المقالات

وا حسيناه


عادل العتابي

عظم الله لكم الاجر بأستشهاد الامام الحسين بن علي (عليهما السلام)، ايها الاخوة المؤمنون، وايها الاخوة المسلمون، والنصارى، والصابئة، فالحسين ليس للشيعة او الاسلام، انما هو لكل الانسانية، وعظم الله لكم الاجر ايها العرب، والكورد، والتركمان، وكل القوميات الاخرى فالحسين لكل القوميات وليس للعرب فحسب، فكلنا ننشد الاصلاح ولم يكن خروج الحسين بطرا او اشرا وانما لطلب الاصلاح في امة جده، الا ان الارهاب الاموي جند الاف المقاتلين بكامل عدتهم وعددهم، ليقاتلوا اثنين وسبعون مؤمنا صابرا، في معادلة غير متوازنة اطلاقا، وكما هي حروب العرب فان الحرب تكاد تنتهي وتتوقف بقتل من يقتل وسبي من يسبى، الا ان عاشوراء الحسين لم تكن معركة عادية وفيها من القيم العربية الكبيرة، لانها معركة الحق ضد الباطل، لذا لجأ الباطل الى اساليب لم تكن معروفة وشائعة عند العرب حتى مارسها الامويين بقيادة يزيد بن معاوية، وعصابته الاموية الرعناء.بعد قتل الحسين واصحابه اوغل الامويين في جريمتهم فقطعوا رأس الحسين واصحابه، ولم يكتفوا بذلك بل داسوا صدر الحسين ايغالا في جريمتهم وحقدهم الاموي على الرسول محمد بن عبدالله (صلى الله عليه واله وسلم)، ولم تقف جرائمهم عند ذلك الحد، فاحرقوا خيام بنات رسول الله، وسبوهن ومعهن الاطفال الايتام، كل ذلك يؤكد بانهم ارادوا قتل الدين الاسلامي المحمدي وليس قتل الحسين فقط، الا ان دماء الحسين الزكية على ارض كربلاء توهجت مصابيح وقناديل ترشد الامة الى الطريق السوي، فنزعت الامة رداء الخوف لتثأر بكل بسالة وشجاعة من العصابة الاموية الكافرة واذاقتها مر العذاب.يعود الامويون الجدد وبعد سنوات من مقتل واستشهاد الامام الحسين، لينفذوا جرائم القتل والتفخيخ والارهاب، وقطع الرؤس للاطفال والنساء والشيوخ العزل بعد ان يجمعوا وكما فعل يزيد بن معاوية العشرات والمئات ضد شخص واحد اعزل ليقطعوا راسه مبتهجين، الا انهم سرعان ما يرتدوا ملابس النساء للتخفي والهرب من وجه العدالة التي تطاردهم، فأي شجاعة تلك؟ كما لايمنعهم مانع من تفجير المرقدين العسكريين المطهرين، ومحاولة ارهابي بني امية الحالية لتفجير مرقد السيدة زينب بنت علي بنت فاطمة الزهراء البتول بنت الرسول الاعظم، فلم يكفيهم سبيها ايام يزيد، فلاحقوا ذكرها الطيب ومرقدها الشريف لتفجيره.ونحن نعيش احداث العاشر من المحرم الحرام، لابد وان نستذكر كل القيم والمواقف والشجاعة التي تحلى بها الامام الحسين، واذا كان البكاء، واللطم، والحزن، والاسى، والقهر، مفردات تعيش في اعماقنا في مثل هذا اليوم من كل عام، فاننا لابد وان نتخذ من قضية الحسين موقفا مشرفا في كل ما نعيش، فليس الرياضة بغريبة عن اجواء عاشوراء، فمنها تستمد القوة، والعزيمة، والاصرار، والتحدي، ولايوجد رياضي ليس في العراق فحسب بل في كل العالم لايعمل او لايقبل بتلك المفردات في عالم الرياضة، كما ان الوقوف بوجه الباطل مهما كانت هويته، يشكل افضل استذكار لمباديء الحسين، وكل تصرف اموي جديد لابد وان تتم مقابلته بالرفض والصمود في رياضتنا وان كان البعض يتصور انه حسيني الهوى الا ان كل ما يتصرف به يؤكد ايغاله بمعاداة اصحاب ومحبي الحسين واهل بيته الاطهار، وما التعرض لمحبي الحسين وتقريب ابناء وبنات امية الجدد الا دليل على سلوك خاطيء ومشين، لن يقبله الحسين ممن يضنون انهم حسينيون.ان كل ما يتعرض له الشباب والرياضيون حاليا من تصرفات رعناء، وغير مقبولة من قبل البعض لن يؤثر فيهم قيد انملة، وانهم ماضون في مسيرتهم لتحقيق اهدافهم الجديدة التي تستمد قوتها من ثورة الامام الحسين، ولن تكون المسيرة الا بنور ثورة الحسين، وباقون في السير على طريق الحق، رغم وحشته وقلة سالكيه، ولن يحيدوا عن هذا الطريق ابدا ، طريق علي بن ابي طالب والحسين بن علي (عليهما السلام)، اما الاخرون فهم زائلون باذن الله، رغم زيف ادعائهم وانتمائهم الموهوم الى ثورة الامام الحسين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود شاكر شبلي
2012-11-28
تحية للأستاذ عادل وعظم الله أجرك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك