المقالات

تيار شهيد المحراب والسباحة عكس التيار...بقلم: حيدر فوزي الشكرجي


 

في عراق اليوم اغلب الكتل السياسية، تضع في خططها الاسترتيجية مصلحة الحزب الذي تنتمي اليه اولا والكتلة ثانيا، فهي ترى  ان خدمة العراق  يكون بتقدم حزبها فقط وان بقية الاحزاب لا تستطيع ادرة الدولة بالشكل الصحيح.

وعليه فهي تحاول كل ما بوسعها لاستغلال اي فرصة او حدث للعمل على زيادة اصواتها او تقليل اصوات باقي الاحزاب ، وكان من الواضح للمطلعين على الشأن السياسي العراقي ان تيار شهيد المحراب هو المستفيد الاكبر في حالة حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة، فحتى اذا حصل على نفس عدد الصوات (من الانتخابات السابقة) وتم توزيعها بالشكل الصحيح هذه المرة فسيحصل على عدد مقاعد اكثر بكثير من العدد الحالي فما بالك الآن بزيادة شعبية التيار وزيادة مناصريه؟؟ اكيد سيكون عدد المقاعد انعكاسا للثقل الجهادي والتاريخي لهذا التيار العريق.

اذا لماذا تيار شهيد المحراب عارض بشدة حل البرلمان ، لماذا السباحة عكس تيار بقية الكتل التي تضع مصالحها الحزبية الضيقة اولا؟؟

الجواب بسيط وواضح لكل منصف وهو ان هذا التيار اختار السباحة باتجاه المواطن العراقي ووضع العراق اولا.

هذا ما نستشفه من عدد كبير من المواقف بدايتها عدم مشاركته بالحكومة الحالية وابتعاده عن الاصطدام بباقي الكتل فقد كان همه الاول هو المواطن وكيفية التقليل من معاناته وتحسين الخدمات المقدمة اليه، وذلك عن طريق عدد كبير من المؤتمرات والمشاريع والمبادرات التي طرحتها كتلة المواطن في البرلمان اسفرت على الموافقة المبدأية على اكثرها والتصويت على الباقي واهمها قانون تخفيض رواتب الرئاسات الثلاثة، منح الطلبة، مبادرة البصر عاصمة اقتصادية، مبادرة تاهيل ميسان، تحويل المنافع الاجتماعية في ميزانية العام السابق الى الخدمات ومحاولة تحويلها هذه السنة  الى منحة الطلبة، واخيرا الموافقة على ميزانية العام الحالي بشرط اقرار قانون التقاعد العام.

صحيح ان اغلب هذه المبادرات لم تر النور بعد لأسباب سياسية تارة وانتخابية تارة اخرى الا ان المهم هو النهج الذي انتهجه تيار شهيد المحراب في خدمة المواطن، تاركا التسابق السلطوي للاخرين.

طبعا هذا لا يعني وقوفه متفرجا على الازمات التي عصفت بالبلد واثرت تاثيرا سلبيا على العملية السياسية في البلاد، بل كان للسيد عمار الحكيم الدور الواضح في تقريب وجهات النظر وتقديم الحلول والنصح لكل الاطراف المتنازعة  لأيمانه انه لا يمكن قيام دولة عصرية من غير مشاركة الجميع وعدم تهميش احد، لذا يمكن القول ان تيار شهيد المحراب كان ينبوعا للايثار والعطاء ارتشف منه جميع العراقيين (مواطنيين وسياسين).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك