المقالات

هل حقا ان المالكي هو الأفضل ولا يوجد بديل له ؟؟

661 22:42:00 2013-01-11

حيدر عباس النداوي

امر محير هذا الذي يغلف حالة التناقض التي يعيشها الكثير من ابناء شعبنا وهم يعلنون ولائهم المطلق لشخص رئيس الوزراء نوري المالكي رغم ان الجميع يقر بوجود اخطاء قاتلة وفساد ليس له حدود سواء كان مالي او اداري في كل مفاصل الحكومة كذلك يسلم لك بان زمن نوري المالكي لم يزرع غير المشاكل والازمات ولم يحصد الشعب غير الفقر والفوضى والفشل،لكن العلامة الفارقة التي تبقى ملازمة لمنطق هؤلاء انه لا يوجد من هو افضل من المالكي في الساحة السياسية في الوقت الراهن وكان النساء لم تلد غير المالكي،وانه الوحيد المدافع عن حقوق الشيعة وان اليد الواحدة لا تصفق وان مختار زمانه يعمل بمفرده وان غدر الاخرين الباحثين عن المناصب هو من يسبب طمع الاخرين والكثير من التناقض والتخبط العشوائي الذي يعجز الفهم امام ادراكه.ومؤكد ان ذاكرة العراقيين سريعة العطب لان مثل هذه النعوت والصفات قيلت من قبل بحق علاوي كما اعتبروا الجعفري القوي الامين في وقت لم يكن السيد المالكي غير نائب خجول ورئيسا للجنة الامن والدفاع النيابية ومن قبل كانوا يرون في القائد الضرورة صدام ابو الحفر بطلا قوميا وهكذا كل الملوك والزعماء والرؤساء ومؤكد ان من يخلف المالكي سوف لن يفشل في الحصول على ثقة العراقيين وبمفاتيح بسيطة قد لا تكلفه كثيرا.ومن الواضح ان الاعلام وخاصة الاعلام الشعبي الموجه واعلام الحكومة وامكانات الدولة المالية الهائلة قد لعب دورا كبيرا في تجذير هذا المفهوم عند اتباع المالكي وعند عوام الناس والمنتفعين من الذين ربطوا مصيرهم بمصير المالكي بعد ان نجحوا بخلق وعدو وهمي لدى الناس والعوام وهذا العدو الوهمي سواء كان ماديا او معنويا لا يوجد من يقف امامه غير شخص السيد المالكي.ومثل هذا المنهج الذي يقوم به السيد المالكي من تخويف وترويع من اجل استمراره بالحكم مستخدما امكانيات الحكومة المالية والاعلامية الهائلة يمثل حالة من الانكسار والانتكاس للتجربة الديمقراطية الفتية ويمثل كذلك استهانة وتحقير لمشاعر البسطاء الذين رهنوا مصيرهم وامنياتهم بمصير رئيس الوزراء من اجل ان يقدم الخدمات ويقضي على البطالة ويوزع الاراضي ودور السكن واطئة الكلفة على الفقراء وما اكثرهم ويوفر الامن والامان ويقضي على الفساد المالي والاداري ويوقف المحسوبية والرشوة ويعيد بناء العراق وفق طراز حديث مستثمرا الامكانات المادية الهائلة التي تنوء بها مفاتح خزينة الحكومة العراقية الا ان شيئا من هذه الامنيات لم يتحقق بانتظار السنوات المقبلة عل رئيس الوزراء ينتهي من صناعة الازمات ويلتفت الى حقوق ابناء الشعب العراقي.كما ان اشاعة هذا المنهج وتخوين الكتل السياسية الاخرى وتحميلهم مسؤولية اخطاء الحكومة ورئيسها يمثل منهج منحرف وبائس ولا ينم عن الشعور بالمسؤولية .لن يستمر المالكي الى ما لانهاية ففي منطق الحكم لو دامت لغيرك لما وصلت اليك وفي منطق القضاء والقدر هو كل يوم في شأن وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت وفي الوضع العراقي لا تلعب صناديق الاقتراع الكلمة الفصل بل تلعب التوافقات والتدخلات الخارجية وتقلبات التيار الصدري وزعيمه السيد مقتدى الصدر الكلمة الفصل في ترشيح رئيس الوزراء ومؤكد ان الناس التي رأت في المالكي الزعيم الاوحد سترى في غيره ما لم تراه في المالكي وعندها ستعرف كم كانت مخطئة وكم هي بائسة لانها اضاعت اربع سنوات من عمرها ومن عمر الاجيال العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد التميمي
2013-01-12
صحيح اخي الكاتب عجيب امرنا نحن العراقيين فمن كان مع المالكي في حزبه او تحالف معه فهو في مامن من كل شي واما من كان ضده فقوانيين الدنيا تطبق عليه لكن متى سيهزم المالكي وجمعه ؟ عندما يقر قانون تحديد الرئاسات بعدها سيدرك اتباع المالكي انه لا خل الى بالهروب منه واول من سيهرب هما الشاهبندر وحنان الفتلاوي لانها اكثر شخصيتين متقلبتين. ارجو من كتله المواطن ان لا تتنازل عن حقها هذه المره ولديها من الاسماء والكفاءات ما يكون بهم الامل ان شاء الله وشكراااا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك