المقالات

الحرب ملعونة ومن يفكر بها فهو مثلها


سليم الرميثي

الدول العربية والاسلامية وخصوصا منطقتنا العربية تشهد صراعات ليس لها نهاية ..وتعيش الدول والحكومات ازمات تلو الازمات وبدأت هذه النزاعات تتدحرج الى داخل الدول العربية نفسها ولم تنحصر على الحكام والحكومات فحسب بل انها وصلت ككرة من النار وليس من الثلج تنزل الى الشارع العربي وتتحول الى معارك وصراعات دينية وطائفية وحزبية..وبدات شعوب المنطقة تنقسم على نفسها حتى وان كانت جميعها من نفس الدين والطائفة..هناك قادة من زمن الحروب الفوضوية وتعودوا في كل ازمة بعرض عضلاتهم بتجنيد أولاد الخايبة وجعلهم كبش فداء لنزوات قادتهم العدوانية الذين يتغنون بشعارات غوغائية لكسب عواطف المساكين الذين يستجيبون بعفوية مرة وبغباء مرة اخرى ليكونوا حطبا لنار ليس لهم فيها ناقة ولاجمل..فالحرب ملعونة ومن يدعوا لها فهو ألعن منها تحت اي شعار خصوصا في الوطن الواحد ومن يدعوا للحرب فهو لايستحق ان يكون قائدا ولا حاكما وعليه ان يرحل ويترك القيادة لمن هو أكفأ منه .أما من يتسبب باشعالها في العراق فسيكون مصيره اللعن الابدي.في العراق نعيش حالة حرب منذ عقود واعطى العراق وشعبه اغلى مايملك من دماء شابة بل من كل الفئات والاعمار وهو لايزال ينزف دما بسبب عنجهية وطمع بعض المجاميع المتعفنة في فكرها وتاريخها والتي عُقمت من ولادة القادة الحكماء فهم لايلدوا الا فاجرا او كفاّرا وجعلوا من وطننا مستنفعا للمرتزقة الذين يصولون ويجولون بل اصبح العربان في بعض مناطق العراق هم ولاة الامر وهم الآمرون والناهون يتزوجون بمن يشاؤون ويطلقون من يشاؤون..كل ذلك بغضا بالعراق واهل العراق..والا من المستفيد من الحرب والقتل والدمار غير اولئك الذين تربوا وعاشوا على حروب هم يصطنعوها لتثبيت سلطتهم وجمع اكثر مايمكن من اموال وثروات واستمرارهم في نهب الشعوب وظلمها..فمن يلوح بالحرب ويهدد بها لايمكن ان يكون انسانا سويا ولايمكن ان يكون محبا لشعبه وامته خصوصا في العراق الذي تحول وتغير فيه كل شيء..فهناك دستور وهناك انتخابات والوجوه جميعها ستذهب ولن تعود مرة اخرى الاّ في بعض المناطق ويجب ان يكون الحوار والتهدئة هما سيدا جميع المواقف..فلغة الحرب اصبحت لغة المتخلفين والاغبياء ولايمكن ان تقبل في العراق مهما كانت الاسباب ولايصح التلويح بها من اي جهة كانت وكفى ابناء العراق ماعانوه بكل اطيافهم وكفى سفكا لدماء المساكين..وهنا على ابناء الشعب العراقي كافة ان يرفضوا المشاركة في اي مجازفة لسفك الدماء ..فنحن لسنا بزمن يحكمه الطغاة ويسحل الشباب للحروب الفوضوية واللاعقلانية والتي جعلت من العراق ساحة لنيران ليس لهم فيها اي مصلحة وكفى شعارات عنترية فالحرب ان بدأت ستسود وجه من يبدأها من اي ملة او قومية كان والى الابد..اللهم احفظ العراق وشعبه من المتجبرين والطغاة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك