المقالات

الحكيم لا يغلق بابه فإذا انفتح لك فلا تنسى من تكون


عباس المرياني

أثبتت التجارب والأزمات والأيام ان السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أفضل من يشخص الواقع بمهنية وحيادية بعيدة كل البعد عن المصالح والعواطف والانتماءات بل هو أفضل من يقرا الساحة السياسية ويشخص عللها ويضح الحلول المناسبة لها ولو ان الإخوة الشركاء وغير الشركاء اخذوا بما يراه لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم من تخبط وفوضى وعشوائية وحالة من الضياع قد تؤدي الى الصدام ووقوع المحذور الذي لم ينتبه له شركائنا او انتبهوا له لكن المصالح الحزبية والشخصية وعدم الشعور بالمسؤولية جعلهم لا يترددون عن احراق الارض ومن عليها ويتركون امر إطفائها الى الآخرين دافعهم في ذلك معرفتهم المسبقة بوجود من يتحمل المسؤولية نيابة عنهم لا يرتجي بذلك بدلا ولا عوضا غير نجاح المشروع ونجاح التجربة الفتية لحكم الاغلبية، والاكثر من هذا ان هؤلاء المشاكسين يعلمون ان المجلس الاعلى لا يطلب النصر بالجور ولا يستغل الظروف العصيبة لتحقيق مكاسب حزبية او انية او وقتية ولو انه انتهج هذا الاسلوب لكان اليوم يحضا بكل امتيازات الحكومة وموازنتها ووظائفها الا ان المجلس الاعلى اكبر من كل هذه التفاهات لانه صاحب مشروع كبير ومن يمتلك ارادة انجاح مشروع مميز لا يركع امام الصغائر او ينحني اما الملذات والشهوات الدنيوية.وقيادة المجلس الاعلى شخصت منذ البدأ واقع الحال الذي ستكون عليه اوضاع العراق في ظل حكومة السيد المالكي الثانية وقررت عدم الاشتراك في حكومة لن تكون قادرة على تلبية متطلبات جماهيرها وتسبب هذا الامتناع بتضييق الخناق على هذا المكون السياسي الحر الحيوي وقيادته من جهات داخلية واقليمية واقليمية الا ان قوة المنطق والدليل والثبات على الحق ساعد ابناء تيار شهيد المحراب من الصمود والوقوف بوجه الصعاب والعواصف التي تهب بين فترة واخرى خاصة تلك العواصف التي كانت تهب من جانب الاخوة في دولة القانون وتحديدا من شخص السيد المالكي الذي تعهد في لحظة حماسية ان يجعل من المجلس الاعلى منظمة من منظمات المجتمع المدني إضافة الى استهداف رموز وقادة المجلس الاعلى وما جرى في مصرف الزوية وقصة امين بغداد الحديثة خير شاهد ودليل على خبث الاطراف الاخرى وحسن نوايا قادة المجلس الاعلى.وبعد حصاد السنوات الثلاث من عمر حكومة المالكي الثانية لم يكتف المالكي بما قام به من تجاوزات وتعديات كثيرة على المجلس الاعلى ورموزه يعود اليوم وباكثر من مناسبة لجعل المجلس الاعلى جسرا له للمرور الى غاياته واهدافه التفردية كلما ألمت به الخطوب وضاقت عليه الدوائر وهو يعلم ان قيادة المجلس الاعلى تعرف دوافعه ولماذا يلتجأ الى المجلس الاعلى حاملا معه كيسا من العطاء والتوافق والرغبة الصادقة في عقد التحالفات الا ان هذا المالكي سرعان ما تتلاشى ويتمزق كيس العطاء غير انه(اي المالكي) يعلم ان قادة المجلس الاعلى لن يخذلوه ولن يغلقوا بابهم بوجهه فهم لم يغلقوا بابهم بوجه غيره لانهم اصحاب قضية واهل مشروع واصحاب مبادي ولا زالوا يمتلكون الابوة وهذه الابوة يعلم بها كل الابناء بما فيهم المالكي الابن الكبر المشاكس،الا انهم ابناء عاقين ياخذون ما يريدون ولا يلتزمون بحق الابوة.اقول للسيد المالكي عليك ان لا تطلق الوعود سواء امام السيد الحكيم وقيادات المجلس الاعلى او من خلال الاعلام وانت تلقي الخطب الحماسية فقد مللنا من كثرة الوعود ولسنا معنيين بما تقول لان ابوابنا مفتوحة ولن نتخلى عن مشروعنا الذي عمدناه بدماء شهدائنا ومؤكد ان المشروع الذي يبنى بدماء الشهداء لن يتم التراجع عنه حتى الموت وبامكانك ان تخطأ كل يوم وتجيش الشارع وتحشده لغاية في الصندوق الانتخابي ومع ذلك فنحن لن نتراجع عن موقفنا ليس حبا بك ولكن خوفا على المشروع المهدد بخطر الضياع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك