المقالات

ادبوهم يا ابناء قلعة سكر ولا تبقوا لهم من باقية


عباس المرياني

لم يدر بخلد ابناء ناحية قلعة سكر الحسينيين الغيارى ان يتجرأ احد على تحدي مشاعرهم وطقوسهم الدينية وهم في قمة العزاء والمواسات بذكرى استشهاد ابي الضيم وسيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام واهل بيته وصحبه الكرام ويتجاوز مثل هذا التجاوز الصارخ بين مضائفهم ومجالسهم ومأتمهم ويقيم الاحتفالات الماجنة استذكارا للفاجعة وانتصارا ليزيد وعلى طريقة النواصب المبغضين من اولاد الزنا والمغفلين والمنحطين.ومن المؤكد ان ابناء قلعة سكر اخذوا على حين غرة واسقط ما بايديهم لهول الجريمة وعظم التحدي ولم يكن ردهم مناسبا وبما يتلائم مع عظم الجرم الذي قام به هؤلاء النواصب من اتباع يزيد وطواغيت العصر وانا على يقين من ان الحادثة اذا ما اعيدت من جديد فان ابناء قلعة سكر سيحرقون الارض ومن عليها وسيجعلون ممن يتجاوز على الحسين وذكرى استشهاده عبرة لكل من يعتبر لان ارض العراق ملك للحسين عليه السلام اشتراها بدم نحره ودماء نحور اولاده وابناءه واخوته واهل بيته وصحبه ومن يريد العيش في العراق فعليه ان يحترم هذا العنوان والا فاننا حرب لمن عاداهم وسلم من سالمهم. ان ما جاء به العمال الاسيويين وممن ينتمون الى نهج يزيد في ناحية قلعة سكر يمثل خرقا لكل نواميس الاخلاق والطبيعة وتجاوزا لا يقل عن تجاوز يزيد على بيت النبوة لان الفكر الذي احتفل بذكرى استشهاد الامام الحسين (ع) واهل بيته وصحبه ويعتبره يوما للفرح انما هو فكر يمتد الى فكر ال زياد وال مروان وال ابي سفيان ومثل هذا الفكر لا بد من اجتثاثه وقد اعطى هو الفرصة المناسبة من نفسه لان يتم القضاء عليهم والحاقه بيزيد ومن بعدها فليحدث الطوفان ولتعترض الصين وماليزيا وبنغلادس والدول والمرجعيات التي تعتبر يزيد الخنا والفجور اميرا عليهم.اليوم وقد تمكن ابناء قلعة سكر الابطال والغيارى من طرد الوحوش والحيوانات الممسوخة من زريبتهم يتوجب عليهم ان يغلقوا مقر هذه الشركة ومطالبتها بتقديم اعتذار لكل ابناء العراق وخصوصا ابناء قلعة سكر وكذلك اقامة دعوى قضائية في المحاكم العراقية ومطالبتها بدفع تعويضات تتناسب وحجم التجاوز حتى تكون عبرة لكل من يريد التطاول والتجاوز على معتقداتنا وشعائرنا المقدسة.المؤكد ان ما قام به مرتزقة الشركة النفطية في قلعة سكر لا يمت الى مواقف ابناء الشعب العراقي من الطوائف والملل والاخرى والتي اثبتت اصالتها وصدق انتمائهم واحترامها لمشاعر العراقيين وهذا ما تجلى بمواقف ابنان الديانة المسيحية والصابئة عندما اعلنوا عن تاجيل احتفالاتهم وافراحهم التي تتزامن مع ذكرى عاشوراء احتراما لمشاعر المسلمين من ابناء العراق ومواساتا لرسول الله وللزهراء بل ان هؤلاء اقاموا مجالس العزاء وشاركوا في مراسيم الحزن والطبخ والتطبير،وهذه المواقف ليست وليدة هذه السنة بل هي امتداد لمواقف السنوات الماضية التي سجلها ابناء العراق الشرفاء من غير المسلمين.ان ما حدث في قلعة سكر يمثل سابقة خطيرة يجب ان لا تمر مرور الكرام لان التهاون مع من قام بمثل هذا الفعل الماجن سيفتح الباب لاهانات وتجاوزات اخرى علينا ان لا نتفاجأ بها في السنوات المقبلة لكن ثقتنا باهلنا في قلعة سكر كبيرا لان يغلقوا جمييع المنافذ وسيضعوا الشركة ومن قام بهذا الفعل الجبان امام خيارات تعيدهم الى رشدهم وتمنعهم من التجاوز على مشاعر ومعتقدات الاخرين وغير هذا فان من لا يحترم تاريخه ومشاعره لا يحترمه الاخرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك