المقالات

العراق يكرهني !


طه الجساس

العراق أرض طيبة وسكانها كرماء فماذا جرى ، كنا تحت الظلام يوحدنا الظلم ويخنق حياتنا فلا نستغرب عندما نلتحق تحت التراب ، وحتى الأمل كان لا يختم أقوالنا ، وبعد تسرب الظلم الكافر وتسربله لباس العار ، صرنا في أحضان الإخوة الأصدقاء وتنفسنا الصعداء ، وبعد حين بدت لنا أسئلة كثيرة لماذا لم يعطونا لقمة من خبزة نحن أعطيناها لهم وحتى بيتنا ما زال مريض ونعالجه بلفافة الوعود ، ولكن حب العراق جعلني اسرح وامرح وأتودد إليه وقد أبحت كل زواياه واحتضنت أذرعي خصره الرشيق ، قصتنا لب القلوب وحديقة الشباب وفسحة الخيال ورسائلنا كانت تسرق من عشاق الورود واللهفة هو مكان اللقاء .العراق بدء يتغير بعد أن عاش في الجنة برهة من الزمن وصار خطابه الظاهر غير الباطن وصار يزحف عني كلما غفوت قليلا ، وتحولت الحقيقة نسبية بعد كانت تغلي في عقلي مطلقة ، ولعب الأطفال بدئت تخدعني وتزف لي بشرى ألانفعال ، بدأ العراق يكرهني ! وهو كل ما املك ، أي عراق يكرهني الذي اعرفه قطعن لا ،الفساد دخل حياتنا ومسح الوطنية وتقديس الكبير ، فشلنا في الرخاء بعد انتصارنا في البلاء،هل نبتة البعث تغلغلت من جديد أم إن الخوارج بدء يدخلون ، لماذا أصدقائي نسوا أنفسهم وصاروا بظلهم يتجملون ، العراق بدء يكرهني لأني أذكره بحقيقته وجماله الروحي ، ولطاعتي لمرجعيته الدينية والوطنية وحقوق جميع أفراده رد فعل سلبي منه، ماذا اعمل لكي استرد العراق إنني لا استطيع أن أعيش بدونه . ها لقد لمحت العراق الحبيب بنظرة أعتقد أني محظوظ برؤيتها لقد لاح لي في ضمير الشرفاء والقادة الوطنيين ورجاله المؤمنين وشبابه الواعين ،لقد كنت أرى نسخة سيئة الطبع قد حجبت عني النسخة الأصلية التي مهما حجبت فإنها حتما قربيه وستطفو على السطح ، ولعل الانتخابات الجديدة تكون هي التي تعيد العراق لي وانأ اسمع ندائه لي بحرارة لعله تذكر قبلتي الأخيرة له ، وأخيرا ما زلت ممسك بيد حبيبي ما علي إلا إن اسحبه بقوة من براثين الإطماع ولدي القوة لذالك فقد جدد ندائه لي قواي وغدا لناظره قريب تحياتي عراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد شهاب
2012-12-28
تمسك ولا تبالي فإن يد الحبيب تهون كلمات العاذلين ، إمضِ ولا تبالي أيما القولين وقع على مسامعك كانت ولا زالت هذه الأرض مقبرة لأطماع الحاقدين ........ صخرة الواقع أصلد مما توقعوا وسأطبع قبلت إبهامي على شفاه حبيبتي من جديد ولتتلون حياتينا بالبنفسجي وثورة البنفسج قادمة لا محالة...... حبي واحترامي لك ولقلمك الطيب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك