المقالات

الاجهزة الامنية ....المواطن هو الارهابي الاول!!


هادي ندا المالكي

لم تجد الاجهزة الامنية عدو يمكن لها ان تنتقم منه وتعتبره السبب الرئيس الذي يقف وراء كل الخروقات الامنية التي تضرب العاصمة بغداد بين يوم واخر وتتسبب بمقتل العشرات واصابة المئات من الابرياء والعزل مع احداث اضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة افضل من المواطن لانه يتسبب باحداث الزحام في شوارع العاصمة المصممة على احدث المواصفات العالمية اضافة الى إظهاره لعلامات التذمر وعدم الرضا للاجراءات الامنية التي تقوم بها قيادة عمليات بغداد وخطة فرض القانون وتهكمه وتندره على التصريحات اليومية التي يطلقها المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ضياء الوكيل وصاحبه في المهنة المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن.ورغم ان الاجهزة الامنية تمكنت من الاهتداء الى هذا الاكتشاف العظيم منذ سنوات خلت الا انها لم تتمكن من لجم حركة المواطن والحد من تنقلاته رغم الاجراءات الصارمة التي تقوم بها من خلال زيادة نقاط التفتيش وزيادة طوابير السيارات حتى تصل في بعض الاحيان بضع كيلو مترات وقد تصل في اوقات الذروة الى اطراف المحافظات المجاورة اضافة الى غلق المناطق والشوارع وكذلك تقليل منافذ الدخول من اجل تفتيش السيارات باجهزة السونار او الحدس الظني للجنود الاشاوس او بواسطة السؤال السحري ؟هل تحملون السلاح..وكل هذه الاجراءات الرادعة لا زالت لم تاتي ثمارها. ولم يقتصر الامر على زيادة نقاط التفتيش او تشديد الاجراءات الامنية بل تعدى الامر الى التلاعب بمشاعر المواطن واحاسيسه الامنية والارهابية وحشره في زاوية ضيقه تجعله يصل في بعض الاحيان حد الجنون هذا اذا لم يكن جميع اهالي بغداد قد تجاوزوا مرحلة الجنون بسبب المضايقات التي يتعرض لها المواطن الارهابي في حركته وتنقله وبسبب الوقت المهدور يوميا والذي يفوق الوقت الذي يقضيه في عمله او مع عائلته،ومع كل هذا التلاعب لازال المواطن غير مبالي بما تقوم به الاجهزة الامنية ولا زال يواصل تحديه السافر في الحركة والتنقل.وليس هذا فقط ما تقوم به الاجهزة الامنية لاظهار مدى مقدرتها في وقف تحركات المواطن والتلاعب بمشاعره فقد تبين لها ان هذا التلاعب وهذا التاخير يتسبب بالحاق اضرار اخرى من قبيل عدم الوصول الى العمل في الوقت المحدد مع ارتفاع درجة الانهاك والتعب اضافة الى تردي الحالة الصحية للمرضى ووفاة من كانت حالته خطيرة وليس مستبعدا ان نرى او نسمع بحدوث مفاجآت مفرحة في الزحام اليومي من قبيل حدوث حالات ولادات اجبارية ،وان كانت الحالات المفرحة تمثل تحديدا للاجراءات الامنية ورفع جاهزيتها .وتواصلا مع نهج تشديد الاجراءات على المواطن وعدم ترك مجال له لحركته وتنقله من اجل الحد من العمليات الارهابية فان الاجهزة الامنية لا تتردد في كسر كبرياءه واحتقاره عندما تسمح للمواكب والسيارات المضللة التي تحمل مسؤولين او تحمل خدمهم او كلابهم بالمرور بينما تذله بالوقوف لساعات وساعات ومع ذلك يواصل تحديه وحركته.سيبقى المواطن هو الارهابي الاول الذي تحاربه الخطط والاجهزة الامنية اما المجرمين والاوباش وبائعي الدم والضمير والباحثين عن الكراسي والمال الحرام سيبقون مطلقي الحرية طالما بقيت الخطط والاستراتيجيات والجهد الاستخباري والفساد المالي والاداري والاختراق بهذا البؤس وبهذا الوضع المأساوي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي مزدحم
2012-11-30
ماورد في الموضوع صحيح وواقعي.لكن يابراثا العزيزه ويا كاتبة المقال المسؤولين هم حصرا المسؤولين عن ذلك والجندي يريد سالفه يخلص بيها الواجب فضﻻ عن صدور اوامر من بعض اﻻمراء بضرورة جعل الازدحام كيلو مترات طويله .والنه الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك