المقالات

اني اتنفس تحت الماء.! اني اغرق


صادق العباسي

طالما كنت استمع لهذه الكلمات واحسبها نسج من الخيال او ربما تعبير مجازي يستخدمها الشاعر ليضفي على قصيده شيء من الخيال ويترك المتلقي يتأمل ويرسم صور خيالية لا اكثر, لكن عذرا يانزار قباني فاليوم تجسدت لدي الصورة جليا فأصبحت كباقي سكان العاصمة بغداد (نتنفس تحت الماء) ! ونبحر في ربوع مدينتا العريقة التي يمتد على طول جسدها نهر اسمه دجلة الذي وقف متفرجا مذهولا امام تلك الامواج المتلاطمة التي حولت شوارع بغداد الى انهار عديدة ولم يبقى دجلة لوحده بل خلقت له مياه الامطار اشقاء عدة ومن هؤلاء الاشقاء نهري الكرادة وشارع فلسطين ونهر البلديات ومدينة الصدر واصبح له روافد ايضا فمنطقة الامين تحولت الى رافد من روافده , ولكي لايفوتني ان اذكر ومن باب احقاق الحق فهناك بحيرات عديدة قد تكونت ومنها بحيرة منطقة الشرطة وحي العامل فضلا عن البحيرات الصغيرة في مناطق شرق بغداد وجنوبه ,فهنيئا لك ياعراق فقد اصبحت عاصمتك اشبه بمدينة البندقية الايطالية بفضل جهود العاملين في امانة بغداد , كم انت كبير ايها العراق ففيك من المخلصين الكثير الذين يسهرون على تقديم كل ماهو ممتع وجديد لابناء الوطن فأي تنوع واي تحول يضاهي ذلك الذي في أرضك فأن تكلمنا عن الأمواج فقد أسهبنا الكثير فيما سبق وإذ انتقلنا الى التصحر والعواصف الترابية فحدث ولا حرج , فكل مايحصل اليوم في شوارعنا بجناب واللوحات التي رسمها البغداديون في جانب أخر, فقد اصبح المواطن البغدادي يتكيف مع سوء الخدمات بشكل غريب بل اكثر من ذلك يجعل منها فسحة لإضفاء روح الفكاهة والنكتة ,فاليوم وعلى سبيل المثال شاهدت صورا ليست اعتيادية فهناك مواطنين اتخذوا من سياراتهم اشبه بالقوارب واخرجوا من نوافذها (المجذاف) في اشارة على ان السيارة قد تحولت الى قارب, ربما يقرأها البعض انها مزحة ولكن في الواقع هي رسالة سياسية تحمل الكثير من المعاني ,ولكن ربما لا يفهمها الكثيرون من اصحاب السلطة ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك