المقالات

قرار الالغاء يكشف عن حكومة متخبطة ....... عاجزة ..... بعيدة عن نبض الشارع


احمد عبد الجبار رزج

لو وضعنا قرار الحكومة العراقية الخاص بالغاء البطاقة التموينية واستبدالها بمبالغ مالية شهرية مقدارها 15 الف دينار للفرد الواحد، لو وضعنا القرار وردود فعله على طاولة التحليل والنقاش لاستطعنا الخروج بالعديد من النتائج والقناعات المهمة جدا حول طبيعة عمل الحكومة العراقية وتعاملها مع الازمات.اول تلك النتائج ان حكومة المالكي حكومة تمارس عملها في اجواء مليئة بالتخبط والعشوائية وعدم وجود أي خطط ستراتيجية مدروسة للنهوض بالواقع العراقي، والا كيف يمكن لنا ان نفسر ان حكومة تدعي انها تعمل بصورة جدية على بناء عراق مزدهر متعافي من كل ازمات الحروب ومعانات السنين السابقة، تتخذ بين ليلة وضحاها هكذا قرار خطر يمس حياة وقوت غالبية العراقيين بهذه الصورة المتسرعة دون ان يأخذ الموضوع استحقاقه من النقاش سواء داخل اروقة اللجان المختصة في البرلمان او منظمات المجتمع المدني او المراكز الاقتصادية المختصة ليتم تدارس القرار وتداعياته.النتيجة الثانية ان حكومة المالكي اعلنت من خلال القرار وبصراحة كاملة انها عاجزة على مواجهة الفساد الاداري والمالي المستشري في المؤسسات الحكومية لدرجة ان رئيس الوزراء أعلن ان قرار الالغاء جاء لاصلاح نظام فاسد وفاشل ومع الاسف ان هذا الاصلاح كان على حساب حياة المواطن البسيط وقوته.النتيجة الثالثة ان سيناريو اتخاذ قرار الالغاء اكد ما كان يذهب اليه الكثير من القوى السياسية من عدم وجود شيء اسمه حكومة شراكة او مشاركة وطنية انما هنالك جهة واحدة تتحكم بمسار الاحداث داخل مجلس الوزراء هذا من جهة ومن جهة اخرى كشف لنا القرار عدم وجود أي تنسيق او تشاور بين الوزراء وكتلهم البرلمانية والا ماذا نفسر رفض غالبية الكتل البرلمانية لقرار الالغاء لدرجة ان السيد مقتدى الصدر قدم اعتذار للشعب العراقي عن قيام بعض وزراء الكتلة الصدرية بالتصويت لصالح القرار.واعتقد ان المضحك في القصة ما قام به مستشار رئيس الوزراء علي الموسوي عندما اعلن ان المالكي لم يكن مع قرار الالغاء الا ان الوزراء هم من صوتوا على هذا القرار محاولا ان يصور لنا المالكي بالرجل الضعيف داخل مجلس الوزراء الغير قادر على فعل أي شيء بل ان الوزراء هم من يتحكمون بمسار الاحداث داخل المجلس في قصة ومسرحية ملها العراقيون واصبحوا يسمعوها للضحك عليها لا اكثر.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك