقلب السحر على الساحر بدات مرحلة اخرى من استنزاف مقدرات الدولة وهي مجاميع الصحوة فمن كان يقود ويتزعم ويأوي الارهاب باتوا محاربين له رافضين له بقت هذه الحالة ملازمة لابناء المنطقة فهم سياسيون وطنيون حكام نواب في النهار معارضين مقاتلين محاربين في الليل ازدواجية الخطاب والموقف وهو استنزاف اخر لجهود الدولة 0 ينادون بالوطنة والوحدة والعدالة بينما سلوكهم وواقع حالهم لايمت للوحدة ولا ينم عن وطنية ولا ينشد ولا يحقق العدالة فمن يقتل من يسفك الدماء من يهجر من يقصي من يرفض الاخر لن يكون الا في خانة بعيد عن خانة العدالة ولا يحقق الوطنية ولن تكون هنالك وحدة الا بما يريد بما يشتهي بما يفكر فالعدالة التي يريدونها على مقاييسهم وكذل الوطنية ولا ننسى الوحدة التي ينادون بها كل يوم فأين الخطاب من الافعال اين السراب من واقع الحال 0انا متاكد بان من يقرا هذه الكلمات سوف ينعتني بالطائفي وماذا يسمي كل هذا الهجوم ماذا يسمى كل هذا التسقيط ماذا يسمي كل هذا التجاوز ان تعريف الطائفية لدى القوم هو ان ترفع الاذان بالشهادة لعلي ان الطائفية عند القوم ان تقول لبيك يا حسين ان الطائفية عند القوم ان تنطلق وتستمر زيارة الاربعين بالملايين ان الطائفية عند القوم ان تضع السواد في واجهات البيوت والشوارع وتلبس السواد وتعلن الحزن في شهري محرم وصفر ان الطائفية عند القوم ان تقيم مجالس العزاء على مصائب ال البيت عليهم السلام ان الطائفية عند القوم ان نسمي ابنائنا بمن نحب بمن نوالي بمن نعتقد بمن فرض الله حبهم على الناس ان الطائفية عند القوم ان نزور الامام الرضا عليه السلام في ايران ان الطائفية عند القوم ان تاتي آلآف الزائرين الايرانيين لزيارة مراقد ال البيت عليهم السلام ان وان وان وان . فكيف نعيش في جو مثل هذا كيف تقام عدالتهم كيف نفسر وحدتهم كيف تطبق وطنيتهم بكل بساطة العدالة شعار رفع في قمع الانتفاضة الشعبانية لاشيعة بعد اليوم والوطنية رفعت في شعارات التهجير عمليات القتل على الهوية اما الوحدة فترفع شعاراتها اليوم في الصحراء ان العدالة بان يرفع اعلام البعث والوطنية بان يرفع صور اوردكان والوحدة ان تسابق الزمن للوصول الى الدوحة والرياض وان تمزق رايات الحسين عليه السلام وشتم الشيعة .بلا شك ان من حرك ساكن المنطقة الغربية كان من هذه العواصم واليوم بات واضحا من طريقة تناول الاحداث في الامهم الاصفر (العربية والجزيرة ) لا كما ادعى المتظاهرون كردة فعل على التهميش والاقصاء والظلم والتمييز فكل الشواهد تدل على ان القوم ياخذون اكثر مما يستحقون فاذا كان المتظاهرون مظلومين فماذا نقول نحن من تحت اقدامنا الخير البترول كل شيء وبقينا على طول الخط ..كالعيس في البيداء .. اذا كانوا مهمشين فماذا يرضيهم اكثر من نائب رئيس الجمهورية (قاتل ومجرم هارب ...)ونائب رئيس الوزراء ( موجود وضرب بالنعل من قبلكم )ورئيس مجلس النواب (حامل راية التهميش والاقصاء والتمزيق والظلم في انتاج الازمات وخاصة هذه الازمة ) ماذا يرضيهم اكثر من سبع وزارات ماذا يرضيهم الا ان يكونوا اسياد بمنطق السيادة بمنطق القهر بمنطق الاستعلاء بمنطق القفز على الحقائق وتجاوز الحقائق بمنطق انا ومن بعدي الطوفان بمنطق بمنطق (فوت بيهه وعالزلم خليهه) بمنطق (يول هينه دحج يهيه) بمنطق انتم بساط ولن تكونوا غطاء بمنطق لن تكون الا سنية بمنطق الرافضة كفار وووو....) يراهنون على قطر يراهنون على القتل يراهنون على الرعب يراهنون على اعادة عجلة الزمان يراهنون على غفلة الزمان يراهنون على السراب يراهنون على ماذا بعد كل هذا الزمن بعد كل هذا الظلم بعد كل هذا التسامح والتساهل وغض الطرف وتقبل الاخر يراهنون على الحلم يراهنون على جراحات الابرياء واهات الارامل واليتامى يراهنون على الصبر الذي لم يبق منه الا ثمالة وتصرمت حباله يراهنون على الوجود يراهنون على ان لاتكون والا ماذا ومن حرك التظاهرات في الصحراء ولماذا كل هذا التبجح والصلافة ولماذا يراد لقميص عثمان ان يبقى مرفوعا دائما . كفوا عن هذه اللغة وعن هذا الاسلوب وابتعدوا هذا المنطق الاعرج لاتراهنوا على شيء واتركوا تلك الاساليب القديمة ذبحتم قتلتم هجرتم ظلمتم سرقتم افسدتم اوقفتم حال البلاد تبليتم لن ينفع عودوا الى رشدكم واحمدوا الله على وجود طرف مقابل رضى بكل مافعلتم او غض الطرف او صبر او غلب لغة العقل لكن الحبل الممدود لن يتسمر الى ما لانهاية

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك