المقالات

الى مام جلال انسانا ورئيسا


خميس البدر

بدا الخبر وكانه صاعقة في الاوساط السياسية لا بما يحمله من الم ولا بما يحمله من تفجع لمحبيه وصحبه لكن لما يعنيه شخص وعنوان ورمزية مام جلال في التجربة العراقية وما مثله طوال وقت رئاسته فشكرا لله على منه با بقاءه 0لا اقول كان معصوما وبلا اخطاء لا اقول كان مثاليا لكن كان مثالا كان رقما يحمل ثقل ويمثل اتجاه حتى في خصومته كما حدث مؤخرا في ازمة الاقليم والمركز حتى في آراءه البعيدة عن الواقع العراقي كما في موقفه من عدم المصادقة على احكام الاعدام في بعض الاحيان ولا اقول لسبب حين ظل وكانه يغرد خارج السرب كما فعل في الامتناع عن سحب الثقة وكما فعل عندما تزعم القمة العربية بعنوانه الاشمل رئيس العراق وبالواقع العربي وهو صاحب الهوية والقومية الكردية والتي يعتز بها وحارب وناضل واعطى وافنى عمره من اجلها وتثبيتها0لا لانه مثل ثنائي جميل مع المجلس الاعلى وال الحكيم دافعا حاربا الطاغوت سويا ظلما معا تعبا معا كانا ولا زالا عرابا التجربة العراقية الوليدة وصماما امان العملية السياسية وهو ما عرف بالتحالف الكردي الشيعي نفتقده ونعتز به لانه انسان لارئيسا 0بهذا الفهم يمكن ان نقرأ مام جلال بهذا التشخيص نعرفه بهذا الوجود نفتقده بهذا العنوان صدمنا بهذا المقام تالمنا بهذا الواقع قرانا الخبر بمثل ما يستقبل العزيز ذهلنا ولم نستوعب الصدمة بعد حتى جاء اليقين والخبر المؤكد بانه بحالة جيدة كنا في الجنوب مثل ما كان اكراد السليمانية وبلا مجاملة وبلا رياء الكل يحب يحترم ينصف مام جلال حتى من نفسه 00ربما يقرأ كلماتي احدهم ويقول شكرا وربما يقرأها اخر ويقول لماذا كل هذا النفاق وسيقول غيرهم اكثر من ذلك سلبا وايجابا مدحا وذما اشادة وتنكيل ترحم وسب وشتم لكني اقولها لااهتم ولا يهمنا نحن من راينا هذا وانما لسان حالنا يقول كما يقول المثل (يبكي لها الحليم ويضحك لها السفيه )نعم هذا حالنا مع نبا وخبر موت الرئيس الطالباني اما لماذا فان الوقت غير مناسب والحال لايسر عدو ولا صديق بالنسبة لحال السياسيين فهل يترك العراق لشخص مثل الخزاعي (من سخرية القدر ومن هوان العراق)هل سيصفو وضع العراق وخاصة منصب الرئيس من الشد والجذب والمزايدة اعتقد باننا سنبقى برئيس بالوكالة حتى ياذن السياسيين ويتوافقوا على من يخلف الطالباني 00هذا بالنسبة للوقت الحاضر والاني اما ما يخص المستقبل واوضاع ومشاكل العراق ومشاكل الاقليم فانه لايتحمل مصيبة بهذا القدر فان تترك امور الاقليم بيد البارزاني فانها كارثة والازمة الحالية خير دليل اعتقد ان هكذا حادث سيكون بمثابة اعلان الحرب الاهلية في الاقليم او بين الاقليم والمركز 000لمثل هذا يبكي الحليم ولمثل هكذا احتمال وواقع مرير ومستقبل مجهول اما السفيه فانه لاينظر ابعد من انفه او ما تحت قدميه فهو يرى بانه اضعاف للاكراد او ازاحة عقبة في طريقة او انه سيحصل على اوراق جديدة في حسابات المفاوضات والمكتسبات والمناصب 00ان وقع خبر موت الطالباني وحقيقته تمثل خطر يهدد الواقع العراقي بعمومه قبل ان يهدد الواقع الكردي بخصوصيته كما يمثل خطر اقليمي وخسارة للمنطقة ككل لانه رقم صعب في التوازن والاعتدال والفهم ويمسك خيوط كثيرة في اللعبة السياسية ودهاليزها انه خسارة للعراق انه خسارة للعرب قبل الكرد انه خسارة للمنطقة انه خسارة للسلم الاهلي 0عزاءنا الوحيد ان الخبر كذب ودعاءنا ان يكون ثوب السلامة ورداء العافية وان يكون الشفاء العاجل لاجل كل هذه المعاني وكل هذه القيم ندعو من الله ان يمن عليه بالعافية وان يسهل على العراق بان يكون حاضرا وان يجنب الكرد فقدانه في هذه الظروف انه سميع مجيب 00من محب للعراق وللسلام وللاخوة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك