المقالات

مرض أسمه أيران.!!...بقلم:قاسم العجرش * كاتب وإعلامي


أولا يتعين أن نعترف أن لكل منا قناعاته وعقائده المستقرة في عمق تفكيرنا، وهي بالتأكيد مختلفة من فرد الى فرد، ومن جماعة أعتناقية الى جماعة أخرى. لكن بالمقابل ثمة الكثير من حبال الوصل بيننا كعراقيين من خلال المشترك العقائدي او الاخلاقي أو الميداني، وأن بيننا ثوابت هي بمثابة جسور متينة نتحدث جميعا عن رغبات في أن تدعم دعائمها يوما بعد يوم، لكن في معظم الأحوال هي مجرد رغبات في الصدور في أفضل الأحوال، وهو في الموروث الديني  اضعف الإيمان، " أذكركم بحديث رسولنا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره....فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"...

هذه الثوابت التي أتحدث عنها بعنوانها الواسع هناك من أحترف تقطيعها بمقص مسموم, أما لتحقيق مآرب ذاتية مريضة قوامها أنا ومن بعدي الطوفان! أو لأنه تحول الى كماشة نار بيد لاعب خارجي لنا معه وِتْر تاريخي، أو الأثنين معا!..والنموذج الأخير "نموذج كماشة النار بيد اللاعب الخارجي" ، مثاله الأوضح نائب مريض بموهومة العدو الإيراني الأفتراضي..هذا النائب وهو من القائمة التي أطلقت على نفسها أسم القائمة العراقية  يعتقد بأن أرضاء أسياده ـ وهم متعددين ـ من أقصى الغرب الى أقصى شرقه..من أمريكا الى السعودية . لن يتم إلا بالتهجم على أيران وعلى من له صلة معها...!

ولا يختلف العقلاء على مبسطة أن الأوطان ليست خيمة شعر يمكن طيها والرحيل بها الى حيث الكلأ كموطن مؤقت كما يفعل الرعاة، وماذامت الأوطان ليست كذلك، وأنها مستقر من جبال رواسي وسهول وأنهار لا يمكن أن تحملها كل "بعران" أعمام هذا النائب، وأن لهذا المستقر جيران يحدونه من ست جهات، فلا بد من القبول بهذه الجيرة وأنشاء علاقات بناءة تعود بالنفع على الشعب العراقي ودولته الناهضة،  وباقي شعوب الجيران ودولهم، ذلك لأن ليس بالأمكان الرحيل بالعراق الى جوار بيروت التي يحب النائب أياه التسكع في مواخير شارع الحمراء فيها..كما أنه ليس بالأمكان صناعة بلدوزر عملاق يدفع إيران بعيدا عنا نحو الشرق مثلا كما يرغب صاحبنا المصاب بمرض أسمه أيران... وللتذكير ايضا نقول أن أمنية "ياليت بيني وبين فارس جبل من نار" صارت عقيدة تسقى بالدماء بالدماء دوما...!

إيران والعراق جارين أزليين ، وأعتق من العتيق، وإن تبدلت الأنظمة الحاكمة، ونفس الأزلية تنطبق على تركيا وباقي الجيران.. واذا كان ثمة خلل في ميزان العلاقة مع الجيران، فهو بالتأكيد ليس مع أيران، بل مع أهل نعمة صاحبنا المصاب بمرض أسمه أيران...

كلام قبل السلام:أكثر الأصوات ضجيجا أقلها إستماعا ..!

كلام قبل السلام:

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محسن عليوي
2012-12-02
انا شيعي علماني اقولها وبكامل ارادتي. انا احب. الثورة الاسلامية الايرانية. ومرحبا بكل مسؤول ايراني. في بلدهم الثاني العراق. وغصبا على القائمة العراقية وغير العراقية وعلى حيدر الملة وكريم الملة البعثي ولكن ايضا لهذا الحب. شروطة متى ما ايران احترمة بلدي. وساعدتني. على. البناء والاستقرار وعدم التدخل بالشان العراقي فمرحبا بايران وليسمع حيدر الملة ان هناك. سبعين بالمائة. لهم وجهة نضر. بايران غير وجهة نضر القائمة ومنافقين خلق. والاعراب. لنا معهم جيرة. ودماء ونسب. وعقيدة اكبر من ايًشئء
زيــــد مغير
2012-12-02
في رأيي إن أعظم ثورة في العالم هي الثورة الأسلامية في إيران , وأعظم بلد في العالم كذلك لأن الغرب والشرق وقف ضدهم بحرب خائبة لثمان سنوات لم تهزهم وأنما تصدوا وصمدوا ووصلوا الى مصاف الدول العظمى . إنهم أهل الرايات السود الذين رفضوا الخضوع للأستكبار , وهم شوكة في عيون الجاهلية العنصرية المتمثلة بدول العربان الأموية . وإنشاء الله تسقط كل الأنظمة التي تعاديها بفضل الله وفعلا ً بدأت تسقط تلك الدول التي يقودها الجهلة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك