المقالات

المصالحة الوطنية ...عودة الجلادين ودموع الضحايا


واثق الجابري

بين الحين والاخر ويكاد يكون بشكل يومي الاعلان عن اعتقال الشبكات الارهابية الاّ إننا لا نرى الارهابين ولو بنسبة 1%قد يعدم او نراه على شاشات التلفاز بل تشخص في ابصارنا تلك التفجيرات الدموية في وقت استمرار الحديث عن المصالحة الوطنية وانخراط مجاميع في العملية السياسية والحوار والمصالحة , السؤال يدور ما موقف القضاء من ذلك وماذا عن الجرائم التي ارتكبت بحق مئات الألاف والمسؤولين كأنهم فرحين بعودتهم ( للصف الوطني ) بعد تلك الانهار من الدماء وليس من المعقول ان يكون من ينهب ويقتل وينتهك الحرمات ان يعود دون مساءلة ثم لماذا يستنكف هؤولاء ان تكشف وجوههم امام الناس وكأنما انهم لا يزالون يمارسون اعمالهم بوجههم الملثمة ولماذا لا يقدموا الاعتذار للعراقيين عامة ولذوي الضحايا خاصة ولماذا لا يعرف الشارع اولئك اللذين يرفعون الرايات السوداء بأسم الاسلام او مقاومة المحتل والحقيقية انهم اجندات خارجية وطائفية لقطع الرؤوس وتمزيق الاجساد بلا رحمة او حياء , بكل شموخ ودون تردد تنفق المليارات وتتباهى الحكومة بأعادة الجلادين ومن هم ضد مشروع الدولة العراقية شكلاّ ومضومناّ والانسانية بكل مفاهيمها , فإن كانت كما يدعى تغير افكارهم فلما عدم التراجع عن افعالهم في التفجيرات وعدم الاعتراف العلني بالجرم والندم والتوبة , ربما تلك الفصائل استغلت الوضع الهش في الساحة العراقية لتكون هي الاخرى ورقة انتخابية ويرحب بمن ادمى قلوب الامهات او هنالك تواطيء ومساومة لعودة وتيرة الاحداث القلقة وكما هو واضح من نفوذ تلك الاطراف مباشرة الى المفاصل الامنية وفرض سيطرة القوى الارهابية عليها وتكون السجون دور استراحة لهم واعادة لتنظيمهم , تلك القوى لا تزال تتحاور من جانب وتنكر من جانب اخر وتعلن علناّ انها ضد الشرعيىة الدستورية وان خيارها السلاح وابادة شعب كامل بألاعيب الفتنة , وقد تكون احد التبريرات انهم ادركوا حقيقية العراق وما يأول اليه بعد التغييرات في سوريا ولكن الحقيقية تقول ان لهم قدم هنا وقدم هناك , انهم يخططون للأبعد ويسبقون ذلك بالقول ( اليوم درعا وغدا الكوفة ) يحاولون اعطاء الأمان للحكومة من خلال المصالحة ومن ثم الأنقضاض على العراقيين , ثم ان كل هذه الاحداث وما يدور من حوارات لا تزال بعيدة ومشوشة عن اهالي الضحايا رغم ان لا يكون ضد المصالحة الا ان موقف الكل ثابت لا يتغيير تجاه الارهاب واهالي الضحايا اليوم الابد أن تعاد لهم حقوقهم ويشعرون بوطنيتهم وانهم ابناء وطن لا يملك فيه الارهاب زمام المبادرة او المفاضلة والتهديد بأي وقت في اي مكان وزمان وخاصة اماكن التأزم كما حدث في كركوك او يحدث في كربلاء ايام الزيارات , ان كانت الحكومة تسعىلأحتضان من يملك الهوية في سجلاتها عليها ان تضع في صفحاتها الاولى من سالت دمائهم على ارض العراق ومن ثم لا تزال كتائب ثورة العشرين ويونس الاحمد وعزة الدوري تقطر ايدهم من الدماء والكل يدرك انهم عصابات لا تقبل ان يهدأ العراق ولا تهدأ ضمائرهم السوداء الا وترى العراقيين يذبحون في الطرقات ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك