المقالات

العراق يدور بقوة المغامرين


طه الجساس

عندما يكون شخص مسئول عن نفسه ويريد أن يغامر بموضوع ما فأنه سوف لا يجد الكثير من المناصرين وذلك لان المغامرة غالبا خسائرها فادحة ،وهي بعيدة عن الحكمة والتعقل والتخطيط ومتبنيها يملك روح الأنا وعدم الشعور بالمسؤولية رغم وجود التحدي.ونحن نشاهد في العراق الحبيب أكثر المتصدين للمسؤولية في الحكومة وأعضاء الجمعية الوطنية عادة ما يدخلون البلد في أزمات هو في غنى عنها ولا تدخل في خدمة أرضه وأبنائه بل هي فوائد شخصية مادية ومعنوية ودنيوية، ولعله من حسن حظهم أن الوضع لم ينهار في عدة أزمات كبيرة مختلقة ولكنه تضعضع وأصبحت له تراكمات كالبركان تحت ألأرض ، وأصبحت نسبة المغامرين بالوطن عالية وهم قوة استحوذت وانتشرت في طول وعرض البلاد ،وأصبحت الدولة على كف عفريت والثقة بين الكل انعدمت ، فلا أمل بوجود شلة أربكت حياتنا وتتناقل كرات النار من بين بيوتنا وأرزاقنا ، وهم قوة جعلت العراق يدور ويدور حتى فقد توازنه وصار لقمة وفريسة سهلة بيد الأعداء والطامعين ، وصارت قوتهم لضرب العراق كبيرة ، وما ألازمات المتلاحقة والمربكة بين فترة وأخرى ألا هي طعام لنار قادمة تحرق الجميع ، والعجيب والغريب أن القوى الخيرة من مؤسسات دينية ووطنية وشعبية لم تتحرك بصورة كافية وحقيقة ومثمرة ، فما هو الحل ننتظر الانتخابات ، صدقوني سوف تعود (ريمة) لعادتها القديمة وستكون أزمة كبيرة يصنعها المغامرون الأذكياء بصبغة الدهاء ، وسوف يشعرون المنتخب أنه مهدد طائفينا وينتزعون خيارة العقلي ويسرقون صوته ، ولكن يوجد حل وهو على القوى الدينية والسياسية الشريفة ومنظمات المجتمع المدني الوطنية أن تصرخ بقوة وتعري المفسدين والخادعين لشعبهم قبل فترة ألانتخابات من اجل أن يستعيد المواطن المبادرة في ألاختيار ، فنحن ضحية البعث والتكفيريين ولا نريد أن نكون ضحية أنفسنا ، والشعب لا يستطيع أن ينجز المهمة ألا بصرخة الشرفاء وتفجير طاقاتهم بقوة ، هذا الواقع ويجب التعامل معه ، نحن نريد الوطن وهم يريدون أنفسهم ، والنصر سيأتي بعد التوكل على الله من خلال القوى الخيرة والشباب المتطلع للمستقبل ونحن مع الوطن والمواطن .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك