المقالات

حكم الاغلبية السياسية آخر الاوراق


حميد الموسوي

كل محاولات اعادة الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية المستقرة والتي تعيد العراق الى افضل حالة بين بلدان المنظومة العربية والشرق اوسطية باءت بالفشل برغم الظروف والامكانات المادية العالية المتوفرة ، و برغم النوايا المخلصة و الجهودة المبذولة من بعض الحركات والشخصيات السياسية المشاركة في ادارة الدولة العراقية لمرحلة ما بعد التغيير .باتت الاسباب واضحة خاصة بعد مضي اكثر من تسع سنوات للدرجة التي افتضح فيها امر البعض للعيان بانهم مصرون على افشال المشروع الوطني واعادة الدكتاتورية ومعادلتها الظا لمة بشتى السبل وان تطلب الامر تخريب العراق بمن فيه !.لقد وجدت تلك الاطراف في النظام البرلماني - الذي وضع قادة العملية السياسية انفسهم او وضعوا مرغمين داخل شباكه - ضالتهم واتخذوه مطية لتحقيق اهدافهم وتنفيذ مخططات عرقلة مسار العملية الديمقراطية .حتى صارت عملية الحكم في العراق فريدة من نوعها بحيث يلعب المسؤول -وزيرا كان او قائدامنيا اومديرا عامااورئيس هيئة - دور الحكومة ودور المعارضة في الوقت نفسه على هوى كتلته وما تمليها مصالحها الفئوية !.واذا استمر الحال على ماهو عليه فان الاوضاع ستزداد سوءا وتنتهي بطوفان لايستثني احدا .من هنا - وحتى لاتضيع الفرصة - لابد ان نتوجه الى الحل الامثل والذي يكمن في حكومة الاغلبية السياسية التي تضم كل مكونات وشرائح الطيف العراقي ، والعمل بوجود معارضة بناءة تهدف الى متابعة اداء عمل الحكومة وتقويمه وليس تسقط العثرات والهدم المبطن .اكيد ان الاطراف المصرة على تخريب العملية الديمقراطية لن ترضى بهذا الحل ، ولن تتقبل العمل وفق النظام الرئاسي ، وستقف حائلا دون تحقيق اي منجز بل ستعلنها حربا شعواء على متبنيه .لكن هذا سيزيد الداعين اليه تشبثا شريطة توفر القواعد الجماهيرية التي لا ولن تجد نهاية لمعاناتها الاّ بتحقيقه .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك