المقالات

حل الحكومة والبرلمان هل سينهي الأزمات المتكررة


عباس المرياني

رغم تباين أطروحات الكتل السياسية المشاركة في حكومة الشراكة الوطنية بمعالجة الازمة الحالية والازمات السابقة الا ان مستوى الطرح ارتقى هذه المرة الى مطالبات بسحب الثقة عن حكومة المالكي وتقديم استقالتها دون حياء او خجل وجاء الطلب هذه المرة من قبل القائمة العراقية والتحالف الكردستاني قابلهم تحالف دولة القانون بخطوة اوسع تقود الى عالم المجهول والفوضى وهي مطالب بحل البرلمان والاستعداد لانتخابات جديدة ومطلب دولة القانون ليس خالصا لوجه الله او بدافع وطني وانما ردت فعل لمطالب سحب الثقة عن الحكومة والا فان الدستور اعطى البرلمان حق اقالة الحكومة وتشكيل حكومة اخرى دون ان يكون هذا الحل مانعا لاستمرار البرلمان من اداء واجبه سواء باكتمال النصاب القانوني او بدون اكتمال هذا النصاب القانوني.وقضية حل الحكومة وسحب الثقة عنها وحل البرلمان ليست وليدة الازمة الاخيرة الناشبة عقب اعتقال حماية العيساوي وما تلاها من تصعيد في مطالب الشارع السني خصوصا وارتياح كردي لهذا التصعيد وكذلك تزايد الشحن والاحتقان الطائفي وانما بلغت ذروتها في اربيل بعد اتفاق التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتيار الصدري على سحب الثقة من حكومة المالكي وكانوا قاب قوسين او ادنى الا ان هذه المطالب واجهت من يقف بوجهها ليس حبا بالمالكي ولكن خوفا من المجهول وحفاظا على المشروع فكان ان جاء هذا الخوف والقلق بمصلحة المالكي فازداد نزقه وغروره وصناعته للازمات.اليوم يعود موضوع سحب الثقة الى الواجهة وفي ظروف اسوء بكثير من تلك الظروف التي استوجبت اجتماع واتفاق اربيل والوقوف بوجه مشروع سحب الثقة يحمل من المخاطر ما لا يقل عن مخاطر سحب الثقة، فعدم سحب الثقة لن يجعل السيد المالكي يتوقف عند حد معين من صنع وخلق الازمات والمشاكل والخصوم خاصة وانه ايقن ان خلق الازمات هي الوصفة الوحيدة التي تبقيه في كرسي الحكم وتبقيه قريبا من الشارع بعد ان وصل الى مرحلة اكمال العدة للطلاق الذي وقع بينه وبين باقي المكونات السياسية الاخرى ومؤكد ان استمرار هذه المشاكل ستؤدي الى المجهول وبالتالي ستؤدي الى اضعاف هيبة الدولة وقوتها وهذا ما يمكن تلمسه بكل يسر وسهولة ،كما ان سحب الثقة سيؤدي الى ما هو اسوء لان سحب الثقة سيؤدي الى وجود فراغ وسيمكن الحكومة المؤقتة من استباحة حقوق واموال الشعب العراقي وسيترتب على هذه الاستباحة انعدام الخدمات وغيابها وزيادة في حجم الفساد المالي والإداري.اعتقد ان ما هو افضل من سحب الثقة عن حكومة المالكي او حل البرلمان هو انهاء الفترة المتبقية من عمر الحكومة الحالية بكل عللها واثامها وتصليح ما يمكن تصليحه من خلال الحوار وتطويق الازمات او التعايش مع المشاكل وتقبلها واعتبارها قدر على الجميع تقبله لان الاشهر المتبقية سواء بوجود المالكي او من عدمه تعتبر فترة زمنية محروقه من عمر الشعب العراقي يجب عليه تحملها لانها ضريبة الاختيار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك