المقالات

قداس بغداد يفتقدكم ...


نوار جابر الحجامي

كنائس بغداد تدق الاجراس مؤذنة ببدء موسم الاعياد, بينما ابناء المكون المسيحي هاجروا بغداد الى المنافي . حيث كل شيء بارد, كل شيء هناك ابيض بلا طعم , وبلا امل وبلا رائحة .من يستمع الى المسيحيين العراقيين في الغربة وكيف يتكلمون عن بغداد يحن معهم لبغداد وان كان فيها ...كلمات غريبة تخترق عالم الشعور والواقع لتدخل الى عالم اخر فيه كل شيء صامت وهاديء بغداد عالم اخر من السحر فيه كل سحر الشرق فيه كل العمق الروحي لبلاد مهبط الرسالات.بلا ادنى شك ان المسيح العراقيين لهم جذور تضرب في عمق تاريخ العراق , فهم عراقيين ابا عن جد وعلى امد العصور. و لم يتناهى الى مسامعي عن مشاكل كانوا هم طرف بيها او اشتكى منهم ومن تصرفاتهم ؛ فهم اناس مسالمين ينشرون الحب والسكينة اينما حلوا . بغداد بلا وجوههم اصبحت اكثر عدوانية .للاسف ان المسيح العراقيين لم يتركهم الارهابيين ؛ فكانوا هدف كباقي العراقيين لرصاصاتهم التي ازهقت ارواح ابرياء ذهبت الى بارئها تشكو له ظلم الارهاب .اعتقد ان على مسيحيين العراق الشروع بالعودة الى العراق, ولا سيما ان الارهاب في اندحار والمشاكل لا بد من ان ياتي يوم وتنتهي , والعراقيين كشعب يحبونهم ويعتقدون ان عدم وجودهم في بغداد يفقد بغداد جزء مهم من تنوعها وانفتاحها .قداس هذه السنة كان به اختلاف عن كل السنين فهو يصادف اربعينية سيد الشهداء الامام الحسين , والكنائس قررت ان يقتصر قداسها على احتفالات بسيطة مواساة للمسلمين , وهذا الموقف لن ينساه عشاق الحسين واعتقد ان ذهاب السيد عمار الحكيم الى القداس ؛ هو نوع من العرفان لهم بان موقفهم هذا مقدر . والسيد الحكيم حين تكلم عن الديانة المسيحية والسيد المسيح عليه السلام , تكلم بانه يتبع مشروعه الالهي المشروع الرباني الذي نعمل جاهدين من اجله , دولة العدل الالهي التي نسعى الى تحقيقها , كانت كلمات تطمين للمسيحيين , بان العراق والعراقيين سوف يبقون يد واحدة مهما حاول الارهاب الاهوج من ان يكسر هذا النسيج .لكل احبتي في بلاد الغربة , من اصدقاء واهل ؛ اتمنى ان نراكم في بغداد لتشتعل الانوار مجددا في ليالينا , ولتتم الوحدة الوطنية . مدارسنا وجامعاتنا تفتقدكم ؛الدرابين والحارات تنادي باساميكم ؛ جدران منازلكم تناديكم ...ارجعوابدونكم الجدران هزلت ولم تعد تقوى على حمل انفسها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك