المقالات

وهل يصلح المالكي ما أفسدته وزارة التجارة


الحاج هادي العكيلي

يقال ان هناك امراة ليست جميلة كثيرا وحتى تزيد من جمالها وتبقى جميلة بنظر زوجها لكي لا يتزوج عليها ،فكانت تذهب يوما الى (العطار )لتشتري منه بعض المكياج لتتجمل به ،وبعد فترة من الزمن انتبه العطار ان المراة لم تعد تتردد عليه فسأل صديقتها وارسل بطلبها فلما حضرت سألها عن سبب انقطاعها عن المجيء فقالت له العبارة المشهورة (( وهل يصلح العطار ما أفسده الدهر )) .لان زوجها قد تزوج عليها ،فماذا ينفعها الذهاب الى العطار؟!!!!.لقد حاول المالكي ان يلمع الصورة الكالحة السواد لوزارة التجارة العراقية التي تعيش في ظلام دامس من عهد الوزير السابق عبدالجبار السوداني الى عهد هذا الوزير الحالي في فساد ينخر في جسد الوزارة والذي جعل الوزارة من الوزارات الاكثر فسادا من بقية الوزارات العراقية .ان وزارة التجارة تمر اليوم في ازمة مستعصية على تقديم السلة الغذائية للشعب العراقي وهذه المصائب كلها ليست وليدة اللحظة او نتيجة لما يسمى (( الفوضى الفسادية العارمة )) التي بدات من عهد الوزير السابق السوداني .واليوم يعلن مجلس الوزراء قراره بالغاء البطاقة التموينية واعطاء كل فرد 15 الف دينار بدلا عنها ،انها مغالطات وتحريف مجاف للحقيقة الواضحة وضوح الشمس يا سيادة (( رئيس الوزراء )) ولا يمكن ان تنطلي الا على المغفلين او من اصابهم ضعف الذاكرة .فالعراق يعيش في ازمة داخلية ويحيط به ازمات خارجية فاي نقص في المواد الغذائية سيصبح كارثة على الشعب العراقي بارتفاع في الاسعار على اقل تقدير . ومنذ اكثر من عشرين عام كانت البطاقة التموينية حزام الامان من الجوع والفقر للشعب العراقي وطبعا انت لم تعاني ياسيادة (( رئيس الوزراء )) من هذه الامور او ربما لاتتذكر او لاتريد ان تتذكر ولكن عليك ان تسأل المواطنين الذين لا يخشون قول كلمة حق بوجه سلطان جائر وانت تعرف منذ متى بدأت معاناة الشعب العراقي ومن السبب بها ،فوزارة التجارة اداة للفساد ومستنقعه الذي لا ينضب ،فعن اي البطولات نتحدث يا سيادة (( رئيس الوزراء )) .ان الغاء البطاقة التموينية محاولة بائسة ويائسة في الوقت الضائع للتضليل على هذا الشعب الصابر الغلبان المسكين الذي تحمل قلب الحقائق والزيف لعقود من الزمن منذ حكم البعث الصدامي الكافر حتى مظلة التغيير .فان كنت يا سيادة (( رئيس الوزراء )) تحترم هذا الشعب قولا وفعلا ،ان تدعو الى محاربة الفساد في الوزارة وتقديم المفسدين الى المحاكم لينالوا جزائهم العادل وليس معاقبة الشعب العراقي بالغاء البطاقة التموينية لوجود فساد في وزارة التجارة والتخلص من الحلقات الوسطية والسماسرة المفسدين التي قادة الوزارة الى الحضيض ودمرت البلاد والعباد بدلا من تلميعة وطلاءه بلون براق يزعلل العيون ويسلب الالباب ويخفي المساوئه باعطاء الفرد 15 الف دينار بدلا عن الحصة التموينية .يا سيادة (( رئيس الوزراء )) هذه الوزارة عبارة عن عصابة من الفاسدين والمتفعين وانت تعرف ذلك تماماً .. فان بالغاء البطاقة التموينية لا تستطيع ابداً ان تصلح ما أفسدته وزارة التجارة يا (( رئيس الوزراء ))

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك