المقالات

فضائحهم .. رحلات جوية على مزاج السادة النواب !!


بهاء العراقي

من المعيب جدا ان تغطي الحكومة على بعض الممارسات وتخضع لبعض المبتزين وتسخر مجالات الخدمة العامة لفئة او لمجموعة اشخاص لتكون بذلك شريكا لهولاء في النيل من المواطن وحقوقه ومن المعيب جدا ايضا ان تتصرف حكومتنا المؤقرة بمقياس ردة الفعل مع جملة من المواضيع وتمارس سلطاتها فقط ان ارتفع صوت هنا ونشر كلام هناك ولعل الشجاعة التي يتصرف بها الاعلام العراقي والصحافة الوطنية في كشف جوانب مهمة من ملفات الفساد والمحسوبية تؤشر ان ثقافة المطالبة بالحقوق وتأشير السلبيات وان "اراد بعض مسوقي الفضائح التصرف معها من منطلقات اخرى وايديولوجيات ومصالح تصب في خدمة اغراضهم ومن يقف ورائهم" الى ان الحقائق التي تكشف يوميا على يد السلطة الرابعة جديرة بالاحترام وتبين مدى فاعليتها وجدها في تخليص الوطن والمواطن من تأثيرات واطماع الطبقة السياسية التي تختبىء خلف الشعارات وتمارس دورا هداما في بناء المنظومة الاخلاقية لهذه الطبقة التي لاتشبع من شيء وتتمترس خلف سطوة وقوة هذه الدولة الخارجية اوتلك ظنا منها انها بذلك تقوم بالصواب ومن هذه الفضائح ما نشر على صفحات بعض الوكالات نقلا عن مصدر مسؤول في سلطة الطيران المدني العراقية والذي تحدث عن وجود عدد كبير من نواب القائمة العراقية الذين يتخذون من العاصمة الاردنية عمّان مقرا لاقامتهم ، وكيفية استخدامهم نفوذهم في توظيف مواعيد وجداول رحلات الطائرات بين بغداد وعمان وفقا لرغابتهم وتوقيتات عودتهم الى هناك بعد ان ينالوا قسطا من المال والامتيازات ويعقدوا الصفقات السياسية ويكيلون التصريحات الرنانة .ومنهم على سبيل المثال لا الحصر المتمنطق حيدر الملا ، والدعية ميسون الدملوجي ، فضلا عن طلال الزوبعي ، و احمد العلواني ناهيك عن مظهر الجنابي ، وجمال الكربولي ، والفلتة سهاد العبيدي ، وغيرهم وكذلك الامر بالنسبة للقائد الضرورة الدكتور اياد علاوي الذي تكثر رحلاته في اوقات معينة بالتزامن مع اشتداد الازمات التي يثيرها برفقة شركائه ومنافسيه على حساب هذا الشعب المسكين . وفي الحقيقة نحن نتسأل اين الشعارات الوطنية ومشروع العراقية الوطني وكل المدعيات الغبية التي يسوقونها لتأجيج الاوضاع وحماية المواطن والمطالبة بحقوقه واين واين والف سؤال قادم يطرح في هذا الاطار وغيره. اما الاغرب فلماذا لا تعلن الحكومة او تعترض واين هي سلطة الطيران المدني من كل هذه الفوضى ولماذا هذا السكوت المطبق وهم يتحدثون عن محاربة الفساد والنيل من المفسدين ام ان الصفقات وملفات الحكومة الفاسدة ستنشر ان اقدمت على الاعتراض ومحاسبة المتجاوزين من نواب العراقية او حتى من بعض نواب القوائم الاخرى بما فيهم نواب دولة القانون والتحالف الوطني عموما وهل هناك ما يبرر كل هذا السكوت على جرائم وتجاوزات اخرى الحديث عنها مر ومحرج للغاية فالمجرمين باتوا غير مبالين بحكم قضائي او مذكرة القاء قبض يتبعها حكم بالاعدام والاتاوات والرشاوى والعمولات التي يتقاضاها المسؤولين عن صفقات تسليح الجيش لم تعد خفية وافتضح امرها وامرهم وبفتح ملفات البطاقة التموينية والكهرباء وتخصيصات قمة بغداد وووو سنصل الى نتيجة حتمية بأن الطبقة السياسية بعيدة كل البعد عن مفاهيم الشرف والامانة والنزاهة لذلك فالحديث عن هذه المفاهيم من قبلهم غير مقبول لانهم لا يصلحون لاداء المهمة بصفتهم خائنين للامانة غير مبالين بهموم هذا الوطن ومتاعب ابنائه لذلك لابد من التصحيح وهذا التصحيح يجب ان يبدأ من المواطن العراقي الذي ينتظر منه ان يبادر ويقلب الطاولة على هولاء باختيار اناس شرفاء امناء قادرين على خدمته واعادة حقوقه المسلوبة على يد سراق المال العام ومسؤولي الارتزاق السياسي ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك