المقالات

أردغان وحلفائه طائفيون وإرهابيون ولكن كيف سنواجههم ؟؟؟


خضير العواد

أردغان رجل طائفي وعنصري بأمتياز وقد أكد هذه الصفات أردغان نفسه من خلال مواقفه وتصريحاته التي يظهرها بين فترة وأخرى وهو يفتخر بتبنيه المواقف الطائفية التي تقربه الى القيادات العربية التي تشترك معه في نفس الرؤية ، وقد وضعت هذه المواقف الطائفية أردغان بمثابة المنقذ والبطل الذي سينصر أهل السنة في كل مكان ، وبسبب الظروف المرحلية التي تمر فيها المنطقة جعلت الأجواء مهيئة لكي يقدم سمومه الطائفية العثماني أردغان بين فترة وأخرى ويطعن بها سيادة العراق ، ولكن بالرغم من التهديد الكبير الذي تمثله هذه المواقف الطائفية نلاحظ الموقف العراقي هزيل وضعيف ولا يرتقي للمستوى الدبلوماسي لأي دولة في العالم ، ولكن في أشد الظروف نلاحظه يهدد بطرد السفير التركي وحتى هذا التهديد لم يرتقى الى مستوى التهديد الحقيقي ، لأن على أقل التقادير يجب أن يسحب العراق سفيره للتشاور أو أستدعاء السفير التركي الى الخارجية العراقية من أجل توبيخه أو تسليمه رسالة شديدة اللهجة تندد وترفض التصريحات الطائفية التي تتدخل بالشأن العراقي ، ولكن المواقف الضعيفة للقيادات السياسية العراقية أدت الى عدم أحترام العراق حكومةً وشعباً في جميع المحافل الدولية وأخرها البيان الختامي لمجلس التعاون الخليجي الذي يطلب من العراق الجريح عدم التدخل بشؤون دول الجوار، هذه الدول التي دعمت وشجعت وخططت الى كل الإجرام الذي يعاني منه العراق ، ولكن هل خرج اي مسؤول يندد أو يرفض البيان الختامي لمجلس التعاون الخليجي ؟؟؟؟؟ ، وهذه المواقف أدت الى أصغر وأحقر شخصية في العراق أن تتعدى على أغلبية الشعب وتنعته بالخنازير والحكومة تفكر وتتحقق والجزيرة قد نقلت خطابه الطائفي والعنصري نقلاً مباشراً ، ومسؤولينا جميعهم لم يتخذوا أي موقف حازم من هذه التصريحات العدائية التي تمثل حقيقة تفكير كل من شارك في مظاهرات الفلوجة التي أظهرت عدائها ورفضها للعملية السياسية ، بل تأييدها لكل ما هو مضاد ومعادي للحكومة العراقية وشعبها من خلال رفعها لعلم الجيش الحر أو رفعها لعلم المجرم صدام حسين ، بالإضافة الى تأييدهم للخطاب الطائفي العنصري الذي أتهم به أغلب الشعب العراقي بالخونة والخنازير ، كل هذا يعرفه القاصي والداني والقريب والبعيد والمحب والمبغض والذكي والبليد ، ولكن الذي نريد أن نعرفه كيف ستتصرف حكومتنا أو قياداتنا من هذه المواقف الطائفية والعنصرية التي يقذف بها الشعب العراقي من جميع الجهات ، فهل ستكذب علينا بأكذوبة المصالحة الوطنية أو النسيج الوطني أو الوحدة الوطنية هذه المصطلحات التي لا يعرفها أي شعب في العالم إلا العراقي ، ولكن الذي نعرفه في جميع بلدان العالم هو أحترام القانون والذي يتعدى على القانون يقاضى كائناً من كان ولهذا فأن شعوب العالم تعيش بسلام وأمان ، ولكن حكومتنا فرضت هذه المصطلحات على الساحة السياسية حتى أصبحت وبالاً علينا فكل مجرم أو أرهابي لا يمكن المساس به خوفاً على هذه المصطلحات أن تنتهك وأصبح الشعب العراقي ضحايا مصطلحات لا تنفع ولا تضر حتى استقوى علينا الضعيف وكبر علينا الحقير وتشجّع علينا الجبان وقام يبيع علينا الوطنية الخوان ، فهذه تسع سنوات من الإجرام والإرهاب والفساد والطائفية والعنصرية ونحن نخاف على المصالحة الوطنية والمقابل يستغل الأوضاع حتى أصبح أمن البلد وأقتصاده تحت رحمة كلمة من فمه المملوء بالبغض والعداء ، وهذا جميعه نتاج مشترك لجميع القيادات السياسية في العراق التي لم تتخذ أي موقف سليم وشافي وحازم إتجاه كل من يريد أن يعبث بأرض العراق وشعبه ، فلهذا فالمواقف الطائفية لأردغان ومن لفة لفه من حلفائه معروفة ولا تريد محلل سياسي يحللها ويبينها ولكن نريد كيف ستواجه القيادات السياسية والحكومة العراقية المواقف الطائفية والعنصرية والعدائية التي تقذف على الشعب من داخل وخارج العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك