المقالات

ما هي العلاقة بين الجيش الحر وبعض القيادات السنية


هادي ندا المالكي

لم استغرب وأنا أشاهد أعلام ما يسمى بالجيش الحر وأعلام ارث البعث المقبور وهي ترفرف أمام وجه قيادات القائمة العراقية من امثال الطائفي احمد العلواني وصاحب المأتم رافع العيساوي والحاقد رئيس القائمة العراقية النيابية سلمان ألجميلي وآخرين لانها نتيجة طبيعية لطبيعة العلاقة التي تربط الطرفين منذ سنوات مضت تم تعزيز هذه العلاقة في اوقات متعددة باتجاه استثمارها في المناسبات الديمقراطية والممارسات الانتخابية وان كانت هذه التنظيمات الارهابية لا تقر بمثل هذه الممارسات الا ان وجود اتباع لها ينفذون اجنداتها ويضعون المصدات امام تقدم العملية السياسية امر مهم ويندرج ضمن مهام وخطط هذه التنظيمات الارهابية الماسكة للارض والقرار في عدد من مناطق انتماء هؤلاء النواب.ولاثبات حقيقة هذه العلاقة التي تربط الطرفين لا نحتاج الى جهد كبير او ادلة جنائية وجرمية دقيقة حتى يمكن ادراكها او تثبيتها على ارض الواقع وتجذيرها على انها حقيقة غائرة في عمق التكوين الاخلاقي والفلسفي والطوبوغرافي للمكونات السياسية في تلك المناطق ،وما جرى في الفلوجة لم يكن من باب المصادفة او الغايات البريئة التي وقع بها اصحاب المصيبة او النائحة وتسببت لهم بحرج كبير امام شركائهم في العملية السياسية ،وانما هي حالة طبيعية وحقيقة يجب على الجميع ادراكها والتعامل معها على انها حقيقة ولا داعي لتجنبها لان هذه التجنب او التغاضي ستؤدي الى استفحالها وبالتالي يصعب علاجها.وقد يكون الخطاب الاعلامي وتحشيد الجمهور واختيار المكان وطبيعة ردت الفعل على القاء القبض على حماية العيساوي وعينة الحضور الرسمي في موقعة العيساوي دلائل واضحة على طبيعة العلاقة التي تربط الطرفين ،فخطاب العيساوي والطائفي الجاهل احمد العلواني وحديث الجميلي كلها ادلة تؤكد على وجود علاقة متينة بينهم وبين المجاميع الارهابية لان الخطاب واحد وردت الفعل واحدة وهذا الاستنتاج يؤدي بنا الى نقطة اساسية كان على العلواني والعيساوي تغطيتها لاطول فترة ممكنة حتى يواصلوا اجرامهم وعمالتهم وغدرهم وهي انهم جزء لا يتجزا من التنظيمات الارهابية من امثال تنظيم القاعدة ودولة العراق الاجرامية وانصار السنة وغيرها من الاسماء البائسة.ولإثبات هذا المعنى lمرة اخرى لا نحتاج إلى أدلة أصلا لان وجود العيساوي والجميلي والجحش العلواني في العملية السياسية لم يكن باصوات ابناء الصحوات الشرفاء الذين قاتلوا القاعدة وقدموا في سبيل ذلك الضحايا تلو الضحايا انما جاء باصوات وترهيب تنظيمات القاعدة للاهالي اما الشرفاء من ابناء الموصل وصلاح الدين والرمادي ممن قاتلوا المجرمين والقتلة من امثال ابو ريشة فهؤلاء لم يتمكنوا من الفوز ولو فاز هؤلاء لكانوا هم الممثلين الحقيقين للشعب العربي اما ان يتواجد العلواني وغيره من النكرات حتى يتفاخروا باعلام القتلة والمجرمين فلان هذا جزء من ثمن الوصول والخنوع.قال لي صديق من اهالي الموصل كنت على تواصل معه في الانتخابات التشريعية النيابية الاخيرة ان مجاميع تنظيمات القاعدة الارهابي هم من اجبروا الناس على اختيار قائمة معينة تمكنت فيما بعد من تحقيق فوزا كاسحا مكنها من الحصول على مكاسب سيادية وسياسية كبيرة وهذا الامر بعينه جرى في الانبار وصلاح الدين ومعروف من فاز في هذه المحافظتين فلا داعي اذا للاستغراب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الياسري
2012-12-29
المثل يقول (شوف فالها من اطفالها)ماذاا يعني رفع اعلام الجيش اللاحر***وماذا يعني رفع صورة رمزهم الجديد المدافع عن السنه في الوقت الحاضر اردوغان ***وماذا يعني شعاركم يااهل عمائم الدجل والنفاق وانتم تتهافتون على المايك لالقاء خطبكم الرنانة وشعركم على بغداد وقد خطفت منكم كما تدعون بينما تنتصرون بصور من يريد الطمع بالعراق قبل بغداد***خسئتم وخسئت تصرفاتكم وقد فضحكم دجلكم وعمالتكم للاجنبي مشروعكم السني التركي معروف وقد فضحكم العار كل العارللعميل الذي باع نفسه للاجنبي وستنجد به على ابناء جلدته
هادي ندا المالكي
2012-12-29
الاخ شهيد شكرا لكلماتك وحرصك وولائك الحقيقي وانشاء الله ستجد من اخوتك الشرفاء ما تقر به عينك وهؤلاء الموتورين لن تكون لهم وصاية علينا بعد اليوم .. دعهم بغيهم وما يزرون
شهيد
2012-12-29
السيد هادي المحترم كتبت فاجدت شكرا لهذا القلم المثقف المستنير وان يكون عراقي شريف بمثل هذا التحليل الرائع لهو بادرة خير وهم كثيرون انشاء الله تعالى .العراقيين الشرفاء بحاجه لكم وعلى العراقيين ان يعوا حجم المؤامره من هؤلاء الطائفيون الحاقدين على العراق ويتكلمون باسم العراق .واود ان اضيف شيئا بان الاسماء التي ذكرتها تجر وراءها قوما شحنوا بالحقد الطائفي وحب الدنيا والمال والسلطه معتقدين ان ماحصل بعد 9 4 2003 نهاية لمجدهم ونهاية لسلطتهم وكأن الاخرين عبيد لايحق لهم مشاركتهم حكم العراق ساء مايزرون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك