المقالات

لن نصدق بأي مشروع 0000


خميس البدر

من المعقول جدا ان نسمع في هذه الايام عن اخبار عاجلة وعن تسريبات من مصادر مطلعة وعن مشاريع معدة وسيناريوهات مسبقة وكاملة لاتنتظر الا التنفيذ فلا نستغرب من أي خبر ومن أي حدث و أي طريقة ، خاصة وان الحديث بات مباشرا واللعب اصبح على المكشوف وان كان يختبأ وراء اقنعة ووجوه وشعارات(باتت بالية ومفضوحة ) الا انه يشير ويوجه الى صناع القرار وارادات عالمية لا يستطيع ان يقف بوجهها او يمنعها احد وخاصة في منطقتنا العربية0 ولكن من غير المعقول التسليم والطاعة العمياء والقبول بكل مايطرح او كل مايروج او حتى التقليد او المحاكاة لما يراد بنا(نحن في العراق ) ولا يعقل ان نبقى مكتوفي اليد امام ما نواجه من تحديات قد تقوض كل شيء وتطيح بكل شيء ولن يبق مربع للعودة اليه وسيسقط حتى مصطلح المربع الاول او نقطة الصفر او العودة الى الوراء او الحقبة الماضية 0ان مايحدث في الانبار مهما قيل عنه او بسط او جمل او شرعن له او طبل له فانه انقلاب وردة وتيار واتجاه بعيد عن الواقع السياسي وعن المزاج العام بل هو مرحلة وخطوة اولى ولا بد من العمل والحديث عن التالي 0فلن يجدي نفع ان يجتمع قادة الكتل السياسية ولن ينفع ان يتعامل بحسن نية ولن يكون من الكياسة او السياسة ترك الحبل على القارب وانتظار النتيجة فالحديث اليوم بات عن انشاء دولة وعن تدخل تجار الحروب وتجريب او تطبيق تجربة الجيش الحر وعودة البعث علنا وخروج برلمانيين بعيدا عن ميدانهم ومكانهم الطبيعي (قبة البرلمان )وخارج مهامهم وادوارهم التي وصفها وحددها (الدستور) فماذا ننتظر من هكذا واقع وماذا تبقى لهؤلاء من رصيد او حصانة او وجه حتى يتعامل معهم كند او كمفاوض او طرف حل وهو من يعقد ومن اخذ لنفسه مكان راس الحربة في مشروع مشبوه وكواجهة لخطاب سمج ومنهج مسخ 0ان الحديث علانية عن الغاء قانون المساءلة والعدالة (اجتثاث البعث )هو خروج صريح ورفض علني للعملية السياسية وتبني علني للبعث ولجرائم البعث وحقبة البعث وهو ما عالجته ديباجة الدستور وفصلت واسهبت وكم عيب على المشرع ومن كتب الدستور وبان هذه زيادة ومقدمة واطالة لكن حتى هذه الديباجة وبكل طولها واسهابها لم تحترم ولم توقف ولم تردع من اقسم ومن وصل لهذه المناصب والمكانة باسم الدستور، كما ان المطالبة وبكل وقاحة عن الغاء قانون الارهاب يؤكد ويثبت النقطة السابقة ،اما الحديث عن العفو العام فهو الطامة الكبرى فما انجز طوال السنين الماضية وما اسيل من دماء وتضحيات سيصادر بجرة قلم وما يعجز عنه عدم تطبيق او تحقيق النقطتين السابقتين سكون باقرار وانجاز العفو العام 0ان ما يحزن الشعب العراقي هو الوصول الى هذه المرحلة وان يتحول حديث المقاهي والشارع والازقة والخوف والهواجس والاتياب الى واقع ولن يتبق الا اسقاط العملية السياسية او بعبارة ادق محاكمة التحرير والحرية بعد سقوط الصنم وهذا مانراه وما يراد وما يطلبه متظاهري الصحراء وموجي الفتنة من النواب والسياسيين 00فكل الزعيق والنعيق والصياح والشتم والسباب واللف والدوران والتزييف والتباكي والتهديد بالطائفية ما هو الا لتحقيق هدف مركزي وهو تحريك ساكن واستمرار حرب معلنة من طرف واحد طرف وان بدى على شكل متظاهرين في صحراء الا انه يقف وراءه عمل مكثف وممنهج وجهود دول (ثقل استخباري عالمي ) واموال ضخمة (ميزانيات البترول ) وماكنة اعلامية (ترويج ووعود قطرية ستظهر قريبا) وجسور ممدودة (دعم لوجستي معلوماتي تقني ) واذرع طويلة (قتلة القاعدة وشذاذ الارض مسلحة بفتاوى التكفير )0 نحن امام توجه وفي نقطة ومرحلة يراد لها تخلط الحابل بالنابل وتدخل المنطقة في حرب ساحتها واسعة وسقوفها عالية وستدخل الجميع في نفق طويل مظلم لن يرى له بداية ولن تكون له نهاية فيجب عدم التصديق او الترويج او التسليم او التعامل مع أي مشروع نحن لن نصدق ولن نؤمن الا بمشروعنا الذي دفعنا لاجله الدماء وقدمنا لاجله التضحيات ونلنا من اجله كل ظلم وكل السب وكل الشتم تحملنا من اجله ما لايحتمل صبرنا فلن نرضى بان يتحول كل هذا الى كابوس وعلى من يمثلنا من يتصدى من تقدم من تكلم باسمنا ان يعي كل هذا 000000قبل ان يخطو باي خطوه او يفكر باي نفس او يمضي باي اتجاه 0

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك