المقالات

لن نصدق بأي مشروع 0000

445 08:27:00 2013-01-09

خميس البدر

من المعقول جدا ان نسمع في هذه الايام عن اخبار عاجلة وعن تسريبات من مصادر مطلعة وعن مشاريع معدة وسيناريوهات مسبقة وكاملة لاتنتظر الا التنفيذ فلا نستغرب من أي خبر ومن أي حدث و أي طريقة ، خاصة وان الحديث بات مباشرا واللعب اصبح على المكشوف وان كان يختبأ وراء اقنعة ووجوه وشعارات(باتت بالية ومفضوحة ) الا انه يشير ويوجه الى صناع القرار وارادات عالمية لا يستطيع ان يقف بوجهها او يمنعها احد وخاصة في منطقتنا العربية0 ولكن من غير المعقول التسليم والطاعة العمياء والقبول بكل مايطرح او كل مايروج او حتى التقليد او المحاكاة لما يراد بنا(نحن في العراق ) ولا يعقل ان نبقى مكتوفي اليد امام ما نواجه من تحديات قد تقوض كل شيء وتطيح بكل شيء ولن يبق مربع للعودة اليه وسيسقط حتى مصطلح المربع الاول او نقطة الصفر او العودة الى الوراء او الحقبة الماضية 0ان مايحدث في الانبار مهما قيل عنه او بسط او جمل او شرعن له او طبل له فانه انقلاب وردة وتيار واتجاه بعيد عن الواقع السياسي وعن المزاج العام بل هو مرحلة وخطوة اولى ولا بد من العمل والحديث عن التالي 0فلن يجدي نفع ان يجتمع قادة الكتل السياسية ولن ينفع ان يتعامل بحسن نية ولن يكون من الكياسة او السياسة ترك الحبل على القارب وانتظار النتيجة فالحديث اليوم بات عن انشاء دولة وعن تدخل تجار الحروب وتجريب او تطبيق تجربة الجيش الحر وعودة البعث علنا وخروج برلمانيين بعيدا عن ميدانهم ومكانهم الطبيعي (قبة البرلمان )وخارج مهامهم وادوارهم التي وصفها وحددها (الدستور) فماذا ننتظر من هكذا واقع وماذا تبقى لهؤلاء من رصيد او حصانة او وجه حتى يتعامل معهم كند او كمفاوض او طرف حل وهو من يعقد ومن اخذ لنفسه مكان راس الحربة في مشروع مشبوه وكواجهة لخطاب سمج ومنهج مسخ 0ان الحديث علانية عن الغاء قانون المساءلة والعدالة (اجتثاث البعث )هو خروج صريح ورفض علني للعملية السياسية وتبني علني للبعث ولجرائم البعث وحقبة البعث وهو ما عالجته ديباجة الدستور وفصلت واسهبت وكم عيب على المشرع ومن كتب الدستور وبان هذه زيادة ومقدمة واطالة لكن حتى هذه الديباجة وبكل طولها واسهابها لم تحترم ولم توقف ولم تردع من اقسم ومن وصل لهذه المناصب والمكانة باسم الدستور، كما ان المطالبة وبكل وقاحة عن الغاء قانون الارهاب يؤكد ويثبت النقطة السابقة ،اما الحديث عن العفو العام فهو الطامة الكبرى فما انجز طوال السنين الماضية وما اسيل من دماء وتضحيات سيصادر بجرة قلم وما يعجز عنه عدم تطبيق او تحقيق النقطتين السابقتين سكون باقرار وانجاز العفو العام 0ان ما يحزن الشعب العراقي هو الوصول الى هذه المرحلة وان يتحول حديث المقاهي والشارع والازقة والخوف والهواجس والاتياب الى واقع ولن يتبق الا اسقاط العملية السياسية او بعبارة ادق محاكمة التحرير والحرية بعد سقوط الصنم وهذا مانراه وما يراد وما يطلبه متظاهري الصحراء وموجي الفتنة من النواب والسياسيين 00فكل الزعيق والنعيق والصياح والشتم والسباب واللف والدوران والتزييف والتباكي والتهديد بالطائفية ما هو الا لتحقيق هدف مركزي وهو تحريك ساكن واستمرار حرب معلنة من طرف واحد طرف وان بدى على شكل متظاهرين في صحراء الا انه يقف وراءه عمل مكثف وممنهج وجهود دول (ثقل استخباري عالمي ) واموال ضخمة (ميزانيات البترول ) وماكنة اعلامية (ترويج ووعود قطرية ستظهر قريبا) وجسور ممدودة (دعم لوجستي معلوماتي تقني ) واذرع طويلة (قتلة القاعدة وشذاذ الارض مسلحة بفتاوى التكفير )0 نحن امام توجه وفي نقطة ومرحلة يراد لها تخلط الحابل بالنابل وتدخل المنطقة في حرب ساحتها واسعة وسقوفها عالية وستدخل الجميع في نفق طويل مظلم لن يرى له بداية ولن تكون له نهاية فيجب عدم التصديق او الترويج او التسليم او التعامل مع أي مشروع نحن لن نصدق ولن نؤمن الا بمشروعنا الذي دفعنا لاجله الدماء وقدمنا لاجله التضحيات ونلنا من اجله كل ظلم وكل السب وكل الشتم تحملنا من اجله ما لايحتمل صبرنا فلن نرضى بان يتحول كل هذا الى كابوس وعلى من يمثلنا من يتصدى من تقدم من تكلم باسمنا ان يعي كل هذا 000000قبل ان يخطو باي خطوه او يفكر باي نفس او يمضي باي اتجاه 0

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك