المقالات

حكومة الخدمات ام حكومة الازمات


نوار جابر الحجامي

لا تزال الصدفة والحظ العاثر للشعب العراقي هي الصفة الرئيسية في العراق منذ الازل ومن حضنا العاثر هذا الزمان هو الابتلاء الذي يحلو لي ان اسميه حكومة الازمات في كل الحكومات العالمية نرى ان هناك خطة عمل تقدمها الحكومة في بداية عملها الوزاري ؛ تمثل الخطوط العريضة للحكومة وعملها ؛ وفي العراق قدمت الحكومة نفسها على انها حكومة الخدمات .الخدمات كما افهمها وكما يفهمها البسطاء من العراقيين ,هي المشاريع الاعمارية او المشاريع الاسكانية او المشاريع التنموية ؛ولا سيما تبليط الشوارع او بناء الجسور والمدارس والمستشفيات ...الخ وانا هنا احاول ان اكون الى جانب الحكومة واحاول ان ابرر لها عدم وجود اي مما ذكرت ولكني لم اجد التبرير .

عندما تابعت مسيرة الحكومة وعملها منذ استلام الوزارة الثانية للسيد المالكي ؛لم اجد لها عملا سوى اختلاق الازمات ازمة تلو ازمة تلو ازمة تلو ازمة ... ازمات تتصارع , وتتداخل. وكأني ارى الحكومة ومن حولها من المتصارعين حلبة للمصارعة (كل شوية ) وداخل احد المصارعين (وماسح الثاني بالكاع)

لكل ازمة سبب ولكل ازمة ؛ازمة سابقة تعتكز عليها .لان الازمة السابقة لم تحل, فما زال الحل الامثل لدى (المتصارعين السياسيين وليس المتنافسين) هو تبريد الازمات ومحاولة تهدئة الامور وعدم وضع حل جذري للمشكلات السياية ؛ فمثلا لو فرضنا ان العيساوي فعلا متورط بعمليات ارهابية هو وافراد حمايته ؛ لماذا يصل شخص بمثل هذه المواصفات الى وزارة سيادية مثل وزارة المالية ؟ وكيف لنا ان نثق ببقية الوزاراء ان كان وزيرا ارهابيا ؟ وكيف للاجهزة الامنية ان تسكت طوال هذه الفترة على ارهابي خطير؟ لا بل ارهابي مع فوج حماية!!

ان كانت هذه الادعاءات باطلة ؛ فاعتقد ان دولة القانون اخطات خطا جسيما بهذه الحركة الجديدة للفت الانظار عن المشاكل السابقة وقلة الخدمات , لان زيف الادعاءات سينعكس سلبا على نفس القائمة. وان اصابت ادعاءات فهذه ادانة جديدة للوزارة التي تتراسها ففيها وزراء على درجة كبيرة من الارهاب .كيف لي ان اصدق احد وزراء الحكومة بعد اليوم ان كانوا يمتلكون بينهم وزيرا ارهابيا !!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك