المقالات

من حكومة الكترونية الى سلحفاة حكومية...


حيدر فوزي الشكرجي

في عهد هدام السابق كان الكثير من المواطنين يشكون من النظام الاداري الفاشل والروتين المعقد وتمنوا دخول الحاسبة الالكترونية للتقليل من عدد الغرف التي يجب زيارتها عند انجاز اي معاملة وصدموا عند دخول الحاسبة لأن الغرف لم تقل بل اضيف اليها غرفة الحاسبة التي يتوجب زيارتها بعد اتمام المعاملة بصورتها الروتينية لغرض توثيق المعلومات بالحاسبة!!!ومن ثم بدأ النظام بالرقم المدني الموحد واستبشرنا خيرا ولكن سقط النظام (الى غير رجعة) وتوقف العمل بالرقم المدني، ووعدنا بالحكومة الالكترونية واكمال المعاملات من بيت المواطن عن طريق النت (كما يحدث في الامارات) ولكن بعد تسع سنين و صرف ملايين الدولارات لم يستطع المشروع ان يحبوا لا ان يخطوا خطواته الاولى واصبحت المعاملات الحكومية الكابوس الذي يعاني منه المواطن.فبسبب الفساد المستشري يتم طلب صحة الصدور عن كل كتاب صادر وفي بعض الدوائر يطلب صحة صدور لصحة الصدور!!!ولزيادة التأكيد تم استحداث قلم سري بكل الدوائر مسؤوليته استلام والرد على هذه الكتب وتناسى الاخوان المبدأ الاداري الاول لمحاربة الفساد وهو تقليل الحلقات الروتينية او تجاهلوه عمدافأصبحت ابسط معاملة مثلا استخراج شهادة الميلاد تستخرج بأربعة الى ستة اشهر وكذلك باقي المعاملات وبما ان اكثر المواطنين لا يستطيعون ترك اعمالهم او وظائفهم كل هذه المدة فقد التجأ الكثير منهم الى المعقبين، وبالرغم من ان الحكومة ظاهرا لا تسمح بالتعامل مع المعقبين (خاصة في دوائر التسجيل العراقي) الا انها باطنا السبب الرئيس في ازدهار هذه المهنة وانتشارها بسبب إجراءاتها المعقدة. وكان من الممكن حل هذه المعضلة بسهولة وذلك وبما ان كل المعلومات مخزنة اصلا على حاسبات فمن الممكن جعل نسخة غير قابلة للتعديل متاحة للدوائر التي تحتاجها وبذلك يتم التأكد من صحة الصدور في يوم او اقل بدل الانتظار لشهور طويلة.واخيرا نرجو من السادة المسؤولين الالتفات للمواطن العراقي فمن غير المعقول انه في عصر يستطيع فيه أي شخص السفر حول العالم في يوم واحد بينما قد يستغرق انتقال معاملة المواطن العراقي من غرفة الى اخرى بنفس البناية شهر كامل او وقت اطول من ذلك بكثير!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك