المقالات

1+1 = 10


الحاج هادي العكيلي

قد يتفاجىء احد منا بان المعادلة غير صحيحة في النظام العشري بينما يقول أحد بان المعادلة صحيحة في نظام العد الثنائي الحاسوبي ، ونحن في بعض الحالات نتيجة عدم تدقيقنا في الامور تصبح الامور لدينا غير دقيقة لاننا لا نفكر في المسألة قبل أعطاء النتيجة بل نتبع ما تسمعه الاذن وتخضع له حتى ولو كان خطأ أي أننا صرنا نبصر بأذاننا ونسمع بأعيننا . كيف تصبح حالة الشخص الذي يسمع بعينيه ويبصر بأذنيه ؟!!!!هل تتوازن عنده الامور كما تتوازن المعادلة ؟!!! وهذه لو كانت مجرد كلمة نتكلمها ونتحلل منها لكان الامر سهلاً ، ولكن ما يتبع وينتج من هذه الكلمة هو ما حذرنا الباري منه بقوله تعالى (( ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد )) علينا أن نزن كلامنا ونزن أحكامنا كما نزن المعادلة الحسابية ونزن مواقفنا اكثر من نزن بضاعتنا والاشياء التي نشتريها .وها هو قانون انتخابات مجالس المحافظات يجرى عليه تعديل بعد ان اقر سابقاً حيث اعترضت عليه بعض الكتل السياسية والاحزاب لانه غير متوازن مع القاسم الانتخابي كما تراه الاحزاب والكتل السياسية الصغيرة بينما تراه الكتل السياسية الكبيرة بانه متوازن مع نظامها السياسي للاستحواذ على جميع المقاعد الانتخابية لتصبح المعادلة السياسية في قيادة البلد غير متوازنة في اصدار القوانين التي تصب في خدمة الوطن والمواطن . فالبعض يجد معادلة البعث + الدعوة = ديكتاتورية صحيحة بالنظام الذي يعملون فيه وقد يجد اخرون ان المعادلة غير صحيح حسب النظام الذي يعملون فيه فكل جماعة لها مبرارتها ولكن حكم المواطن حين يبصر الامور بعينية وليس يبصر باذنيه هي التي تجعل الحكم صحيح على تلك المعادلة باتزان الاحكام والمواقف الشجاعة . فميزان القوى السياسية التي وصلت الى البرلمان قد مال اليها ليس بالتقدير الصحيح بل الوصول الى الخداع والحيلة وكما يقولون ان السياسة لعبة من أجادها ظفر بها ولم يجيدها يبقى خاسراً بالرغم من التضحيات التي قدمها في سبيل هذا الوطن .وما تحذير الائتلاف الوطني في بيانه الاخير من انتفاضة جماهيرية مليونية تجتاح جميع المحافظات بسبب الخدمات الغائبة وسوء الاداء السياسي للقوى التي شكلت الحكومة بقيادة حزب الدعوة لم ترتقِ الى المستوى المطلوب والتفرد بالاقرارات التي تتعلق بادارة الدولة العراقية والشؤون السياسية لتنطلق نحو الديكتاتورية التي نبذها الشعب في عهد النظام البعثي البائد . فقد تكون المعادلة صحيحة بوجه نظر الائتلاف الوطني او من مؤيدين خارجه.وقد ينفي أئتلاف دولة القانون المعادلة ويعتبرها غير صحيحة في نظامه لان مجمل التحديات الداخلية التي يعيشها البلد والمحيط العربي ودول الجوار وضعف الاداء السياسي للقوى المشكلة للحكومة بالقيام بالمسؤوليتها الوطنية والتاريخية والتخرصات الطائفية والقومية التي تدعو الى الانفصال والانقسام والتقاتل هذه الاسباب قد تؤثر على عمل الحكومة في اتخاذ قراراتها الانفرادية والتفرد بالسلطة دون الاهتمام بالقرارات التي تخدم الوطن والمواطن . فأن مشروع الشراكة الوطنية في هذه المرحلة وتظافر الجهود لكافة القوى السياسية في كل الاجهزة الحكومية وتحكيم معايير الكفاءة والنزاهة بعيداً عن المحاصصة والتمييز وبعيداً عن التحزب والطائفية هو خير دليل على أبعاد الدعوة عن المعادلة المشؤمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك